شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 61)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 61)
المحتوى
ل عبدالعليم محمد عبد العليم سس
ثانياً- الحكم الذاتي في إطار مشكلة الاقليات
الحكم الذاتي في أقاليم اسبانيا:
لم يستخدم الدستور الاسباني الصادر في العام 191/8 مفهوم اللامركزية الادارية وإنما
استخدم مقهوم «الحكم الذاتي» للجماعات القومية المختلفة في أسبانيا . وجلبقاً لهذا الدستورء فإن
أقاليم الباسك وكتالونيا وغاليس تعتبر من أكثر الاقاليم والجماعات القومية تمتعاً بالحكم الذاتي, إذ
أصبحت الصلاحيات والسلطات المخولة لها مثلاً تحتذيه الجماعات الاخرى القومية.
إقليم الياسك: استند مشروع الحركة القومية الباسكية حول إقليم الباأسك إلى مبدأين
أساسيين: أولهماء الاعتراف بالحقوق التاريخية لشعب الباسك والمرتبطة بالسيادة؛ وثانيهماء حق
تقرير المصير القومي.
ومن الواضح. ان هذين المبدأين يتعارضان مع النص الدستوري على الحكم الذاتي: سواء من
حيث الأصل النظري أو من حيث النتائج التي يمكن أن يسفر عنها التطبيق والممارسة؛ ولم تستجب
الحكومة الأسبانية لأي من هذين المبدأين لتناقض مضمونهما مع الحكم الذاتي. وكان مؤدى ذلك
ان تجِمّد الاعتراف بحكومة ذاتية للاقليم حيث أصرّ الحزب الوطني في الباسكء وهى حزب الغالبية,
على هذين المبدآين» في البداية» ولم يتنازل عن أي منهما. ‎١‏
وعندما أجري الاستقتاء على الدستور المشار إليه المتضمن للحكم الذاتي؛ أوصى الحزب الوطني
بالتغيب عن الاستفتاء. وجاءت معدلات المشاركة في الاستفتاء ضعيفة في الاقليم مقارنة بالمتوسط على
الصعيد القومي في أسبانيا ككل» وصوّت ‎٠٠‏ بالمئة من الناخيين المسجلين لصالح الدستور. وأعقب
ذلك مراجعة وضع إقليم الباسك؛ وطرحت هذه المراجعة في استفتاء عام على شعب الاقليم في 0؟
تشرين الاول (اكتوير) 1675 مع بعض التعديلات التي لم تكن قائمة في النص السابق!١').‏ وفي هذا
الصددء. جرت حملة واسعة للمشاركة في الاستفتاء شاركت فيها الجماعات الوطنية والسياسية
مختلفة الآراء كافة, على الرغم من اقتناعها بأن النص ليس كافياً. وقد رافق اقرار صيغة الحكم
الذاتي لاقليم الباسك تأييد شعبي دفع الى الصدارة شريحة سياسية أقل راديكالية, واستند مودعم
بورجوازية مستعدة للتفاوض مع الحكومة المركزية, وتقسيم داخلي للصلاحيات والسلطات يمكنه
أشباع طموحات وتطلّعات الشريحة السياسية المدينية المحلية.
ووراء إقرار صيفة الحكم الذاتي للاقليم تكمن عوامل عديدة من بينهاء تطوّر الحركة القومية
الباسكية ودخولها طور العنف والذي أصبح مصدراً لأحداث درامية عانى منها المجتمع الاسباني
ككل» اضافة الى الازمة الاقتصادية التي مسّت الشعب وإقليم الباسك بشكل خاصء وهو الامر الذي
هيا مناخاً مؤاتياً لاقرار هذه الصصيغة بالرقم من الاقتناع بعدم استجابتها لأماني الباسك القومية,
أي تقرير المصير والحقوق التاريخية
كتالونيا. طالب إقليم كتالونيا بالحكم الذاتي عقب اقراره لاقليم الباسكء وما أن عرض مشروع
الحكم الذاتي للاقليم على البرلمان حتى تم إقراره مع بعض التعديلات الطفيفة, وتخفيف بعض
تصوصه:؛ وهو الامر الذي يعكس الفارق بين الحركة الاستقلالية الباسكية والكتالونية؛ فالحكومة
المركزية في اسبانيا شديدة الحذر والشك ازاء الحركة القومية الباسكية ونزوعها للعنف المسلّم»
3 شْوُونُ قأدرزية العدد 45 5؟: تموز ( يوليى) ‏ آب ( اغسطس ) 1957
تاريخ
يوليو ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10641 (4 views)