شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 91)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 91)
- المحتوى
-
محمد عبدالرحمن ل
النووي.
؟ - السلاح النووي كحل استراتيجي: يمكننا رصد نظريتينء يركز الاسرائيليون عليهما:
بالنسبة الى استخدام الخيار النووي كحل استراتيجي لمشكلة «الأمن القومي» الاسرائيلي. تنادي
الأولى بضرورة اتباع سياسة الوضوح في الخيار النووي؛ بينما تدعو الثانية الى اتباع سياسة
الغموض وعدم الكشف عن امتلاك اسرائيل للسلاح النووي.
(آ) سياسة الوضوح النووي: وهي سياسة تبلورت في عهد بن - غوريون. وتكرر طرح
الموضوع بعد حرب العام ,١911/ حين أدلى موبثي دايان بعدة تصريحات مؤيدة للافصاح عن القدرة
النووية الاسرائيلية بيصورة أكثر وضوحاً . وقد اقتفى أثره عدد من الباحثين: أبرزهم شاي فيلدمان
من معهد الدراسات الاستراتيجية في جامعة تل أبيب.
ويأمل اصحاب هذه النظرية في ان تعطي سياسة الوضوح النووي مصداقية أكبر للتهديد
الردعي الاسرائيلي؛ وتتيح وضع مبادىء لاستخدام السلاح النوويء وذلك من طريق اعلان اسرائيل
عن «خطوط حمراء» يفرض تجاوزها استخدام السلاح النوويء مما يقلّص احتمال استخدام هذا
السلاح بطريقة غير سليمة. وهي تتيح «فتح حوار استراتيجي بين أطراف النزاع في الشرق الاوسط:
الأمر الذي سوف يقلل من احتمال نشوب حرب نتيجة 0 وسوف تتيح تعليم جماعات النخية في
الشرق الاوسط وأقلمتها مع واقع الحياة في بيئة نووية»(""). ويأمل بعض الاسرائيليين في ان يعطي
الاعلان عن السلاح النووي أفضلية لهم في سباق التسلّح مع العرب» ويقلل من الاعتماد على السلاح
الاميركي: ويخفّف, بالتاليء من «الضغوط» السياسية الاميركية على اسرائيل.
وقد اعثير دايان من أكثر المتحمسين الى الكشف عن الذراع النووية الاسرائيلية. وكان عبّر عن
ذلك في احدى المناسيات» العام لخم عندما قال ان الخيار النووي «ليس سراً. وآنا لا أعتقد بأن
. هذه الامور ينبغي ان تكون مكتومة»(9'). وكانت حجّة دايان؛ في ذلك, اضافة الى البعد السياسي,
العبء المتزايد لمتطلبات الردع التقليدي. فقد خشي دايان» مبكراً. من استمرار سباق التسلّح في
الشرق الاوسطء لأنه اذا ما استمرت اسرائيل في ذلك فسوف تصل الى وضع «تقف فيه دبابة في كل
ساحة في اسرائيل؛ وناقلة جند مدرّعة على مدخل كل منزل» وطائرة عمودية فوق كل سطع. ان الدولة,
ببساطةء سوف تفلس... علينا الاحتفاظ يجيش صغير ناجع وقليل الكلفة. وحتى محترفء للأمن
الجاري والحوادث المحدودة. وبسلاح نووي للمواجهة الشاملة؛ والاء فسوف نتدهور الى حالة اختناق
اقتصادي تام (”').
وتكمن عيوب نظرية الردع النووي العلني قِ ان الجانب العربي سوف يتجِنْب خوض مواجهات
شاملة م اسرائيل واتباع سياسة الحروب المحدودة والهجمات المحدودة ألتي لاتشكل مبررا كافياً
كبيرة لمتطلبات الأمن الجاري وحراسة الحدود . لذلك» رأى منتقدى النظرية ان لاشيم يعوّض اسرائيل
عن توفير العمق الاستراتيجي في الدفاع. «فالعودة الى ' الخط الاخضر' ستكشف مراكز السكان
الاساسية في اسرائيل أمام الارهاب والاستنزافء اللذين سيتغلبان على كل امكانية للحياة العادية؛
وهو ما لن: يستطيع أي خيار نووي الحؤول دونه( '). ١
وأذا كانت نظرية الكشف عن الخيار ١ لنووي تستهدف ضمان الامن القومى لاسرائيل»
8 لشُوُون فلسطيزية العدد .٠٠١ تشرين الثاني ( نوقمير ) ١5/95 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 200
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22441 (3 views)