شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 57)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 57)
- المحتوى
-
لطفي الخولي. د. عبدالمتعم سعيد, د. محمد السيد سعيد سس
الى معالجة طويلة المدىء مثل حقوق الانسانء والبيئة الدولية» ونقل التكنولوجياء والاستثمارات
المباشرة» الخ. وتتفق مع هذا التطور عمليتان متضافرتان: انتقال مركز الثقل من الجمعية العامة الى
مجلس الامن مع التواتر الاكبر لاجتماعاته واستطالة جد اول أعماله والتمكّن من استصدار كثير من
القرارات بدون استخدام حق النقض ( الفيتى ). بصورة لم تحدث قبل العام 15/5, واكتساب
الامانة العامة لقدر أكبر من حرية المناورة والمهارة في الاداء التنظيمي. خاصة في ظل الامين العام
الحالي.
؟ - استمرار انهيار مكانة العالم الثالث في النظام الدولي. وهى اتجاه يدعم الاتجاهات السابقة
نحو خلق كارتل سلطة أو اوليغارشيه دولية ذات علاقات متبادلة مستقرة نوعاً ما. ويعوب هذا الانهيار
في المكانة الى عوامل كثيرة» منها هبوط أهمية صادرات العالم الثالث من المواد الاولية» والتردّي المذهل
في أدائه الاقتصادي خلال عقد الثمانينات: وهبوط مكانته الاخلاقية مع بروز الانتهاكات الهائلة
لحقوق الانسان فيه والتفسّخ السياسى والمؤسساتى لاكثرية مجتمعاته ودوله؛ والانهاك الرهيب الذى
لحق بعدد كبير من دوله. بسبب الحروب الداخلية» والخارجية: الممتدة: ووقوعه في شرك السيطرة
الاقتصادية التامة. من خلال الديون ونقل التكنولوجياء الخ؛ وتعاظم حاجته الى تدفقات المعونة
والقروض والدعم السياسي؛ والعسكريء أحياناً لفرض الاستقرار داخله.
ذانياً: التسويات الاقليمية في البيئة الدولية الجديدة
ظهر مصطلح التسويات الاقليمية في الاعلام الدولي لدى التغطية الصحافية للحركة نحو الوفاق
الدولي» والتي تجسدت في مؤتمرات القمة الثلاثة. التي عقدت بين ن الرئيس الاميركي؛ رونالد ريغان»
الوقت» : اطار نقدي للد لالة على أن ديلوماسية الوفاق الجديد قد تركزت على قضانا الام
الاستراتيجي: وضبط موازين التسلّح النووي, وما بعد النووي, ولم تتناول: » يعمق كاف» تسوية
الصراعات الاقليمية التي ارتبط بها العملاقان» أى اعتبرا مسؤولين عن قوة الدفع تجاه حلها. أي أن
المصطلح برن, ف البداية. بسبب كون هذه التسويات هي الوجه الغائب للوفاق الجديد الذي تحرك
ومع ذلكء فقد ظهر أن الحركة نحو الوفاق الجديد لا بد من أن تؤثر بخلق مناخ ملائم للتسويات
الاقليمية. فصحيح ان هذه التسويات لم تكن جزءاً أساسياً من دبلوماسية القمم الاميركية -
السوفياتية» الا أنها كانت موضوعاً للتفاوض عند مستويات دبلوماسية اقل» وخاصة مستوى وزراء
الخارجية, ونوابهم. وقد تكثفت عوامل الدفع نحو التسويات الاقليمية على صعيد عالمي» واقليمي, قْ
صيف العام ١51848 » الامر الذي بعث التفاؤل بامكان حل الصراعات الاقليمية, حتى تلك المنسيّة
منهاء أى الميتوس من مجرد الاقتراب الناجح من حلّها. |
على أن موجة التفاؤلء التي سادت في ما أسمي ب «صيف السلام», سريعاً ما انحسرت الى حدّ
ما. وقد قاد ذلك الى الاعتراف بأوجه النقص في الحركة نحو التسويات الاقليمية. وهناك صراعات هامة
في العالم الثالث لم:يتم الاقتراب منهاء وأهمها الحروب الأهلية في أوغندا والفلبين وسسري لانكا ولبنان
وجنوب السود ان. ولا تزال قوة الدفع غير كافية الى بداية ناجحة لدبلوماسية التسوية. فمن بين جميع
الحالات التي كانت موضع تفاوضء لم تسفر دبلوماسية التسوية عن عقد اتفاقء الآ في حالتي
أفغانستان والجنوب الافريقي. وحتى في هاتين الحالتين» بقيت موضوعات عديدة للتنازع» واستمر
هامش التعثر واعادة التفاوض حول شروط تنفيذية:؛ أو تفاصيل اجرائية» بل وحول مسائل
آمك لشْوُون فلسطيزية العدد ٠٠١ تشرين الثاني ( نوفمير) ١9145 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 200
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7439 (4 views)