شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 74)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 74)
- المحتوى
-
سم تسيوفة 'القضية الفلسطيدية في ضوء تحولات. النظام الدولي...
والولايات المتحدة. فيمكن التحدّث عن تعاون اقليمي بدني . - فلسطيني - اسرائيلي (بعد انشاء
الدولة) في مجالات اقتصادية بعينهاء تخلق اعتماداً متبادلا بين الدول الثلاث؛ بل يمكن: أيضاًء النظر
الى تعاون اقليمي أوسع يضم الدول الثلاث وباقي الدول العربية الملاصقة. ان طرح اطروحات
«ايجابية» وربطها بعمليات التسوية قد تشكل اغراء للطرف الاميركي الذي تبنى بعض هذه المقولات
من قبل. الجديد» هناء انها تحدث في اطار وجود دولة فلسطينية.
في هذه العملية» فان الدبلوماسية الفلسطينية ينبغي لها ان تكون حريصة: في التعامل مع الادارة
الجديدة: على تحب العناصر شبه الصهيونية داخل الادارة (برنت سكوكروفت, مستشار الامن
القومي» ومساعده لشؤون الشرق الاوسطء ريتشارد هاسء ولورنس ايغلبرغر, نائب وزير الخارجية,
ودنيس روبسء مدير قسم التخطيط طويل المدى في وزارة الخارجية)» وأن تحاول ان تجعل اتصالها مع
الرئيس جورج بوشء» ووزير خارجيته جيمس بيكرء ووزير الدفاع» بوسائل مباشرة: أو من خلال دول
صديقة.
وبالنسبة الى النقطة الثانية, فان تكثيف الاتصال مع الاسرائيليين يظلء دائماًء عملية لازمة بين
. قيادة الانتفاضة والقوى العربية واليسارية في اسرائيلء أى بين المنظمة وقوى الوسط ويسار الوسط.
ان زيادة الانقسام داخل المجتمع الاسرائيلي مسألة هامّة لما تحدثه من اثرد اخل الجيش الاسرائيلي»
ونا تشقّه داخل صفوف اليهود الاميركيين. ان هذا الامر يحتاج الى دراسة خاصة: تبحث فيها
الاستفادة من العلاقات المصرية الاسرائيلية» والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية: والمؤّتمرات
الدولية. هناء فان المنظمة ينبغي لها ان تضع بدائل مختلفة للسلام «بين الشعبين»؛ مع التركيز على
الجانب المستقبي» كما أسلفنا. وربما يمكن البحث في عدم الرفض الكل لمبادرة شامير الخاصة
بالانتخابات في الضفة والقطاع؛ وربطها بضرورة الانسحاب أولًاء أوبوضع الضفة الفلسطينية تحت
وصاية الولايات المتحدة, أو الامم المتحدة. بمعنى آخر. ان كل رفض فلسطيني لمبادرة اسرائيلية
ينبغي ان ينتهي بظهور شامير واليمين الاسرائيلي بمظهر الرافض للمبادرات الفلسطينية المتنوّعة,
والمتعددة, والتي يحكمهاء دائماً: مبداً الانسحاب وانشاء الدولة الفلسطينية.
أما بالنسبة الى النقطة الثالثة والاخيرة, فينيغي أن يكون مستهدفاً انتزاع مواقف محددة من
الولايات المتحدة ازاء القضايا المطروحة. فمن المعروف ان هناك مواقف رسمية اميركية خاصة
بالارض المحتلة وتفسير القرار الرقم 55 الصادر عن مجلس الامن في تشرين الثاني ( توفمير) ش
7 . وهذه المواقف تقترب كثيراً من المواقف العربية» حيث تنصرف الى مبادلة الارض بالسلام؛ كما
انها تجعل من القدس الشرقية جزءاً من الضفة الفلسطينية؛ كما ان هناك عدداً من المواقف ازاء
قضية اللاجئين الفلسطينيين تتيح عودة بعضهم الى ارض فلسطين. هذه المواقف ظهرت في وثائق
رسمية اميركية» منها «مبادرة روجرز»: وتصريحات المندوب الدائّم للولايات المتحدة لدئ الامم المتحدة
خلال الفترة من ١1713 و4117١2 وفي التفسيرات التي قدّمتها الولايات المتحدة الى الاردن بصدد
اتفاقيتي كامب دافيد. ان هذه المواقف الرسمية الاميركية لم توافق اسرائيل على أي منها ابداً ٠ وهي
تسيب احتكاكاً دائماً بين الجانبين »خاصة وان اللوبي الاسرائيلي في واشنطن عادة ما يستخدم أوقات
اعلانها لاستعراض قوته والهجوم على السياسيين الاميركيين» وهو ما يسبب مرارة لديهم. وخلال
السنوات الاخيرة: فان هذه المواقف أصبحت شبه منسيّة. وفي ظل «المدخل الاسرائيلي» الى السياسة
الاميركية تجاه الشرق الاوسطء فان هناك اتجاهاً للتغاضي عنهاء اى نسيائهاء تحت شعار «كل شيء
قابل للتفاوض». ان المطلوب» الآن: من كل اتصال عربي بالولايات المتحدة, سواء أكان رسمياً أو
العدن "١١ تشرين الثانى ( نوفمين ) 1549 لشْوُون فلسطزية ع؟7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 200
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22440 (3 views)