شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 89)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 89)
- المحتوى
-
وتدميرهاء «دون تحريك قوات داخل أراضيه. فالسلاح الذي يدمر الاهداف داخل أراضي العدو يجب
اطلاقه .من خارج مدى نيران أسلحة العدو. وليس الهدف استخدام سلاح غير تقليدي» ولا حتى
سلاح يحمل رؤوساً حربية كيميائية» أو بيولوجية»217).
وسيكون لسلاح الجو الاسرائيلي» الذي سوف يمتلك أحدث المعدات والاجهزة الالكترونية
والقذائف الموجهة ذات القدرة التدميرية العالية» دور في تقديم الدعم للتشكيلات العسكرية المنتشرة:
على طول الجبهة. وفي المراحل الاولى من الحرب: سوف «يعمل في عمق أراضى العدو البعيدة من خط
الجبهة. وبعد المرحلة الاولى فقطء التي يتم فيها تدمير جزء كبير من التشكيلات الهجومية للعدو, تنقّذ
الوحدات المدرّعة الاسرائيلية مرحلة الاختراق» ونقل الحرب الى اراضي العدو. حيث يكون ثمن
الاختراق» في مثل تلك الظروفء منخفضاً الى حدّ بعيد» مقارنة بما كان يمكن على الجيش الاسرائيلي
ان يدفعه الآن: لدى تنفيذ مبادىء العقيدة العسكرية الحالية»(4').
ويكرّس النموذج امكانات كبيرة لسلاح الجو الاسرائيلي حتى يحافظ على التفوّق الجوي الدائّم,
وان يمتلك هذا السلاح حسب قول رئيس الاركان «الوسائل للوصولء بسرعة: الى هذا التفوق.
ويجب علينا تطوير قتاله الليلي» في مختلف الظروف الجوية. ولا يحتمل ان تستخدم وسائل الطيران
على التخو الذي ساد . سابقاً؛ نصف نصف»(15).
المعركة المستقبلية, والتختص من الارتباك في اثناء فترة بلورة القرار السياسي» فان النموذج يحتاج
الى موارد كبيرة من أجل تراكم السلاح التقليدي: واستمرار تحديثه بأفضل التقنيات التكنولوجية
قائماً مما يشوش على عملية استدعاء الاحتياط: ؛ ويدمر القاعدة ال التحتية الأساسية الشي تودّر القدرة
؟ - الخيار النووي
قال احدهم؛ مبرّراً ضرورة امتلاك اسرائيل للاسلحة النووية: «اننا لا نملك قدرة اقتصادية؛ وقد
وصلنا الى قاع المخزون من القوة البشريةء واستنفدنا قدرتنا التقليدية»(:'). لقد بات من المؤكد ان
امتلاك اسرائيل للسلاح النووي لم يعد من باب الاختمالات والتكهّنات. وأشارت سلسلة من القرائن
والدلاثئل الى حقيقة امتلاك اسرائيل لمثل هذا السلاح: وهو ما أكدته تصريحات بعض المسؤولين
الاسرائيليين» في غير مناسبة؛ وما نشرته الدوريات الاجنبية المتخضصة, وما كشفه الفني الاسرائيلي
مردخاى فعنونو اثر لجوبه الى الغرب . بل هناك بعض التقديرات يوّكد ان اسرائيل تمتلك انواعاً متطورة
من السلاح النوويء مثل القنبلة الهيدروجينية» أو القنابل النيترونية التكتيكية.
رأى الكاتب الاميركي اليهوديء رويرت هركابي, ان اسرائيل بحاجة الى سلاح نووي لضمان
بقائها. واعتمد هركابي على ثلاث فرضيات أساسية تستند اليها اسرائيل في تبرير امتلاكها السلاح
النووي؛ وهي: ١١ - ان تحقيق سلام دائم في الشرق الاوسط لا يبدو امراً واقعياً في المستقبل القريب».
أو البعيد. ؟ - اذا ما تعّضت اسرائيل, يوماً ماء لهزيمة حاسمة في حرب تقليدية؛ فسيتعرض سكانها
لمذبحة واسعة الابعاد. ؟ ان حدوث تحوّل في الميزان العسكري التقليدي لصالح العرب يعتبر أمراً
محتملاً في نهاية الأمر» وعرض هركابي سلسلة طويلة من المبررات والاسباب التي قادت اسرائيل الى
تطوير السلاح النووي» أهمهاة''): ردع نهائي في حالة وقوع هزيمة تقليدية؛ ردع السلاح
44 لقُوُون فلسطزية العدد .٠٠١ تشرين الثاني ( نوفمبر ) ١91495 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 200
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22440 (3 views)