شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 28)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 28)
- المحتوى
-
لشدم حدل العرومة والفلسطنة. ..
الشرقية؛ وان يقوم اعضاء المجلس الجديد بانتخاب زملائهم في الضفة الفلسطينية. وكان القرار,
حينئذ: نوعاً من التحدي لمقررات «قمّة الرباط» القاضية بوحد انية. التمثيل الفلسطيني( 00)
بيد ان ذلك لم يكن يعني » ٠ بأي حخالء توقف المحادثات غير العلنية التي تجددت خلال العام
6 وعقد بنتيجتها لجان الوطني الفلسطيني دورته في عمّان» في تشرين الاول ( اكتوير )» واكد
فقته على صيغة التعاون الفلسطيني الاردني» فآتاح لعرفات ان يسير قدماً في مباحثاته مع الملك
حسين, ووقع الطرفان خلالها على «اتفاق عمّان»» في ١١ شباط ( فبراب ير) 155+ ودشنا بذلك مرحلة
من الجهد الدبلوماسي المشترك, حيث كان الظن متجهاً في حينه» الى ان في الافق امكانات للسلام
القام على مبادلته بالارض. الآ ان الخلاف سرعان ما دب في علاقة الطرفين» وتركز في طبيعة فهمهما
المتغاير للوسائل الكفيلة والضامنة لتحقيق البند الثاني من الاتفاق؛ والمتعلق» اساساًء بحق الشعب
الفلسطيني في تقرير المصيرء والذي يقول:. «سيمارس .الفلسطينيون حقهم. الثابت في تقرين. المصيرء
عندما يتسنى للاردنيين والفلسطينيين التوصل الى ذلك في اطار اتحاد كونقدرالي عربي بين الدولتين:
الاردنية والفلسطينية»(7؟). ويبدو ان عرفات سعى الى اعتراف دولي, اميركي خصوصاً. بأحقية .
الفلسطينيين في اقامة دولتهم: ولو كانت كونفدرالية مع الاردن» في الوقت الذي حاول الاردن اقناع
قيادة المنظمة والكلام للملك حسين «بأن موضوع تقرير المصير في اطار الاتحاد لكونغدرالي هو
شأن اردنى فلسطينىء وليس لأحد علاقة فيهء فلا فائدة من تأييد هذه الدولة, او تلك» لهذا
الموضوع.ء ما دمنا قد قررنا نحن هذه الصيغة؛ فالمهم هو تحقيق الانسحاب [الاسرائيلي] اولَ» ومن
ثم المضي في تطبيق ما اتفقنا عليه»(1*).
كان الاقتناع الاردني يتلخخص في ان عرية الحل اثقل من ان يجرّها حصانان (الاردن والمنظمة).
لكن هذا لم يكن يمنعء» بأي حالء من انتظامهما امام المركبة» في مرجلة عمل دبلوماسي طويل ومرن
يفرض على صانع القرارء لدى كلا الطرفينء ازالة المتاريس الشكلية من خطوط التماس بين فرقاء
يعتبرهم الخصم والمجتمع الدولي» على حد سواءء طرفاً واحداً؛ وليس من الحكمة ؛ يمكان؛ احداث فرز
واستقطاب حادين في مواجهة موقف دولي لا يزال قابلاً للاخذ والرد . غير ان خطاب الملك عيرء بصورة
جلية. عن عجزه في تجاهل الفلسطينيين وعدم القدرة على تمثيلهم» في آن؛ وكأن له واجب تحمل تبعات
قضيتهم, وليس له الحق في المساهمة في حلها . من هناء اتضحت خطوط العمل السياسي المستقبلي
بالنسبة الى الاردن؛ وهيء ايضاًء ما نوّه اليه خطاب. الملك حسين الذي اشار الى ان الاردن هيوجه..
تحركاته في خطين متوازيين: خط دفاعي يشمل بناء المناعة الداخلية عسكرياً. وتنمية ضمن اقصى ”
الطاقات والقدرات المتوافرة لدينا ؛ وخط تعرّضي يشمل التحرك السياسي على ثلاثة محاورء فلسطينياً
وعربياً 0 6
ونا كان الامر كذلك: فلم يكن بالمستغرب ان تشهد البلاد نمو تيارات سئياسية تدعو الى وطنية
مخض شرق اردنية» تآلف معها بعض اعضاء الاسرة المالكة: وتغاطف معها الملك نفسه؛ يعد ان تأكد
للعرش ان دولته اصبحت. بالديناميات الخاصة بهاء قادرة على انجاز «أردنة» الاردن؛ عندها تولّت
الاسرة الهاشمية صوغ الخط البديل الذي اعلن: دون تهيّب أووحرج ٠ . عن انفكاك. التحالف السايق
مع القضية الفلسطينية واصحابها. ْ
ولا يضرب في غيب الاحداث من يشير الى ان للانتفاضة الفلسطينية» التي اندلعت أواخر العام
47 الدور الحاسم في رسم معالم هذا الانفكاك بتاكيدها ما يسمى ب «حق: الرقية» على
العدد +50٠ تشرين ,الثاتى ( توفميز ١585) لثؤون فلسطيزية ْ /5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 200
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)