شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 151)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 200 (ص 151)
- المحتوى
-
أعمال القمع التي يتعرّضون لها على أيدي الجيش
الاسرائيلي. وأبدى الدبلوماسيون الغربيون تجاوياً
مع المطلبين الفلسطينيين (المصدر نفسه) .
أما سلطات الاحتلال الاسرائيلي» فلم توقف
حملتها ضد بيت ساحورء واعتقلت أكثر من مئّة من
مواطنيها الشبان (المصدر نفسه). وصرّح وزير
الدفاع الاسرائيلي. اسحق رابين؛ في حضور لجنة
. الشوّون الاجتماعية والأمن في الكنيست,. بأنه «اذا
كان الفلسطينيون يريدون جعل بيت ساحور رمزاء
فسوف نلقنهم درسا». وأضافء انه لن تكون هناك
محاولة للامتناع عن دفع الضرائب . وتوقع رابين ان
«ينهار الموقف الفلسطيني في بيت ساحور بعد شهر
من الضغط على الاهالي». وقال: «لن ندع هذا
العصيان المدني ينجح» (فلسطين الثورة: نيقوسياء
العدد 75ا, 517/ .)١19485/9١ وجاء كلام رابين
هذا محاولة لتبرير منع قناصل الدول الغريية من
دخول بيت ساحورء ومنع السلطات الاسرائيلية
فيصل الحسيني من عقد موّتمر صحافي كان ينوي
عقده في القدس؛ وعكسء من جهة أخرىء مخاوف
رابين والحكومة الاسرائيلية من تحوّل الانتفاضة
نحو العصيان المدنى. وأشار رابين الى ذلك صراحة,
حين قال: «ان هناك محاولات لتصعيد الانتفاضة
وتحويلها نحو عصيان مدنى». وعزا المحاولات هذه
الى خفوت صدى الانتفاضة في وسائل الاعلام
الدوليةء والضعف الذى اعترى قيادة الانتفاضة,
على حدّ تعبيره (الاتحاد, .)1184/1١ /١7 وأطلق
رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائينيء دان
شومرون:؛ تصريحات ممائلة (كتاب.» مصدر سبق
ذكره) . وقال قائد المنطقة الوسطى: اسحق مردخاي:
ان ما حدث في بيت ساحور هو «رسالة الى
الفلسطينيين تبلغهم انه لا توجد طريق للتخلّص من
السلطة الاسرائيلية ومن الواجبات المختلفة الملقاة
على عاتقهم» («فلسطين الثورة». مصدر سيق ذكره) .
على الرغم من ذلكء, بقي موقف أهالي بيت
ساحور على حاله. وذكرت مصادرهم انهم متمسكون
بموقفهم الرافض لدفع الضرائبء: حتى وان تواصلت
عمليات مصادرة املاكهم: معتبرين ذلك «تضحيات
من أجل الانتفاضة» («جيروزاليم بوست», مصدر
سيق ذكره) .
وردّت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بتصعيد
16 نشؤون فلسطيزية العدد
جديد . فأعلنت؛ عبر مكيّرات الصوتء؛ من بيت لحم»
كلا من بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور ومخيمات
عايدة والعزة والدهيشة وقرى المنطقة مناطق
عسكرية مغلقة. وطالب الضابط الاسرائيلي» الذي
أعلن الامر العسكري, جميع المواطنين من نخارج
المنطقة بمغادرتها والتوجه الى مناطق سكنهم . وأعلن
ان «كل مخالف سوف يعرض نفسه لعقوبة
القانون». الى ذلك. قطعت سلطات الاحتلال
الاسرائيلي جميع خطوط الهاتف. من المنطقة: واليها,ء
وتعذرت كل امكانية للاتصال بالعالم الخارجي.
وواصلت السلطات الاسرائيلية حملة جمع
الضرائبء فطاولت» مجدداً عشرات التجار
واصحاب المشاغل والمعامل الحرفية. واقتادت ه”؟
مواطتاً من أهالي البلدة, يمثلون مختلف القطاعات,
بينهم أكاديميون وأاصحاب مصائع ورؤساء
مؤسسات وتجار, في شاحنة عسكرية أقلت نائب
حاكم بيت لحم العسكري والمسؤول المباشر عن بيت
ساحورء المدعو مفيدء انتقلت بهم الى بيت لحمء
حيث كان بانتظارهم مستشار رئيس الادارة المدنية
الاسرائيلية. الضابط شلومق الذي حذرهم من
مواصلة رفضهم دفع الضرائب, وامهلهم للتفكير الى
حين انتهاء عطلة ( علسسك الغفران». والاء فان
السلطات الاسرائيلية سوف تقوم ببيع ما صادرته
من بضائع وآلات مصانع وأثاث بيوت في مزاد علني
(الاتجاد, 2626/٠١/11 ولوحظ؛ في هذا
الصددء: ان حركة «السلام الآن».: الاسرائيلية
خططت لوقف متقدم لابطال مفعول التهديد
الاسرائييي» فاقترحت خطة لشراء الممتلكات
الفلسطينية المصادرة, بقصد تحريرها من أيدي
سلطات الاحتلال واعادتها الى أصحابها ثانية
(كتاب. مصدر سبق ذكره) . ولم يعرف مصير الخطة.
من جهة أخرى, سعت الكنائس المسيحية في الضفة
الفلسطينية الى جمع مساعدات مالية وغذائية
لسكان بيت ساحور (المصدر نفسه). وقام موكب
ضح عدداً من يطاركة القدس, بتاريخ
,9/٠١/51/ بدخول بيت ساجور. وأصدر
اليطاركة ميشال صياح (كاثوليك) وذيوذوروس
الاول دف ارشوذكس) ويغيشه دردريان (أرمن)
تصريحاً مشتر كا طاليوا فيه مختلف الطوائف
اللسيحية بن بتخصيص يوم الاحد. بتاريخ
06 , يوماً لاقامة الصلوات من اجل
١545 تشرين الثاني ( نوفمبر) ٠٠ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 200
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)