شؤون فلسطينية : عدد 201 (ص 7)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 201 (ص 7)
- المحتوى
-
احمد شاهين سسبح
ان.هذا :الحلم ما زال مشروعاً؛ ويحاول قادة الشعوب العربية ايجاد صياغة واقعية لترجمته عملياً؛ قد
يكون آخر اشكالها اقامة اتحادات اقتصادية محكومة بالتقارب الجغرافي؛ مثل: مجلس التغاون
الخليجي؛ والاتحاد المغاربي؛ ومجلس التعاون العربي. ٠
ولم تكن فلسطين خارج الإفق القومي العروبي؛ بل ظل شعار «الوحدة العربية طريق لتحرير
فلسطين», لفترة طويلة» شعارأ مطلباً رسميأ وجماهيرياًء ولم نقلل تربسيخ البنى والاوضاع القطرية
من مشاعر الاخاء العربي والتضامن مع الشعب الفلسطيني؛ بمعنى ان الطموح القومي العربي في
اقامة دولة.واحدة؛ وفلسطين ضمنهاء؛ لا يزال طموحاً مشروعاً لأمّة تعتبر ان تجزئتها انما تمّت قسراً
عن ارادة شعوبها؛ وبفعل عوامل خارجية. لكن واقع التجزئة بدأ يكتسبء بفعل الزمن والتطوّرات
الاقتصادية الاجتماعية داخل كل قطر, سمة تجعل من الطموح القومي؛ آنف الذكر, وكأنه خارج
سياق التاريخ» على الاقل وفق الآفاق التي كان ينظر اليه من خلالها في الخمسينات وأوائل الستينات
من القرن العشرين. وقد يكون للتطور العالمي نحو أبعاد فوق - قومية أثر في تخفيف حدة الطموح
القومي العربي ودفعه ندؤ الاتجاه الجديد؛ حيث لن يكون العامل القومي كما يبدى عنصراً في
معادلات الصراع المستقبلية التي قد يشهدها العالم؛ وقد يكون لتعميم النموذج الاميركي؛ على
الصعيد العالمي» الدور الأبرز في تقليض أثر العنصر القومي العرقي؛ حيث ان الولايات المتحدة
الاميركية خليط من كل قوميات الكون تتعايش وتتعاون وتبدع من غير تناحر, مع ان بعض بلدان تلك
القوميات يتحارب.
من جهثها؛ اعتبرت الحركة الصهيونية نفسها «حركة تحرر وطني يهودية» في فلسطين؛ وسمّت
الاعلان عن اقامة «دولة اسرائيل» اعلان «الاستقلال»؛ كما حملث حرب العام /114 اسم «حرب
الاستقلال»؛ ووصفت اتجاهات سياسية اسرائيلية حرب العام 171 بأنها «حرب تحرير» (حيروث)»
وانها استكمال لحرب «الاستقلال»؛ بل ان بعض الاتجاهات اليمينية الاسرائيلية رأى ان جغرافيا
أسرائيل تشمل ضفتي نهر الاردن؛ ويعتبر ان تقسيم فلسطين حدث في العام ؟؟5١؛ ولذا يستطيع
الفلسطينيون اقامة دولتهم في الجزء الشرقي من نهر الاردن, أي في المملكة الاردنية الهاشمية؛ كما
ان الائجاهات الديئية الاسرائيلية رأت ان «أرض - اسرائيل» تشمل جميع الاراضي التي تجوّل فيها
ابراهام, أبى الاسرائيليين» وتحدّد تلك الجغرافيا فيما بين نهري الفرات, في شمال سورياء والنيل
( مصر)» وهي ما تدعى ب «اسرائيل التوراتية»» والعلم الاسرائيلي بخطيه الأزرقين يرمز الى هذه
الخاردة ؛ وليس ضمٌ الجولان؛ في العام ١54١؛ الا تعبيراً عن طموحات «قومية» صهيونية لها سقوف
متعددة يمكن الاشارة الى تدرجها على النحو التالي: دولة في حدود ما.قبل الخامس من حزيران
( يونيى).577١؛ دولة على أرض فلسطين المعروفة تحت الانتداب البريطاني؛ دولة اسرائيل في «أرض
- اسرائيل التاريخية» (ضفتا الاردن)؛ دولة في «أرض - اسرائيل التوراتية». هذه السقوف «القومية»,
أذا قبلنا منطوق قرار التقسيم الدولي الصادر في العام 14417 تتصادم عدائيا مع كافة الدول العربية
المتاخمة لاسرائيل؛ عدا عن انهاء أساساً توجه لالغاء وجود الآخرء حيث لا يمكن لمثل هذه الطمووحات
أن تتحقق دون مثل هذا الالغاء؛ وتجربة تهجير الفلسطينيين؛ في العام /151: لخير شاهد على سلوك
النموذج الاسرائيلي تحث تأثير طموحه «القومي». 1
الشعب الفلسطيني وقع لفترة طويلة أسير الحلم الوهم القومي العربي, بل كان من بين زعامته
رواد في صياغة التفكير العروبي ودعاة سياسيين لترجمته عملياً؛ وربط مصيره بمصير أشقائه العرب.
ولذاء عندما هاجر الفاسطينيون, في العام /154: من فلسطين انتقلوا داخل وطنهم حسب
3 لون فلسطيية العدد ١١ ؟؛ كائون الأول ( ديسمبن) 1544 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 201
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1602 (14 views)