شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 94)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 94)
المحتوى
سل اتجاهات حديدة لتحديث نظرية الآمن الاسرائيلية
يوضح كيف سيتحقق ذلك الا ان ما فهم من أقواله يشير الى سلاح غير تقليدي. وكرّر رئيس الوزراء
الاسبقء مناحيم بيفن» مضمون أقوال شارون:ء مما ساهم في بلورة ما يمكن تسميته استراتيجية
«الاحتكار النووي» الاسرائيلي؛ تلك الاستراتيجية التي وجدت تعبيرها العملي في قصف المفاعل
النووي العراقي. . وقد عرّز وزير الدفاع الحاليء اسحق رابينء هذه الشكوكء عندما رفضء في اثناء
النقاشات التي أجريت بعد الانسحاب الاسرائيلي من لبنان: العام ‎١15/5‏ حول ميزانية وزارة الداع
والتقليصات التي لحقت بهاء وايقاف مشروع بناء طائرة لافيء توسيع دائرة النقاش العلني حول
«ساحة القتال المستقيلية», وحول نوعية السبلاح النووي الذي تطوّره اسرائيل بجهودها الذاتية,
والذي سوف يعوّض الجيش الاسرائيلي عن امتلاك طائرة لافي. وقدّر البعض ان رابين كان يقصد
امتلاك سلاح نووي تكتيكي. فمن مواصفات قنبلة النيوترون ان استخدامها لا يرتبط باصابة
مدنيين» أو تلويث مناطق واسعة لأجيال متعاقبة. واذا ما تم تركيبها في صواريخ بعيدة المدى من انتاج
أسرائيل» فمن شأن ذلك ان يكون بديلا جيدأ من طائرة لافي وأي نظام سلاح تقليدي آخر: ووسيلة
ردع ممتازة ضد هجوم عربي محتمل»١١‏
ورأى الاسرائيليون في السلاح النووي التكتيكي اغراء خاصاً لهم بسبب كونه قنبلة «نظيفة»
تلبّي الاحتياجات كافة. فهي تتيح ايقاف هجوم تقليدي ضخم, حتى في حالة تكون فيها القوات
الاسرائيلية في وضع انهيار وتدهورء من دون حاجة الى دمار كامل بالاسلحة «القذرة» الاستراتيجية.
وتتيح, أيضاء المساس الانتقائي بأهداف في المؤخرة؛ ولا تمس جمهور المدنيين في العمق كذلك «تتيح
شن هجوم مضاد في المنطقة المضروية بعد فترة قصيرة نسبياً. بعد اتخاذ قرار بالقصف,59).
ومن عيوب نموذج استخدام الرؤوس النووية التكتيكية انها تعطي حرية العمل للقادة العسكريين
في اتخاذ قرار استخدامها لدى وقوع هجوم عربي شامل. ويذلك: فان الخطر الكامن في الخيار
العسكري أكبر منه في أي خيار آخر. «فمستوى الاغراء في استخد امه, في أوقات الشدة: يزيد بشكل
أكبرء بسبب انه لا يعتبر بمثابة تدمير شامل. ولو كان لدى اسرائيل رؤوس تكتيكية بتاريخ السابع من
تشرين الأول ( اكتوير) ‎١1175‏ لكان تم استخدامها بشكل سهل جدأل 9 *).
وعلى الرغم من الحماس الذي يبديه بعضهم لاستخدام خيار السلاح النووي التكتيكي, حدر
البروفيسور يهوشفاط هركابي من لجوء اسزائيل الى تبني هذا الخيارء لآن الدول الكبرى أدركت,
حسب تعسيره: خطأها في امتلاك هذا السلاح الخطير. «فسوف يحدث استخدامه تصعيداً نووياً؛
وكذلك لا يوجد من يعتقد بأنه يمكن استخدام هذا السلاح, على الأقلء في أورويا». وتعتير الخسارة
التي يسببها هذا السلاح بسيطة جداً؛ فهو يدمّر سرية دبابات؛ «لكن من يضمن لنا ان الردّ لن يأتينا
في تل - أبيب» . ولم يستيعد هركابي احتمال حدوث رد فعل من الدول العربية» لآن ما سوف يتقررء
هناء «لا يتعلق باسرائيل فقطء.يل بمستقيل العالم كله. واذا ما حقّقت دولة صغيرة فائدة من سلاح
نووي تكتيكيء فسيكون هذا نتيجة لعالم تسود فيه حالة من الطيش والاهمال»(**).
الخلاصة
على الرغم من الاستقران النسبي الذي تمتّعت به نظرية الأمن الاسرائيلية خلال الخمسينات,
والستينات, الآاان التطوّرات المختلفة (العلمية, والسنيامنية. والوضع الاقليمي. والدولي) أضبحت
00 الى الاج طار المح تافز الأنتق اليه العا يتم التحوّل فيها من مفهوم أمني الى
العدد ‎5٠١‏ تشرين الثاني ( توفمير ) 155 لثؤون فلسطزية ؟4
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٩
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22441 (3 views)