شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 88)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 88)
- المحتوى
-
ل اتجاهات جديدة لتحديث نظرية الأمن الاسرائيلية
لهجوم مفاجىء من الجانب العربي, في وقت لا تكون الاستعدادات كافية لخوض معركة دفاعية. من
أجل صد الهجوم المحتمل, «حيث اثيتت حرب العام 51/5 ان .من الصعب تبني مقهوم يفترض
بيقين ان الاستخيارات سوف ترصد, دائماً: استعداد العدى للحربء وتتجاهفلء عن : ادراكء. احتمال
نجاح العدو في المباغتة»(5').
الدمج بين الدفاع والهجوم
ان الهجوم في أرض المعركة المستقبلية يكلف ثمناً لا تستطيع اسرائيل تحمّلهء حتى لى انتصرت
في الحرب. ويدعى اصحاب هذا الخيار الى ان تقف اسرائيل على خط دفاعيء «وترك المجال للطرف
الآخر لتحطيم رأسه بالجدار». ومن أجل تنفيذ هذا النموذجء يجب على الجيش الاسرائيلي استخدام
التكنولوجيا الحديثة في تطوير الاسلحة التقليدية. حتى تصبح أكثر دقة في الاصاية. من دون قيود
على مدى السلاح؛ من أجل تدمير الوسائط القتالية من بعيدء ودون الدخول في مواجهات مباشرة على
خط الجبهة مع القوات المعادية؛ التي يفترض امتلاكها كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة وتتحصّن
خلف خطوط دفاعية عديدة في عمق الجبهة. وقد عبّر رئيس الاركان الاسرائيلية» شومرون» عن حقيقة
هذا التوجه؛ حيث قال ان الجيش الاسرائيلي لن يزداد عدداً خلال التسعينات. لذلك أغليه أن «يزيد
مستواه النوعيء وتطوير وسائل القتال ذات القدرة التدميرية العالية والتآكل البطيع(؟'). وفي هذا
الاطارء تأتي مشاركة اسرائيل في برنامج «حرب النجوم» الاميركي» وتطوير صاروخ «حيتس»
الاسرائيلي - الاميركي المشترك؛ المضاذ للصواريخ.
ويعتقد الاسرائيليون بأن الحرب المقبلة ضد الطرف العربي لن تشهد معارك برية على خط
الجبهة؛ بل سوف تشمل هجمات صاروخية في عمق الجبهة؛ وعلى الخطوط الخلفية؛ عبر استخدام
أساليب الحرب الالكترونية | الحديثة. وسوف ٠ تسمح أنظمة + الانذار الحديثة توفير انذار يسبق الهجوم
التكنولوجيا المدنية المتوفرة في تطوير الصناعات المسكرية 9ل الأمر الذي .. سيوفر من الاعباء المالية في
تطوير مثل هذا النموذج.
وللزد على محاولة الجيوش العربية غلق الفجوة النوعية القائمة مع الجيش الاسرائيي» يدعو
النموذج الدفاعي الهجومي المشترك الى ان تعتمد النظرية القتالية للجيش الاسرائيلي على وسائل
قتالية تحل مشكلة نسبة السحق العالية للمعدّات والاسلحة على أرض المعركة المستقبلية» وتعوؤض
على الجيش الاسرائيلي دونيّته الكمّية. ويجب ان تكون هذه الوسائط «ذات تسليح موجه دقيق
تستهدف ضرب أنظمة القتال. التى يفلكها العدى في عمق أراضيه ؛ وكذلك تحييد هجماته .وستكون تلك
الوسائط ذات قدرة تدميرية غالية تستهدف اخراج كميات السلاح الكبيرة التى يملكها العدوء وضرب
أهداف نوعية في عمق أراضيه(*'). ١
ونظراً الى ان النموذج المشترك يؤٌجل العملية الهجومية الى ما بعد خوض معركة دفاعية, لتحطيم
أكبر قدر من قوات العدوودفاعاته, حتى تتمٌ عملية الاختراق بسهولة أكبز. يجب على الوسائط القتالية
الجديدة ان تكون «قادرة على تخريب دفاعات العدو في المراحل الاولى» حتى تكون فعاليتها منخفضة
قدر الامكان في اثناء.المجايهة مع الجيش الاسرائيي؛ فتخريب هجوم العدى هام جداً. ويستهدف -
تقويض أمنة وقدرته العملية على الاستمرار في الهجوم»77 (١ . ومن مواصفات السلاح الحديث الملائم
للنموذج المقترج:ء ان يصصل الى مسافات بعيدة: وان يتمتع بدقة كبيرة لضرب أهداف العدو
العدد* + ؟,.تشرين الثاني ( توقمين): 155 لتُوُونَ فلسطيزية فد" - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 200
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22439 (3 views)