شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 73)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 73)
المحتوى
ناقن أبو حسنة سس
مصادرة الارض
انطلاقاً من النظر الى السياسة الاسرائيلية في مجال الاستيطان ك «وحدة متكاملة», يجدر القاء
الضوءء ولو سريعاًء على النظرة الاسرائيلية للارض الفلسطينية المحتلة, يتشايكاتها التوراتية,
والسياسية؛ والاقتصادية؛ والأمنية والتي تشكّل؛ في المحصلة؛ الخطوط العامة لرسم السياسة العملية
على الارضء» حتى وإِنّْ أصرٌ البعض على اعتبار يعض الافكان «شطحات» للخيال الصهيوني الطامح
الى الهيمنة النهائية على كل ما يمكن الحصول عليه بواسطة العنف؛ أومن طريق العمل السياسي» أى
السيطرة الاقتصادية. قفي أعقاب حرب حزيران (يونيو) 1571, كتب رؤوفين آفي - نوعام يصف
مشاعره: «شعرت بأن فصلا جديداً من الكتاب المقدس هو قيد الكتابة هناك, فصلا عظيماً ورائعاً
وخيالياً مثل القصول السابقة, القدسء اريحاء الخليل» نابلسء أصبحت الارض الموعودة بأكملها بين
أيدينا... شعور رائع بالمجد القديم يولده الذهاب والاياب عبر البلاد وتوسيع حدودها الى أماكن كان
يجب أن نكون قاطنين فيها منذ زمن بعيدء ' أرض - اسرائيل' » أرض الاجداد تكتسب اهميتها
الحقيقية»(3).
هذا الزيج من المشاعر الديذية والشعور بالعظمة للسيطرة على «أرض الرؤيا السحرية
بكاملهاء(؟)؛ دفع؛ منذ البداية, قطاعاً واسعاً من الاسرائيليين للتقرير بأنه تم استكمال الوصية
الالهيةء وتنفيذ قانون الرب في «أرض - اسرائيل التي عادت» الى مالكيها الشرعيين... [وان] «هذا
هو قانون سلامة الارض الوطنية الذي رفعه فلاديمير جابوتينسكي كراية؛ والذي كان جميع
اتباعه يعتنقونه وما زالوا. هذا القانون ليس قانون حركة قومية» أى حزب سياسيء بل هو قانون
سيدنا موسىء وانه قانون الله... وكل مَنْ يكون مستعداً لنبذ هذه الوصية في الشريعة ينكر
جوهرها ويستهزىء بهاء(؟)
ومن الاستثارة الدينية, والاحساس بالواقع الجديد المتشكل, تم اعتبار «أن كل منطقة من أرض
- اسرائيل جرى غزوها في غمار الحرب التي بدأها جيران اسرائيل ستعتير قانونياً كمنطقة محررة,
وحقوقنا فيها لا تقل عن حقنا في النقب أو في الجليل أو في الشارون أى القدس... [وواجب التمسّك]
بكل قطعة أرض يجرى تحريرها تفرضه اعتبارات الامنء اعتبارات نابعة من واجبنا نحو وجودنا
ومستقيلنا»*).
واضح ما تحمله العبارات السابقة من اشارات نحو مستقبل الارض الفلسطينية المحتلة الذي
شرع الاسرائيليون في تشكيله منذ العام 1577. غير ان مقالة اسحق تابنكين أحد مؤسسي حزب
«أحدوت هعفود!» (وحدة العمل) تحمل قدراً أعلى من التحديد, وتبياناً للخطوات العملية. كتب
تابنكين: «الاستيطان الفوريء والتنمية المباشرة للمناطق المحررة. ان هدف مشروعنا كله كان وما زال»
أرض - اسرائيل بكاملهاء بحدوبها القديمة ‏ الطبيعية؛ من البحر الابيض المتوسط الى الصحراء...
ومن لينان الى اليحر الاحمصرء وذلك بصفتها الوطن المتجدد لجميع أفراد الشعب اليهود ي 7
معظمهم... النضال السياسي ليس الا شكلاً آخر من أشكال الصراع على الوجود وينبغي شنه دون
اخقاء لمحتواه الصهيونيء يجب ان يظهر المتكلمون باسم دولة اسرائيل بصفتهم مندوبين عن
الحاجات التاريخية ليهود العالم كله. كما يجب ان يسمع اصدقاوؤنا واعداؤنا معاً من آفواهنا وبلغة
واضحة ان كل ما يمكن تنميته في رقعة الارض التاريخية لاسرائيل الموجودة بين أيدينا ينبغي تكريسه
للهجرة اليهودية التي تشكّلء في نظرناء انقاذاً لليهود»()
7 شْيُون فلسطفية العدد 76 155. تموز ( يوليى) ‏ آب ( أغسطس ) 199517
تاريخ
يوليو ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10641 (4 views)