شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 87)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 87)
المحتوى
الملفهوم الاسرائيلي للحكم الذ اتي
حمد سحيد اللوعد
باحث فلسطيتنى
في خلال حملته الانتخابية» في مطلع حزيران (يونيو) 1597؛ تحدّث زعيم حزب العمل الاسرائيلي»
اسحق رابين» عن سياسة منافسه زعيم الليكودء اسحق شامير. وموقفه من المفاوضات الدائرة بين
الوفود العربية واسرائيل, فهاجم «عقليته التسويفية والمخاتلة», وقال أن كل ما يجرى منذ مؤتمر مدريد
تمثيلية,. 3 «الليكوب يريد تجدّْب مواجية المشكلة الفلسطينية التي هي جوهر النزاع العربي -
الاسرائيلي»(). وفي هذا اشارة واضحة الى ما نقلته صحيفة «معاريف» الاسرائيلية على لسان شامير
ومقهومه للحكم الذاتي عندما قال: «كنت أنوي اطالة المفاوضات مع الفلسطينيين عشرة أعوام» يجرى
في خلالها تكثيف الاستيطان في المناطق» ويصل عدد المستوطنين اليهود الى نصف المليون... لم أكن
أؤمن بأن هنالك غالبية في اسرائيل تؤيد قيام اسرائيل الكبرى لكن كان يمكن بلوغ ذلك مع الوقت.
ويدون ذلكء فانه ليس هناك ما يمنع قيام دولة فلسطينية»(؟). وسرعان ما تكشف للجميع خلال
الاسبوعين الأول والثاني من الجولة السابعة في مفاوضات الحكم الذاتيء ان التمثيلية الاسرائيلية
استمرت بعد نجاح حزب العمل في انتخابات الكنيست الثالث عشرء وتِسلّم اسحق رابين رئاسة
الحكومة؛ ان استبدلت «عقلية شامير التسويفية والمخاتلة»؛ «بعقلية رابين التسويفية والمخاتلة».
ويالفعل؛ ما أن بدأت ت جلسات المفاوضات في الجولة السابعة في واشنطن في 5" /15915//8.: حتى
صدمت الوفوب العريية» جميعاً. وخاصة الوفد الفلسطيني » لأن الوقد الاسرائيلي أعاد المفاوضات الى
نقطة الصفر. فالمشروع الاسراكيلي للحكم الذاتيء والذي جاء في ثلاثين صفحة:, المقدم الى الجانب
الفلسطيني في بداية الجولة السابعة للمفاوضات: كان متخلقاً عمًا ورد في اتفاقيتي كامب ديقيد» وهى
يستهدف بالدرجة الاولى «ضرب علاقة الانسان الفلسطيني بأرضه. ويجرد الفلسطينيين من حقين
أساسيين يتيحان تنمية الاراضي المحتلة وحرية امتلاك الميام().
ففي المفهوم الاسرائيليء يصبح الحكم الذاتي شديد الغموض لأنه لا يعدى كونه تجميلاً
للاحتلال» فيما تحافظ اسرائيل على سيطرتها الكاملة عسكرياً واقتصادياً. وبالحد الأدنى من التكلفة.
ومن الطبيعي ان تضع اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية كل الشروط التي تتكفل بتقييد» أن
بالاحصرىء بانتقاص حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره0). فالحكم الذاتي, من وجهة تظلر
أسرائيل: هو الحل الوظليفي الوسط بين خيارات الضم واستمرار الوضع الراهنء أي تكريس الاحتلال
أى تخلي اسرائيل عن السيطرة على الضفة الفلسطينية وقطاع غزة لصالح أشكال الفدرالية أو
الكونفدرالية. وتميز الدراسات الاسرائيلية بين ثلاثة أنواع أو نماذج للحكم الذاتي(*):
41 شثين فلسطزية العدد 548 555: تموز ( يوليى ) - آب ( اغسطس ) 15915
تاريخ
يوليو ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22438 (3 views)