شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 27)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 27)
- المحتوى
-
عوض خليل
بسبب السياسة الغاشمة والجائرة التي فرضت علينا تحت الادارة الاستعمارية التى أقيمت في البلاد
تحت نحت عباءن الانتداب». وربما تكون هذه هي المرة الاولى التى تصف فيها احدى قيادات الحركة
كية الانتداب بأنه استعماري. ومضت مغتم قائلة : دانها المرة الثانية التي نعلن فيهاء من خلال
هذه افر الصامتة, ان الامة العربية التي تعيش بجوار الحرمين, مسجد عمر والقير المقدس»
اللذين يجلهما ويقدسهما كلا من العالمين الشرقي والغربيء لن تسامح مع ظلم كهذ! أو ترضخ لذل.
ونحن نود أن نعلن للعالم أجمع؛ شرقه وغربه؛ انه على الرغم من هذه الادارة الاستعمارية, ستواصل
العمل يدا بيد حتى نحصل على حقوقنا الوطنية». وأشارت مغنم الى نكث البريطانيين لعهودهم
وانكشاف أهد افهم الاستعمارية: «لقد تحالف الحلفاء معنا حينما كانوا في حاجة لمساعدتناء وحارينا
معهمء جنياً ألى جنب» وواجه كثيرمن رجالنا الموت واستشهدوا على أرض المعركة وغطّت دماؤهم أماكن
كثيرة, وذلك في سبيل استرجاع حريتنا المفقوبة واستعادة حقوقنا المغتصبة. ولكن حينما حقق الحلفاء
أهد افهم؛ تغاضوا عنا ونكثوا بالعهوب التي قطعوها لناء وحاولواء في هذا البلد المقدسء اتباع سياسة
غاشمة تهدف الى فناء الأمة العربية وتجريدها من أرضها ومواردها. وأقيمت في البلاد ادارة مختلطة
استعمارية وصهيونية» ضد رغبات أهلها. وان تجريتنا القاسية توضح انه نتيجة لسياسة هذه الادارة
فان التركيب الوطني العربي يقوضء والآمال العربية تحبط». والواقع؛ لقد كان هذا أول حديث يصدر
عن شخص مسؤول في الحركة النسائية يتم فيه الربط بصورة صريحة وموفقة بين الاستعمار
البريطاني من جهة؛ والحركة الصهيونية من جهة ثانية؛ باعتبار الأول هو المسؤول عن نفون الثانية
في فلسطين وهو المسؤّول عن تصفية الكيان الوطني الفلسطيني. وبأسلوب تحريضي بارع استشرفت
فيه المخاطر المحيطة بالشعب الفلسطيني: خاطبت مغنم النساء بالقول : «اثنا خرى أمامنا ظلال ابادتنا
الكاملة وطردنا من أرضنا التي عشنا عليها نحن وآياؤنا واجدادنا قروياً عديدة. ٠ ومع ذلك لم نفقد
الأمل ما زلنا على ثقة انه حالما يُعرف الخطأء فان الحكومة البريطانية ستجد علاجاً لتغيير هذه الحالة
السيئة. لقد قدّمناء طوال الخمس عشرة سنة الماضية, طلبات متكررة الى حكومة الانتداب لتغيير
سياستها التدميرية» ولكنها تبدو كما لى ان ليس لها آذاناً تسمع وعيوتاً ترى. ولقد يات معروفاً الآن,
تماماً ان الاستقلال يؤخذ ولا يمنح» وان كفاح أي أمة للحصول على حقوقها المنتهكة واستعادة
سيادتها المقتصبة لا بد أن يؤتي ثماره». وختمت خطبتها بالقول: «ان من المناسب يا أخواتى
العزيزات ت أن نقف بوقار في مسجد عمر بن الخطابء الفاتح العريي الكبير, لنسترجع لبرهة ماضينا
ولنستمد من تاريخنا المجيد درساً لمستقبلنا وحافزاً لكفاحذا الوطني, فلنصي لله تعالى أن يهب هذه
الامة القوة والشجاعة الكافية حتى يمكّنها ان تقف كصخرة قوية ضد كل المغريات: وأن يكلل جهودها
بالنجاح»(5).
بعد ذلك» واصلت المظاهرة طريقها الى القبر المقدس حيث آلاف المسيحيين الذين كانوا في الحج
للاراضي المقدسة. وهناك ألقت سيدة مسلمة هي طرب عبد الهادي عضو اللجنة التنفيذية للمرأة خطاباً
أمام قير المسيح «ندّدت فيه بنكث الانكليز للعهوب التي قطعوها على أنفسهم.ء ابا الحرب العالمية
الاولىء بشأن مساعدة العرب من أجل الحرية والاستقلال» وشجبت السياسة البريطانية التي
«ستؤدي حتماً الى افناء العرب واحلال اليهود محلهم من خلال السماح بالهجرة اليهودية من جميع
أرجاء العالم»( ؟).
لقد كانت مظاهرة العام ١975 النسائية عملا نوعياً في مسيرة الحركة النسائية الفلسطينية. وكما
ان نضال المرأة كان له تأشيره العميق ليس؛ فقطء على مستوى فلسطين والدول العربية بل
55 ُوُون فلسطزية العدد 8؟ - 5 5؟: تموز ( يوليى) آب ( اغسطس ) 1551 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10638 (4 views)