شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 52)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 52)
المحتوى
لدو سين
حسح تسوية القضية الفلسطيئية في ضوء تحولات النظام الدوي...
على تحقيق اكبر قدر ممكن من التهدئة» وتجذْبٍ الدخول في مواجهات اقليمية» أو على صعيد التسلّح,
حتى يتوفر الوقت اللازم لانجاز الاصلاحات الداخلية؛ مع العملء في الوقت عينه؛ على توظيف
العلاقات الدولية للاتحاد السوفياتي لخدمة أغراض الاصلاح السوفياتي. ولذاء فان موسكو سوف
تسعىء باستمرارء الى تكثيف علاقاتها الاقتصادية (زيادة التجارة والصادرات) مع الدول الأخرى:
خاصة مع العالم الغربي» مع تنشيط علاقات سياسية تقوم على احترام الأمر الواقع ونزع الصفة
الثورية والايديولوجية عن الدبلوماسية السوفياتية. وهناء فان موقعء وأولوية» الصراعات الاقليمية على
قائمة الاعمال السوفياتية سوف يتوقفان على مدى توافر الظروف الموضوعية في هذه الصراعات:
واللازمة لتوفير مناخ التهدئة والتعاون ‏ وليس المواجهة ‏ بين العملاقين. أمّا اذا لم يكن ذلك متوافراً,
فان الاتحاد , السوفياتي, ‎٠‏ على الأرجح» سوف ينحو الى التأجيل؛ أى العمل البطيء والمتدرج؛ من أجل
توفير شروط الميّسوية» تكون مقبولة, ليس فقط من قبل اطراف النزاع» وانماء ايضاً يمكن ان تتعايش
معها الدوائر القربية .'ويمثل الصراع العربي ‏ الاسرائيلي والصراع الفلسطيني ‏ الاسرائيلي واحداً
من تلك الصراعات “«الحرجة, باس الى الاتحاد السوفياتي. فهو يخثى اهمالاً كلياً للصراع يودي
الى حرب في المنطقة تسيّب أزمة دولية؛ أى التورط الكبير فيها ودفع جهود التسوية: الى ما يودي الى
الوصول الى طريق مسدود ويسيّب استقطاباً اميركياً سوفياتياً لا ترغب موسكو فيه . ولذاء فان السلوك
السوفياتي, على الارجح؛ سوف يميل الى تجنْب لحظة الاختيار» كلما كان ذلك ممكناً بوضع صراع
الشرق الاوسط في مكانة متأخرة نسبياً على قائمة الاعمال السوفياتية ‏ الاميركية: مع ابقاء قدر من
الحركة والنشاط يمنع تحول النزاع الى حرب حقيقية.
1 على عكس الاستراتيجية السوفياتية» فان العالم الغربي لم يفرزء بعدء استراتيجية واضحة
وصريحة للتعامل مع الاوضاع العالمية الجديدة. وبشكل عامء فقد تولّدت ثلاث استراتيجيات للتعامل
مع «ظاهرة غورباتشيوف»: اولاها تبناها اليمين المتطرف. وترى استغلال «التراجع» السوفياتي '
باستغلال الفرصة التاريخية السانحة للقضاء على «الامبراطورية الروسية» باثارة كافة المتاعب
الممكنة للاتحاد السوفياتيء د اخلياً وخارجياً. واستخدام الضغط الاقتصادي: والسياسي والاعلامي:
من أجل تغيير الاوضاع في أوروبا الشرقية وداخل الاتحاد السوفياتي ذاته. وثانيتهاء تبثّاها
الليبراليون: وفحواها ان اصلاحات غورياتشيوف تمثّل فرصة تاريخية لتغيير النظام الاشتراكي من
الداخلء يحيث يزيد فيه, تدريجياً: دور القطاع الخاصض » وتتوفر لديه التعددية السسياسية: وتقوم فيه
علاقات ديموقراطية بين الاتحاد. السوفياتي ودول أوزوبا الشرقية. ولذاء فان الليبراليين يدعون الى
مساندة غورباتشيوف بالمعونات والقروض والتكنولوجيا اللازمة لنجاح اصلاحاته. وعلى بعد الشقّة
بسن الاستراتيجيتين فان كليهما تسعى الى تغيير الاتحاد السوفياتي كما هو معروف للعالم منذ الدورة
البلشفية؛ سواء بانهياره» او بتحوّله الى ان يكون شبيهاً بالدول الفربية. وثالثتهاء تتينّاها قوى وبسط
اليمين الغربيء وبالذات في الولايات المتحدةء وترى أنه لا ينبغى المراهنة على اصلاحات
غورباتشيوفء فهى مخدودة؛ كما أن امكانات نجاحها ضئيلة؛ ولكنه؛ في الوقت عينه؛ لا يوجد ضرر
من استمرارهاء خاصة اذا كانت تؤدي الى تنازلات سوفياتية للغرب. ولذاء فان المطلوب ليس الضغط
على غورباتشيوفء أى تشجيعهء وانما انتزاع أكبر قدر ممكن من التنازلات: بوضعه. د انما موضع
الاختبار ازاء مجموعة كبيرة من القضاياء سواء الخاصة ب «حقوق الانسان»», وفي مقدمها قضية
هجرة اليهود» أو أوروبا الشرقية؛ أو النزاعات الاقليمية.
- أن الادارة الامنيركية الجديدة تتنة وجم النتظة الا يرة. 'وهئ ادارة 50 الى
العدد ‎"٠ ٠‏ تشرين الثاتى ( توفمين ) 15/85 شْيُونُ فلسطيزية .5
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7440 (4 views)