شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 9)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 9)
- المحتوى
-
بلال الحسن سل
الواضح لقرارات الشرعية الدولية التي تحكم المفاوضات» وقبول المطلب الاسرائيلي بأن القرار الرقم
4 له تفسيران: والتفسيران مطروحان للتفاوضء دخلت المفاوضات الثنائية في مأزق لا مخرج منهء
وأصبح تدخل راعيي المؤتمرء الراعي الاميركي الفعّال والراعي الروسي الغائب» هى الاحتمال الوحيد
الممكن. وهنا برز من داخل الوفد المفاوض الرأي القائل بالتوقف عن متابعة المفاوضات. اذا لم يتدخل
الراعي الاميركي (والروسي) للحسم بقضية المرجعية في المفاوضات.
تالثاً: الدور الاميركى الشريك الكامل
مرت الرعاية الاميركية للمفاوضات (والروسية شكلا) في مرحلتين؛ مرحلة وزير الخارجية
الاميركية السابق» جيمس بيكر, الممتدة حتى نهاية الجولة الثامنة؛ ومرحلة وزير الخارجية الاميركي
الحاليء وارن كريستوفر, وأدارة الرئيس بيل كلينتون بدءاً من الجولة التاسعة. وفي كلا المرحلتين كان
التدخل الاميركي قائماً. خفياً في البداية» وعلنياً ورسمياً بعد ذلك؛ وتحت شعار «الشريك الكامل...
والوسيط النزيه». وفي كلا المرحلتين كان التدخل الاميركي يتمّ لصالح اسراكيل.
كان التدخل الاميركي؛ في مرحلة بيكر, يتم على طريقة تقديم التصح للجانبٍ الفلسطيني: وكان
مضمون هذا النصح. أنه ما دامت هناك خلافات تفاوضية: فلتركز على ما هى متفق عليه, أو على ما
تقدمه اسرائيل من تنازلات, ثم لنحاول أن نبني على النقاط المأخوذة من الاسرائيليين. وقد كانت هذه
النصيحة الاميركية نصيحة مغشوشة: عنوانها التسليم الفلسطيني بوجهة النظر الاسرائيلية,
ومحاولة اقناع الفلسطينيين بلا جدوى محاولات الاصرار على مطالبهم» والتأكيد لهم بأن واشنطن لن
تضغط على اسرائيل لتغيير مواققها.
أما في عهد كريستوفر, فقد تطوّر الموقف الاميركي شكلياً؛ ولكنه بقي على حاله من حيث المضمون.
ففي ظل دبلوماسية الشريك الكامل؛ تقدمت اسرائيل بمشروع للحكم الذاتي ينسف الاساس الشرعي
للمفاوضات,: فاقترحت تقسيم الارض وتقسيم السيطرة عليهاء خلافالشعار «الارض في مقابل
السلام». ورفضت اقامة ربط بين مرحلتي التفاوض على أساس شمول مرجعية القران الرقم 51457
للمرحلتين. وتقدم الفلسطينيونء بعد ذلك: بمشروعهم الخاص للحكم الذاتي» وفيه ترجمة عملية
لتطبيق مبدأي المفاوضات الاساسيين.
ماذا فعلت واشنطن أمام هذا التعارض؟ لقد كان مفترضاً بدور الشريك الكامل» أن يقدم تفسيراً
لمبد أي المفاوضات يستند الى منطق الشرعية الدولية (الاحتلال الانسحاب _حق السيادة)» ولكن ما
فعلته واشنطن اقتصر على اقتراح ورقة ثالثة تسعى للتقريب بين وجهتي النظر. وهذا النوع من
التطبيق لشعار الشريك الكامل؛ وفي ظل وجود محتل ومحتلينء لا يحمل أي معنى سوى معنى الانحيان
للمحتل الاسرائيلي. وحول هذه النقطة نقلت صحيفة «القدس» الصادرة في لندن بتاريخ
565 ,ع عن نائب رئيس الوفد الفلسطيتي المفاوضء صائب عريقات قوله: «لا نظن أن
الولايات المتحدة [الاميركية] تضطلع بدور الشريك الكاملء أى الحكمء أو الوسيط؛ ونحن نرى أن ردم
الهوة بيننا وبين الجانب الاسرائيلي يقوم على أساس الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن [الدولي].
ولكن يبد ان السياسة الاميركية تقوم على تقريب الموقفين من دون الرجوع الى الشرعية الدولية أى
الاستتاد اليها».
وما لم يتغير هذا الدور الاميركي, فإن المفاوضات ستواصل بقاءها في الطريق المسدود. وهنا
أيضاًء برز داخل الوفد الفلسطيني المفاوض الرأي القائل بالتوقف عن المفاوضات للضقط على
4/ ُوُون فلسطزية العدد ؛4؟ - 545: تموز ( يوليى ) آب ( اغسطس ) 1457 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22438 (3 views)