شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 129)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 129)
- المحتوى
-
عملية السلام والتقدم بسرعة لصنع السلام. فهذه
الحكومة ملزمة بانهاء مدة ولايتهاء بينما في جعبتها
اتفاقيتي سلام موقعتين. والكل أصبح يدرك ان
الامر في حكم المستطاعء والحكومة التي لا تستغل
الزخم التاريخي لصنع السلام؛ تحكم على شعبها
بويلات الحرب. هذا هى قانون التاريخ (المصدر
وأشار يونا إلى الثمن المطلوب من اسرائيل
لصنع السلام ققال: «لا شك لدي ان رابين يريد
السلامء ولكن لدي شكوك اذا كان قد تعمّق لديه
الادراك ال مؤلم والثاقب, الذي لا مفر منه. من ان
اسرائيل وفي نهاية المسارء سوف تضطر الى التخلي
عن كل المناطق التي شوهت المجتمع وتسبيت في
عفونتهء وحرمانه من طاقات ثمينة: نفسية ومادية,
على امتداد قرابة 7١ سنة. ولاحظ, أن ثمن السلام
مع الفا طيقيين معروف بوخضصوح ومسجل وله
ختلفةء لكن القصد هو اقامة دولة
فلسطيفية (مَنْ لازال هذا الامريخيفه؟) على أراضي
الضفة [الفلسطينية]| وقطاع غزة. أما تمن السلام
مع سوريا فلا يقل عن ذلك. وعندما يدخل رابين هذا
الادراك الى أعماقه ويفهم ان هذا على ما يبدو ثمن
تغيير الواقع في المنطقة وانتقالها من حالة الحرب الى
عصر السلام سوف يكون من الممكن التوقيع على
اتفاقيات تاريخية؛ وليس التحدث؛ فقط؛ عن
مسارات ثم تركها تحتضر» (المصد. نفسه) .
وتوصل الى هذا الاستنتاجء أيضاًء المعلق
الصحفي عوزي بنزيمان, الذي رأى ان المهمة
الاساسية التي وضعتها الحكومة نصب عينيهاء أي
اقامة السلام, لا زالت بعيدة عن التحقيق كما كان
الامر عليه قبل سنة. ولكن مع ان هذه الحكومة,
ليّنتء بالفعلء مواقفها التكتيكية, الا انها لم تتخذ
بعد القرار المبدأي الارض في مقابل السلام -هذا
القرار المؤهل: فقطء لاحداث انطلاقة في المفاوضات»
(هارقتس. 1/3/5137 19555).
في المقابلء رأى المعلق الصحفيء دانيئيل
بلوخ» «ان الآمال التي علقت على هذه الحكومة
كانت عالية جداً؛ ولم تتحقق بكاملها»» وأخذ على
رابين متلا «تعهده بالتوصل الى تسوية سياسية في
خلال فترة زمنية محددة»: ولكنه اعتسر ان الانجاز
السياسي الخارجي والداخي على حدّ سواء,
هاني العبدالله سم
الاكثر أهمية الذي حققته حكومة رابين حتى الآن,
هى أنجان من ناحية تربوية اعلامية: للمدى
الطويل. فهذه هي المرة الاولى منذ حرب الايام
الستة, التي يجوز فيها التحدث, علناًء » عن تقسيم
[أرض - اسرائيل] والفصل بين الشعبين وتقديم
تنازلات اقليمية دون وصم القائل بالكفر والخيانة...
كذلك من الجائز التحدث عن انسحاب في الجولان
والبقاء على «قيد الحياة, جسدياً وسياسياً. وحتى -
دون أن يكون لنا يد في ذلك - لولم يحصل التقدم
المنشود على طريق السلامء: فلن يكون من الممكن
الغاء التأثير التربوي لخطوات حكومة رابين» (دافار
هشفواع. 1557/01/14).
ومن جهة أخرىء رأى الكاتب يوسي اولمرت «ان
الجمود الحالي في المفاوضات السياسية: يشير الى
افلاس سياسة حزب العمل الخارجية. فاذا واظب
رئيس الحكومة على موقفه القاضي بعدم استعداد
اسرائيل للانسحاب الكامل من على هضية الجولان»
حتى في مقابل سلام حقيقي مع سوريا - وهذا هو
مطلب السوريين _فلن تكون هناك تسوية مع سوريا.
كذلك لن تكون هناك تسوية مع الفلسطينيين طالما
واصلوا الاصرار على المطالبة ببحث مشكلة القدس
الآنء ومن ناحية عملية؛ فهم يقترحون تسوية
مرحلية تقود بشكل لا مفرٌ منه, الى اقامة دولة
فلسطينية مستقلة, الامر الذي يرفضه حزب العمل
أيضاء (يديعوت احرونوت. .)151517/5/5١
وخلص الكاتب أولمرت الى التقليل من شأن ما
يعزى الى حكومة رابين من أنجازات» حيث رأى «انه
على الرغم من كل الوعود الرناتة وكثرة الاحاديث عن
المسلام من جاتب هذه الحكومة. فليس هناك أي
تحرك فعلي في المقاوضات. فالانجاز الوحيد الذي
حققته أسرائيل» حتى الآن: هو المفاوضات المباشرة.
وهذه؛ كما هو معلوم: قادت اليها حكومة الليكون
السابقة وليس حكومة العمل الحالية (المصدر
وبمناسية انتهاء العام الاول من عمر حكومة
رابين وتمكنها من الصمود وتجاوز بعض الازماتء
على الرفم من جهود المعارضة المكقة لاسقاطهاء
حذر المعلّق الصحفي ران كسليف من اطمثئنان
رأبين على مصير حكومته اعتمادا على ضعف
المعارضة. ف «الحكم لا تأخذه: فقط,
18 ْوُونُ فلسطؤية العدد 5 4؟ - 5 55: تموز ( يوليو ) آب ( أغسطس ) 15515 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10374 (4 views)