شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 18)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 18)
- المحتوى
-
لل نحو ادارة فلسطيذية للتفاوض
تصريح وزيو الخارجية السوريء فاروق الشرعء حين لوّح الاسرائيليون بامكانية التهصل الى تسوية
بشأن الجولان السوري المحتل, فعتب الفلسطينيون؛ صرّح الشرع: «لا نستطيع الانتظار خمس
سنوات حتى تنتهي المرحلة الانتقالية بالنسبة للفلسطينيين». لكن السلوك التفاوضي الاسرائيلي تكفّل
بحل «مشكلة التنسيق» في ما بين الاطراف العربية التي بد أت, ولوبشكل خجول» تكتسب صفة دورية
قبل بدء كل جولة. وعرّ السلوك الاميركيء قبل وبعد الشراكة الكاملة؛ النشاط التنسيقي العربي؛
ويبدي الى حدّ ماء انه بات واضحاً للمسؤولين العرب ان أي منهم, مهما بلغ حجم كيانه السياسي»
ومهما بذل من أدوات التقرب» لن يكون بالنسبة للاسرائيليين وا لاميركيين معهم سوى «عربي / عدو»,
مع أن الامر لا يحتاج الى كثير تفكير, فالتسوية أى السلام لا يكونان الا بين الأعداء» وليس لدى
الادارات الاميركية أي وهم في صداقة العرب لها (خاصة دولة كسوريا أو الشعب الفلسطيني)؛ وهي
(أميركا) لذلك تسعىء عبر اسرائيل» الى التوصل الى تسوية و/ أى سلام مع العرب؛؟ فهل يبحث
المسؤولون العرب حين وضع استراتيجيتهم للتفاوض (الذي جعلوه خيارا وحيدا) مضمون السلامى
/ أو التسوية الاميركية العربية التي ستكون من ضمنها التسوية مع اسرائيل؟ والتساوؤل الجوهري
في هذا الشأن هو: هل اطالة عملية التفاوض لانضاج «عملية السلام»؛ آم لانجان «فك الارتباطك بين
قسيفساء المكونات العربية؟
ييدى أن المسؤولين العرب خلصواء قبل الجولة التاسعة من مفاوضات السلامء الى نتيجة مفادها
ان التنسيق في ما بين أطراف التفاوض «ضرورة». وفي رأيناء ان هذا التنسيق كان يجب ان يكون
«قاعدة عربية» لعملية التفاوض وليس ضرورة. وقد انتهت سلسلة «العتاب» العربيء الى الاتفاق على
ان التقدم في أي مسار من مسارات التفاوض هو مكسب للجميعء وان مثل هذا التقدم لو حصل,
يجب ان لا يشكل قاعدة لتسويات منفردة؛ وهذا جيد بالرغم من تأخره؛ فالتاريخ ليس «فرصاً أخيرة»
3 «فرصاً ضائعة»» بل هو عملية تجرى وفق شروطها ويعتاصرها الفاعلة والمنفعلة, ومنها القادة.
وفي رأيناء ان العمل التنسيقي العربي قابل للتشغيل في التفاوض مع أميركا واسرائيل» ويقتضي
تشغيله ايضاح واعلان أمرين:
1 ان عملية التفاوض على السلام ى / أو التسوية انما تتم مع عدى عدواني ومستعمر.
ب - ان خيار التفاوض ليس خياراً وحيداًء يل هو خيار رئيس في هذه المرحلة, وهو فعلاً ليس خياراً
وحيداً؛ فالفلسطينيون يقاتلون بوسائلهم المحدودة جدأًء وهم يقلقون الاسرائيليين» وَإِنْ لم يصلوا بعد
الى حدّ ازعاجهم: لكن اتجاه السهم واضح
ومن جانب آخر يقتضي الامر ان يكون واضحاً:
1 ان سوريا دولة قائدة في المشرق العريي» ويعد خروج مصر من قاموس الصراع مع اسرائيل»
سوريا هى «الدولة القائدة» لهذا الصراعء دون النظر الى الشكل الذي قد يتخذه (يما هى صراع
حضاري).
ب ان القضية الفلسطينية هي «موضوع الصراع». وان أي حل أو أي تسوية لأي من متفرعات
هذا الموضوع لا حياة له ولا استمرار ما لم يكن الموضوع الفلسطيني هو محور الحل و / أو التسوية,
وليس مجرد قضية كبقية القضايا السورية والاردنية واللبنانية التي يقتضي الامر رؤيتها كفروع
للقضية المحور.
العدد 5 4؟ 56؟؛ تمون ( يوليى ) آب ( اغسطس ) 1595 لشؤون فلسطيزية /1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)