شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 102)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 102)
- المحتوى
-
سح غواصات لسلاح البحرية الاسرائيلي
ص 77). وكان الرأي السائد لدى الاركان العامة؛ ان حروب اسرائيل المتوقعة ستكون قصيرة وسريعة: ولن تؤثر
السيطرة على المياه في حسم نتيجة الحرب. وبسبب ذلكء لم يخصص لسلاح البحرية الاهتمام الكافي: ولم ترصد
له الميزانيات الضرورية لتطويره» على غرار صنوف الأسلحة الأخرى.
وَأدَّت نتائج حرب العام 197177: وما أسفرت عنه من احتلال مساحات كبيرة من الاراضي العربية» وطول
السواحل التي فرض على الجيش الاسرائيلي مراقبتها وحراستهاء والتي امتدت من سواحل لبنان» في الشمال؛
وصولا الى البحر الأحمر وخليجٍ الغقبة في الجنوب: ونقل قيادة سلاح البحرية من حيفا الى تل أبيبء والدمج
العملياتي لسلاح البحرية وسلاح الجوء اضافة الى التطوّرات الملحوظة التي أدخلت على أسلحة البحر العربية,
في الفترة عينهاء الى ابران أهمية» وضرورة: تطوير سلاح البحرية الاسرائيلي بما يتلاءم مع الواجبات الجديدة
التي فرضت على السلاح.
وفي اطار البحث في تحديد وتطوير سلاح البحرية الاسرائيلي لعقد التسعينات المقبلء في سياق تحديث
الجيش الاسرائيلي بشكل عام: برزت المطالبة بتطوير سلاح الغواصات لدى درس مهمات سلاح البحرية» والدور
المطلوب منه. ويذلك استوّنف النقاش من جديد بِينَ أطراف المؤسسة العسكرية (الاركان العامة ووزارة الدفاع.
وقيادة سلاح البحرية) حول الأولويات الواجب منحها للأسلحة المختلفة» ومن ضمنها سلاح البحرية» وخصوصاً
دور الغواصات فيه. وقد انحازكل طرف في الاركان العامة الى جانب السلاح الذي ينتمي اليه والتقليل من أهمية
السلاح الآخر في تأمين «أمن» اسرائيل والدفاع عن «بقاء» الدولة اليهودية. 0 ش
. وفي اطار النقاشء كان الجامع المشترك بين جميع أعضاء هيئة الاركان العامة الاسرائيلية, عدم اعطاء
أهمية لدور سلاح البحرية على ساحة عمليات الشرق الاوسط باستثناء قادة السلاج الذين أثاروا الموضوع الى
مستوى النقاش العام في اسرائيل ورفعوا اعتراضات الى وزير الدقاع لرفض توصيات الاركان العامة, وشدّدوا
على ضرورة بناء الغواصات الجديدة, نظراً الى أهميتها في مستقيل الأمن الاسرائيلي؛ بينما رأى قادة الاركان,
على.لسان نائب رئيس الاركان: الجنرال ايهود براك.. أن تأجيل مشروع يناء الفواصات لا يتعلق بأهميتهاء وانما
بتخفيض ميزانية الدفاع (هآرتس. ”/ 5/ 1149). ورأت هيئة الاركان الاسرائيلية» اضافة الى ذلكء انها انفقت
. مبلغ 58١ مليون شيكل منذ بداية الانتفاضة؛ ولم يحصل الجيش على تعويض المبلغ من وزارة المالية, باستثناء
الوعود (دافار ال تتا
وكان الاتفاق» في بداية العام 2 ان تبدا الفاوضات" على بناء سفن الصواريخ في الولايات المتحدة:
والغواصات في المانيا. وفي تشرين الاول ( اكتوبر ) 194. انتهى العمل في المشاريع التي كان:الجيش الاسرائيلي
وضعها لعدة سنوات. وفي كانون الثاني ( يناير ) 1544.: وفي أعقاب النقاشات حول الميزانية الجديدة للجيش,
تبي ان ميزانية الجيش لن تتضمّن المبالغ التي طلبها للتعويض عمًا انفقه في محاولات قمع الانتفاضة؛ وهوما
تسوقه الاركان الاسرائيلية في تبرير اعادة ترتيب الاولويات لديها من جديد. .
وتفضل الاركان الاسرائيلية» في اطار اعادة ترتيب الاولويات: انفاق الأموال المتوفرة لدى وزارة الدفاع ف
مجال تحسين القدرة القتالية للقوات البرية: وتعزيز سلاح الجو الاسرائيلي. ولذلك؛ رفعت رئاسة الاركان توصية
الى وزير الدفاع لتأجيل مشروع بناء الغواصات الى سنوات عدة, والتركيز في هذه المرحلة: على تطوير نظام
التحكم بنيران الدبابات» وتركيب أجهزة رؤية ليلية عليهاء لتحسين قدرة الجيش الاسرائيلي على .القتال الليي:
وادخال تعديلات على أنظفة وقاية الدبابات وناقلات الجنود المدرّعة من صواريخ م/دء واستثمار مبالغ اضافية
في تطوير قذ انف الدبايات والمدفعية, والتقدّم في مشاريع مختلفة ترتبط باستخدام العملة الصعبة التي تأتي من
المساعدات ت الاميركية.
وقد اعترض قادة سلاح البهرية فق الطريقة التي أضندرت فيها توصيات رئاسة الاركان وتوجهوا الظد
الدفاع لاحباط مساعي الاركان واعادة تقويم سلّم الأولويات عبن دراسات معمّقة لحاجة الأمن الاسرائيي: .
الغدن. 5٠١ تشرين الثاني ( نوفمير) 1145 لشؤون فلسطيزية ١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 200
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1602 (14 views)