شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 70)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 70)
المحتوى
ستسس سس كسومة القضية الفلسطينية في ضوء تحولات النظام الدوي...
دولية نشطة (من جانب القوتين الاعظم والدول دائمة العضوية في مجلس الامن): من أجل تطبيق
قرارات دولية محدّدة تتعامل مع قضية احتلال الارض وعملية الجلاء عنهاء فان الجانب الاسرائيلي
يرغب في رفض تواجد المجتمع الدولي (كشاهد وقاعدة قانونية ومشاركة في التنفيذ) مع الميل الى جعل
الخلاف الاسرائيلي - الفلسطيني أقرب الى صراع داخلي اكثر منه صراعاً بين قوميتين.
هذا الخلاف الاجرائي يعكسء ايضاًء خلافاً موضوعياً . فالهدف الفلسطيني هى تحقيق الجلاء
الاسرائيلي من على الاراضي العربية المحتلة» بما فيها الضفة الفلسطينية وقطاع غزة. حتى يتسنّى
اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة, بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية. أمّا الجانب الاسرائيلي:
فيرفضء منذ البداية؛ فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة وبالتالي منظمة التحرير الفلسطينية» ويضع
الارض الفلسطينية موضع مساومة بعد فترة انتقالية طويلة» يتمٌء بعدهاء اما الضمّ الكلي الى اسرائيل,
وامّا الجزئي بعد التخلّص من المناطق كثيفة السكان ووضعها تحت السيادة الأردنية.
هذه الفجوة الاجرائية والموضوعية بين الطرفين, سوف تكون موضوع الجهوب والضغوط التي
يقوم بها الطرفان خلال المرحلة المقبلة. وفي هذا الصددء فانه على الجانب العربي الفلسطيني أن
يتعرّف على العوامل الايجابية في الموقف الراهن: التي يمكن» من خلال تصعيدهاء أن يجعل عبور
الفجوة لصالحه. وتلك العوامل السلبية التي يمكن ان تجعل هذا العبور لصالح اسرائيل. هذه
العوامل يمكن رصدها على الوجه التالي:
© على الجانب الايجابيء فان الانتفاضة الفلسطينية تظل أهمٌ الاوراق المتاحة للمنظمة ؛ سواء
بما تحدثه من آثار ايجابية على الساحة الفلسطنية ذاتهاء بما تحدثه من ضغوط من أجل تماسك
. البناء الفلسطينيء وعلى الساحة العربية من عودة التعاطف مع القضية الفلسطينية؛ وعلى الساحة
العالمية باعادتها صياغة القضية الفلسطينية كقضية احتلال ارض واستقلال شعبء بعد ان نجحت
. اسرائيل, لفترة طويلة» في صوغها على شكل «الارهاب» في مواجهة الدولة الاسرائيلية. بالاضافة الى
ذلك» فان توحيد الجزء الاكبر من فصائل المقاومة الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير» وعودة
التماسك النسبي داخل النظام العربي» خاصة بعد توقف الحرب العراقية ‏ الايرانية» وعودة مصر
الى الساحة العربيةء ونجاح الدول العربية في تطوير نظمها الدفاعية بالحصول على الصواريخ
متوسطة المدى وتنمية الاسلحة الكيميائية؛ كل ذلك خلق ظروفاً موضوعية ضاغطة: من أجل ابقاء
القضية الفلسطينية قضية مطروحة على المجتمع الدولي. بعد أن كادت تختفي تماماً خوفاً من ان
تكون مفجّراً لصراع جديد في الشرق الاوسط.
© على الجانب السلبيء فان الانتفاضة لم تنجح, بعد: في انهاك المجتمع الاسرائيلي :وبالاضافة
الى ذلك» فان اسرائيل نجحت في جذب الولايات المتحدة» ليس'فقط الى تعاون عسكريء واقتصادي,
وثيق معها ؛ بل» أيضاً, الى تبني وجهة النظر الاسرائيلية ؛ شكلاً ومضموناً .وف الوقت عينهء فان عدداً
من عوامل الضعف في النظام العربي تؤثرء سلباً, في القضية الفلسطينية» وفي مقدمها استحكام
الازمة اللبنانية: والخلافٍ السوري ‏ العراقي.ء والميل العربي العام الى تجنّبٍ صراع جاد مع اسرائيل.
ان التعامل مع هذه العوامل الايجابية: وتلك السلبية؛ هى مؤضوع حركة منظمة التحرير
الفلسطينية: ولكن هذه الحركة لن تكتسب كامل فعاليتها الآ في اظار اعادة صياغة جذرية للعلاقات
في النظام العربي؛ ولاسلوب ادارة هذا النظام لعلاقاته الدولية: :
العذن ٠؟:‏ تشرين الثاني (نوفمير ) 1125 اشؤوة فلسلفية 55
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7528 (4 views)