شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 92)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 92)
المحتوى
سسب المفهوم الاسرائيئي للحكم الذاتي
السلطة المركزية: والسلطة المركزية المقترحة هى اسرائيل. ولو افترضنا ان ذلك حدث فعلاٌ, فَمَنْ يملك
صلاحيات الغاء الحكم الذاتي في الارض المحتلة؟ وما هو بديلها في حال حدوث ذلك قبل التوصل الى
تسوية نهائية لمستقبل هذه الارض؟
ثانياً: حق الفلسطينيين في تقرير اللصير: يستمد المشروع الاسرائيلي للحكم الذاتي فلسقته
من مقولة صهيونية؛ وهي «أن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض». ومنذ الايام الاولى للحركة
الصهيونية, كانت هذه المقولة تسيطر وتتحكّم بممارسات الادوات التنفيذية للمشروع الصهيوني في
فلسطينء وفي الوقت عينه اعتبرت الاساس في الخطاب الصهيوني الموجّه للعالم الخارجي . وتمشياً مع
هذا التهجء نظرت الصهيونية الى الفلسطينيين كسكان لا علاقة لهم بالارض ووضعت المشاريع
المتلاحقة لترحيلهم عن بلادهم: واستغلت فرصة قيام الكيان الصهيوني العام 194/4 لتنفيذ بعض
مشاريع الترحيل. ولواجهة الرأي العام العالمي وهيئة الامم المتحدة التي أصدرت قرارها المعروف
الرقم 155. الذي نص على حق الفلسطينيين في العودة الى بلادهم» كانت اسرائيل تصر على ان المشكلة
الفلسطينية ليست سوى مشكلة لاجئين بحاجة الى مساعدات انسانية. وفي الوقت عينه, دآبت
اسرائيل على انكار وجود الشعب الفلسطيني. وكما هو معروف يمكن ان تختلف الاحزاب الصهيونية
فيما بينها في أشياء كثيرة, ولكنها تتفق في القضايا المتعلقة بالشعب الفلسطينيء ونلمس ذلك بشكل
واضح وجني لدى دراسة مشروع رابين للحكم الذاتي ومقارنته بمشروع بيفن. فرابين لم يكن متحمّساً
للحكم الذاتي» بل رغب في تقسيم الضفة الفلسطينية بين الاردن واسرائيل. وفي آثناء حملته
الانتخابية» طالب بتطبيق مشروع يغال الون المعروف. وعندما اضطر الى الحديث عن مشروع الحكم
الذاتي, لم يتردد رابين لحظة واحدة في تبنّي صيغة بيغن للحكم الذاتي» وهكذا تطابق مشروع رابين
للحكم الذاتي مع مشروع بيغن في عدم الموافقة على صلاحيات تشريعية للمجلس الاداري؛ والأمن
والسيطرة بيد اسرائيل. أمّا في مجال الاستيطان» فيطالب رأيين بترميم مستوطنات غور الاردن» وفي
أماكن حيوية أخرىء, وذلك تحت عنوان «الاستيطان الأمني»(4",
ثالشاً: ضرب وحدة الشعب الفلسطيني: من أهم وظائف الاستيطان؛ على صعيد النظرية
الامنية الاسرائيلية. ضرب التواصل الاقليمي للارض ال محتلة» ودق اسفين بين التجمعات السكانية
العربية وتطويقها والعمل على عدم اتصالها مع بعضها بعضاً. وفي ظل استمرار وجود المستوطنات
الاسرائيلية والسيطرة العسكرية. ستسعى اسرائيل» حسب قول الجغرافي الفلسطيني والباحث لدى
جمعية الدراسات العربية» خليل توفكجيء الى خلق «جيوب حكم ذاتي في بحر أمني اسرائيلي»!')
من جهة أخرى, رأى عضى الكنيست, بنيامين نتنياهى (الليكود) ان «اعطاء الحكم الذاتي لجميع
السكان موسشع جد وسيؤدي الى وجود بحر من الحكم الذاتي مع جيوب أمنية اسرائيلية»» واقترح,
بدلا من ذلكء «حكماً ذاتياً ثقافياًء بلدياً وداخلياً في مناطق يحتشد فيه الفلسطينيون على ان تكون
هذه المناطق معزولة عن بعضها بعضاً ومن دون صلاحيات مركزية»7' '). وأيّد رئيس الادارة المدنية
في قطاع غزة, شايكا ايرز: تقسيم الشعب الفلسطيتي الى وحدات؛ ولكن بطريقته الخاصة. ففي ‎١١‏
تموز (يوليو) 2.1597 نشر ايرز مقالاً في احدى الصحف الاسرائيلية تحت عنوان: «خطوط عريضة
لحكم ذاتي», تساءل في مقاله عن القوانين التي ستطبّق في مناطق الحكم الذاتي؛ هل ستكون هي
القوانين الاسرائيلية أم الاردنية أم المصرية؟ وأجاب عن سؤاله قائلاً: «الأفضل تكييف الوضع حسب
كل منطقة على حدة: كما هى الحال القائم الآن»(١1).‏
العدد 585 85: تموز ( يوليى) آب ( اغ ) 155 تشؤين فا 5 3
تاريخ
يوليو ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22438 (3 views)