شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 105)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 105)
- المحتوى
-
مراجعات
اللثلث الخطر
ناعوم تشومسكيء الثالوث الخطر: الولايات المتحدة واسرائيل
والفلسطينيون.ء (ترجمة عبد الهادي عبله وميسون شعث).؛ القاهرة: الاتحاد
العام للكتاب والصحقيين الفلسطينيين, 1951
ناعوم تشومسكي من أكثر المثقفين الاميركيين الذين ناصبتهم الحكومات الاميركية المتعاقبة والدوائر
الصهيونية العداءء بالرغم من انه يهودي أميركيء هاجر الى اسرائيل وأقام في تل أبيب لمدة عامين, اكتشف
خلالهما كذب الادعاءات الصهيونية؛ وخواء الحلم الاستعماري؛ فتخلى عن الجنسية الاسرائيلية» وفرٌ عائدأ الى
الولايات المتحدة الاميركية, ليبد! حياته السياسية معارضاً للسياسة الخارجية الاميركية: حيث أصدر في العام
كتاب «القوة الاميركية والمثقفون الجدد» ضد السياسة الاميركية في فيتنام. وفي العام 21144 أصدر
كتاب «الاقتصاد السياسي لحقوق الانسان». ولعلّ أشهر مؤلفاته التي أذاعت صيته في العالم العربي كتاب
«الارهاب الدولي: الاسطورة والواقع» الذي صدرت طبعته العربية في العام 159
وبالرقم من ان المجتمع السياسي الاميركي تسامح مع معارضي التدخل الاميركي في فيتنام, الا أن
المؤسسات الحاكمة الاميركية والدوائر الصهيونية لم تتسامح مع تشومسكيء ولم تغفر له معارضته للسياسة
الاميركية في الشرق الاوسطه ولا زالت الحملات تطارده, ولِعلّ آخرها كان مطاردة فيلم تسجيلي عن حياة
تشومسكيء ورفض دخوله المهرجانات الدولية.
ويتضمّن كتاب «الثالوث الخطر» تحليلاً متكاملاً للسياسة الاميركية في المنطقة العربية» وفضحاً للمزاعم
الاسرائيلية عن الرغبة في السلام. واستعرض تشومسكي طبيعة المكانة التي حصلت عليها اسرائيل لدى الغرب,
منذ نشأتهاء وتطوّر العلاقات الخاصة بينها وبين الولايات المتحدة الاميركية باعتبارها نمط فريد من العلاقات
الدولية. ورأى ان العلاقات الاميركية الاسرائيلية الخاصة؛ بالرغم من انها تزامنت؛ في نشأتهاء مع نشأة
اسرائيل» الا انها تطوّرت» بشكل خاص, في أعقاب حرب حزيران (يونيو) 135177. وتكمن مبررات هذا التطوّر في:
نفوذ الدوائر الصهيونية داخل المجتمع الاميركيء والدور الاسرائيلي لحماية المصالح الاميركية ليس في الشرق
الاوسط فحسب, بل في بلدان العالم الثالث أيضاًء حيث تقوم اسرائيل بتوريد السلاح وتدريب فرق الارهاب
الحكومي المعادية في الدول الصديقة للولايات المتحدة الاميركية؛ والانابة عنها في دعم حركات التمرد في بعض
البلدان غير الصديقة لها.
وفنّد المؤلف الدور الاسرائيلي في القيام بالعمليات القذرة في العالم الثالث للدفاع عن المصالح الاميركية» دون
تورط الأخيرة بشكل مباشر. وناقش الزعم الاميركي الخاطىء بأن اسرائيل تمكّل المصالح الاميركية الاستراتيجية
في الشرق الاوسط وان اسرائيل هي الرصيد الاستراتيجي لاميركا. واعتبر تشومسكي هذا نفياً للحقائق
فالمصالح الاميركية تكمن في مخزونات الطاقة في المنطقة وعوائد النفط التي تسعى الولايات المتحدة الاميركية
لاستعادتها عبر المشتريات العسكرية ومشاريع البناء والودائع المصرفية والاستثمارات في سندات الخزينة
الاميركية؛ وكلها مصالح في يد الطرف العربيء ولم تتعرض للتهديد. وانطلق تشومسكي من الدفاع عن حق
الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وطالب الولايات المتحدة الاميركية بالالتزام بالدفاع عن هذا الحق بالقدر
نفسه الذي تدافع به عن حق اسرائيل في الهجود. كما استعرض المساعى الاميركية الاسرائيلية التى
ل انؤون فلسطزية العدد 5 4؟ © 5؟: تموز ( يوليو ) آب ( اغسطس ) 19917 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 244-245
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2461 (10 views)