شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 137)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 137)
- المحتوى
-
ار انيليات
مناورات لكسب الوقت
اثر تفاقم الخلافات بين جناحي حكومة الوحدة
الوطنية في اسرائيل» حول الموقف من مبادرة «النقاط
العشر» المصرية» والدعوة الى عقد لقاء في القاهرة بين
وفد اسرائيلي وآخر فلسطينيء التي قدمها السفير
المصري في تل أبيبء رسمياً؛ الى الممسؤولين
الاسرائيليين قبيل توجه وزير الدفاع الاسرائيلي»
اسحق رابينء الى القاهرة لاجراء محادثات مع
الرئيس المصري. حسني مباركء في هذا الشأن:
اتفق جناحا الحكم في الحكومة الاسرائيلية في آخر
جلسة عقدها الطاقم السياسي الرباعي؛ على تأجيل
البحث في الدعوة المصرية الى ما بعد عودة الوزيرين:
شمعون بيرس وموثي ارنس» من زيارتيهما الى
الولايات المتحدة؛ وفي ضوء نتائج المباحثات التي
سوف يجريها كل منهما هناك مع المسؤولين
الاميركيين؛ وكذلك مع الرئيس المصري,. حسني
مبارك» ووزير خارجيته؛ د. عصمت عبد المجيد:
اللذين كانا يشاركان في اعمال الدورة العادية
للجمعية العامة للامم المتحدة.
وبهذه المناسنبة: تم: في نيويورك» وكذلك في
واشنطن,ء عقد سلسلة من اللقاءات الرسمية بين
المسؤولين من الدول الثلاث, تم خلالهاء التداول في
ما وصلت اليه الجهود لتحريك عملية السلام في
الشرق الاوسظ. وكان أول تلك اللقاءات» اللقاء الذي
تم بين الرئيس الاميركي: جورج بوشء والقائم
بأعمال رئيس الحكومة الاسرائيلية وزير المالية,
بييس»؛ وآخرها اللقاء بين الرئيسين, الاميركي
والمصري. وبين هذين اللقاءين, التقى بيرس وارنس»2
كل على انفرادء بالرئيس المصريء وكذلك بالرئيس
الاميركي. كذلك عقد وزير الخارجية الاسرائيلية
لقاءين على انفراد مع كل من وزير الخارجية
الاميركية. جيمس بيكرء ووزير الخارجية المصرية؛ د.
عصمت عبد المجيد: اضافة الى لقاء ثلاثى ضم
وزراء خارجيات الدول الثلاث. ١
لا ندسيق, وتحدث بصوتين
اذا حكمنا على مسلسل اللقاءات التى اجراها
الوزيران» بيس وارنسء كل على حدة:, مع المسؤولين
الاميركيين والمصريين؛ فان التناقض في مواقف
الوزيرين كان السمة الاساسية لتلك اللقاءات.
فخلال تعقيبه على تصريحات زميله الوزير بييس» في
أعقاب لقائه مع الرئيس بوشء ابدى ارنس استياء
واضحاً من النشاط السياسي الذي يمارسه بيرس,
ومن نتائج محادثاته مع الرئيس بوش. وفي حديثه الى
المراسلين الاسرائيليين: حذّر ارنس من العواقب
المترتبة على وضع يتحدث فيه وزيران في الحكومة
بصوتين متناقضين؛ مشيراً الى انه ليس من الجائز
ادارة معركة انتخابية في نيويورك. وأضاف ارنس,
انهء خلافاً للوضع في حكومة الوحدة الوطنية
السابقة: فان الحكومة الحالية تحدثت, الى وقت
قريب: بصوت واحد فقط. ولكن؛ في الآونة الاخيرة,
بدأ يتولد انطباع بعودة الحكومة الى التحدث
بصوتين. وقال ارنس انه لم يكن بينه وبين الوزير
بيس تنسسيق في المواقف. وأضاف: «اذا كان هناك
وزراء يرفضون التمسك بالخطوط الاساسية
للحكومة: فان الامر سوف يلحق الضرر يمكانة
الحكومة وبادائها لمهامها؛ وقد يقود, في النهاية: الى
حلهاء (هآرتس, .)١1985/3/577 ورد بيرس على
هذا الاتهام, من خلال تصريح ادلى به الى مراسلي
الصحف, اثر عودته من الولايات المتحدة, قال فيه:
«لقد اقترحت ان نحسم الخلاف قبل سفرنا الى
الولايات المتحدة؛ وكانت هناك جلسة للوزراء
الاريعة قبل السفر؛ ولو كنا حسمنا الخلاف, لما
كانت المشكلة قد ثارت اصلٌ». وأضاف بيرس انه
يعتقد بأن المشكلة ليست قائمة في كون وزيرين
تحدثا في الولايات المتحدة بصوتين مختلفين: بل ان
المشكلة تكمن في عدم اتخاذ موقف من القضايا
المطروحة . وأكد بيس «ان ما هو مطروح,» الآن؛ على
جدول الاعمال, ليس موضوع التمثيل الفلسطيني»
بل عملية السلام. ويجب ان نقرر اذا
١145 ) تشرين الثاني ( نوفمبر .٠٠١ شؤون فلسطيزية العدد 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 200
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22296 (3 views)