شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 84)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 84)
المحتوى
ل تاتجاهات جديدة لتحديث نظرية الأمن الاسرائيلية
00
تلعب التطورات التكنولوجية السريعة: في مجال تحديث أنظمة السلاح» وتنوع مصادر سلاح
الجيوش العربية» دوراً كبيراً في احداث تأثيرات هامّة على ساحة المعركة المستقبلية؛ ويالتالي على نظرية
الأمن الاسرائيلية. ومدى ملاءمتها للتطوّراتء في هذا المجال. وأشارت الدراسات الاسرائيلية
المتخصّصة الى انه في ظروف المعركة الحديثة» لن يقع احتكاك مادي بين الجيوش المتحارية على خط
الجبهة. واذا كان عمق الجبهة؛ في الماضيء وصل الى عشرة كيلومترات فقطء فانه سوف يصلء في الحرب
الجديدة, من ‎5١ 5١‏ كيلومتراً . لذلك: يصبح مبدأ الاختراق السريع ونقل الحرب الى أراضي الطرف
الآخر. الذي يوجه العقيدة العسكرية الاسرائيلية» مصيدة حقيقية:» يتمٌ فيها سحق القوات ت الاسرائيلية .
المهاجمة,. خصوصاً ان أرض المعركة المستقبلية سوف تكون مشيعة بالعوائق» والتحصينات:
والأسلحة دقيقة التوجيه: وذات القوة الكبيرة في التدمير.
. وان حقيقة امتلاك قوات الدول العربية صواريخ أرض - أرض باليستيكية متوسطة المدى؛ والتي
يمكنها ان تضرب العمق الاسرائيلي لتخريب المنشآت الاساسية والقاعدة التحتية لاسرائيل» سوف
يلغيء الى حدّ بعيد؛ مبدأ القدرة على امتصاص الضرية الأولى» ويشوّش على عملية الاستدعاء السريع
لقوات الاحتياط: للقيام بهجوم مضاد. ظ
ومن مواصفات الحرب الحديثة: كذلك, نسبة السحق المرتفعة للمعدّات وأنظمة السلاح, الناتج
عن تطور وبسائل القتال» وفعاليتها التدميرية: ودقتها العالية في الاصابة. وقد اثبتت تجربة حرب العام .
7 ان اسرائيل غير قادرة على تحمّل الخسائر المرتفعة في المعدّات لفترة طويلة: من دون الحصول
على امدادات عاجلة من الخارج. وقد فاجأت نسبة السحق العالية للاسلحة, في تلك الحربء الولايات
المتحدة ذاتهاء التي تعرّض جهازها اللوجستيكي لارباك, عندما طلب منه نقل انواع معيّنة من
الاسلحة؛ سريعاًء الى اسرائيل. ومن المؤكد ان نسبة السحق سوف ترتفع اضعافاً في ظروف الحرب
الحدينة.
وكان موبشي دايان أدركء في اثناء حرب تشرين الاول ( اكتوبر ) ‎»١15177‏ هذه الحقيقة, حين طلب
من القوات الاسرائيلية الانسحاب الى خطوط دفاعية مناسبة أكثر من خط التحصينات على قناة
السويس . ونظراً الى ان قادة الميدان في الجيش الاسرائيلي لم يستغلوا العمق الاستراتيجي الذي وفرته
شبه جزيرة سيناء. بعد حرب 11717: فقد استمروا في العمل بناء على عقيدتهم القتالية الهجومية
المتحركة» حيث فضلوا القتال على خط القناة, في مغا مرة تكتيكية لم يكن لها حظ كبير من النجاح.
وفعلاً, فقد انتهت الحرب حسب الاتفاق الأول لفصل القوات عند تلك الخطوط التي اقترحها دايان
في بداية الحرب.
وعلى الرغم من رفض العقيدة العسكرية الاسرائيلية ادخال عنصر الدفاع في العمل العسكري,
الا ان العلم العسكري الحديث - حسب الباحث العسكري الاسرائيلي أمنون يوغاب - قد اثبت,
خصوصا في ظروف التطوّرات التقنية الحديثة في أنظمة السلاحء ان ن المدافعء في الحرب المقيلةء سوف
يمتاز بغدة نقاط لصالحه ازاء الطرف المُهاجم. . وسيب ذلك ان المداقع يتعرّض أقل للاصابة
العدد ‎"٠‏ تشرين الثاني ( نوقمبر ) لون فلسطزية 1 8/
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22440 (3 views)