شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 100)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 100)
- المحتوى
-
بل الكفاح المسلح الفلسطيني: التجربة والمحددات
ارادته وأعادت اليه كرامته. أمَا الهدف الثالث, فهوتمزيق أوصال اتفاقيات الهدنة (ردوس) بين الدول
العربية والكيان الصهيونيء حيث مارست الثورة الفلسطينية عمليات عسكرية كفاحية من بلدان
الطوق ضد الكيان الصهيوني. والهدف الرابع, هى اعادة طرح هذه القضية؛ مجدداً؛ على الساحتين
العربية والدولية واعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وإلشعب الفلسطيني. هذه هيء في رأيي»
استهدافات الكفاح المسلح التي عبّر عنها في الممارسة العملية بأشكال متعدّدة؛ تحكمت فيها الظروف
المحيطة والامكانات الذاتية.
عاشور: يمكن الاستنتاج؛ اذن: بأن الكفاح المسلح؛ قبل العام 1551: كان ضرورة لازمة
للشعب الفلسطيني. وان هذه الضرورة كانت تتطلب ان يأخذ هذا الشعب زمام المبادرة بيدد»
والانتقال من العام القومي الى الواقع الفلسطيني الملموس. وكان هذا الشكل ضرورة بغض النظر عن
بعض السلبيات التي رافقت التحضيرات. ومع ذلك, فانني اعتقد ان الكفاح المسلح أخذ دوره ومكانته
الحقيقية, وأخذ بعده الجماهيري في الساحتين القلسطينية والعربية؛ وحظي بتعاطف دولي بعد
حزيران (يونيو) 15317. مع التأكيد بأن ممارسة الكفاح المسلح, آنذاك؛ أسهمت, الى حدّ كبين في
بلورة الشخصية الفلسطينية.
© شْيُون فلسطيزية : تعدّدت الاشكال العسكرية في التجربة الفلسطيذية. ترى ما هو أكثر نجاعة
في نظركم؟ وما هو تقويمكم للكفاح المسلح من خلال ممارسة أشكاله المختلفة, خلال المراحل الماضية,
مع الاشارة للعقبات التي واجهت تطوّر هذا الكفاح, الموضوعية والذاتية؟
0 ابو احمد قؤاد: إثر هزيمة العام /1171: عقدت قصائل الثورة الفلسطينية اجتماعات عدّة,
بغية تنسيق العمل في ما بينها. ومن خلال الحوار الداخليء برزت وجهتا نظر احد اهما طرحتها «فتح»,
وكانت تدعو الى تنفيذ عمل عسكري في الداخل وبشكل فوري. أما وجهة النظر الاخرى, فتقدمت بها
المنظمات التي شكلت؛ لاحقاًء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وكانت تدعى الى التريّث وتأمين
المستلزمات الضرورية ية للبدء بالعمل العسكري. ومن خلال الممارسة؛ تمكّنت «فتح» من تتفيذ عمليات
عسكرية انطلاقاً من الحدود العربية وخاصة عبر الاردن: وذلك عبر ممارسة اسلوب عمليات القشرة
والدوريات التي تتسلل الى داخل الارض المحتلة للقيام بعمليات عسكرية ضد العدى. وترافق ذلك مع
نجاح معظم فصائل العمل الوطني الفلسطيني في ادخال كادرات عسكرية وكميات كييرة من الاسلحة
والعتاد الى داخل الارض المحتلة استعدادأ لتنفيذ مهام قتالية ارتكازاً على الداخل. ونظراً لتزايد
العمليات العسكرية وتصاعدهاء بدأ العدو باتخاذ بعض الاجراءات الاحترازية للحد من التسلل عبر
الحدود الاردنية الفلسطينية 50٠ -7٠٠( كم) . وعلاوة على الحاجز الطبيعي نهر الاردن أقام
العدى حواجز اصطناعية عدّة (أسلاك شائكة, أسلاك مكهرية: أجهزة تنصّت ومراقبة الكترونية)»
كما قام بفتح شوارع عريضة في المناطق المحاذية للنهر ومراقبتهاء باستمرارء من خلال وحدات
عسكرية خاصة بهذا الغرض. ويذلك أصبحت المهام صعبة؛ ذلك ان اجتياز هكذا حواجز يحتاج الى
وقت (ليلة على الاقل), , مما يفسح في المجال أمام العدي بفضل وسائله التكنولوجيةء من اكتشاف
حالات التسلل: فيحاول القضاء على المجموعات القدائية في أثناء العبور, وإِنْ لم يستطع يقوم
بملاحقتها بواسطة طائرات الهليكويتر أو الدوريات العسكرية الاسرائيلية المتحركة. كان على المقاومة
والحالة هذه أن تبتدع أساليب عسكرية تتناسب ومتطلبات تطوير الفعاليات العسكرية داخل الوطن
المحتل والتغلّب على وسائل العدى المضادة: وكان أكثرها فعالية, آنذاك» تعزيز العمل العسكري في
الداخل عبس زرع البؤر الشورية وايجاد القواعد الارتكازية» الا ان اهتمام بعض الفصائل
العدد 4 4؟ 555,ء تموز ( يوليو ) - آب ( أ2 ) 111 ليون 1 1 3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2588 (11 views)