شؤون فلسطينية : عدد 201 (ص 12)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 201 (ص 12)
- المحتوى
-
ب منظمة التحرير الفلسطيئية والصراع من اجل البقاء...
بها على. الحدود لضمان أمنها(, افزعه النمى الانفجاري لحركة المقاوبة الفلسطينية واتجاه الكيان
الفلسطيني الرسمي (م.ت.ف.) الى التحوّل الى كيان ثوري موحد لكل المنخلمات الفدائية. ولهذا يمكن
تفسير اعلان المسؤولين الإردنيين عن ترحيبهم» دون تحفظ: برغبة منظمة التحرير الفلسطينية في
العودة الى العمل في الاردن؛ اثر اجتماع الملك حسين ورئيس حكومته آنذاك الى وفد اللجنة التنفيذية,
برئاسة يحيى حمودة؛ في كانون الثاني ( يناير) 1517, بأنه عبر عن تطلع الحكم الاردني الى ان
يقوم الكيان الفلسطيني الرسمي «المعتدل» بضبط حركة المنظمات الفدائية واستخدام هذا الكيان
ضد المنظمات «المنفلتة» البعيدة من متناول السيطرة. بيد ان الكيان الفلسطيني هذا خيّب الآمال
الاردنية المعلقة عليه. فالاجتماع الموسّع الذي عقدته اللجنة التنفيذية في تلك الفترة» بمشاركة المدراء
العامين لدواشس المنظمة ومدراء مكاتبهاء أكد الالتزام بالميثاق القومي الفلسطيني؛ والمحافظة على
القضصية الفلسطينية حيّة سليمة؛ واعتماد الكفاح المسلّح وسيلة فعّالة لمقاومة الاحتلال؛ ودعا الى
تحقيق الوحدة بين المنظمة وسائر التنظيمات الفاسطينية؛ وخصوصاً المنظمات الفدائية؛ وشكّل لجنة
لاجراء اتصالات فورية مع هذه التنظيمات؛ وانجاز تلك المهمة؛ والتمهيد لعقد دورة جديدة للمجلس
الوطني الفلسطيني تحقق الوحدة7).
لم يكن هذا الاتجاه في نشاط المنظمة ليرضي الحكم الاردني؛ فبد! هذا الأخير يطلق انذاراته
الاولى في شباط ( فبراير ) 1574 مرة بتحريك القوات العسكرية وتطويق مواقع الفد ائيين في الكرامة,
وأخرى بالتصريح على لسان وزير الاعلام بآن الاردن لا يقبل «ان يجرى فوق أرضه غير ما يتفق مع
المصلحة العربية العليا ويدعم الحفاظ على قضية العرب الاولى... ان كل عمل هادف ينبغي ان ينطلق
من ارضنا هذه ومن خلالنا نحن وفي اطار ما نرسم ونخطط ونعدٌ»!؟)؛ أى على لسان وزير الخارجية
بأن القوات الاردنية مستضرب بيد من حديد كافة العناصر التي تعطي, بأعمالهاء اسرائيل مبرراً
لمارسة الضغط على الاردن... وان الاشخاص الذين يعرْضون الاردن لهجمات العدى سيمنعون؛ بعد
اليوم؛ من اجتيان الاراضي الاردنية(*).
أثار هذا الموقف ردة فعل معاكسة بين صفوف فلسطينيي الاردن والمنظمات الفلسطينية» بل وفي
صفيف الشعب الاردتي والقوات المسلّحة الاردنية؛ فارتفعت المطالبات بتسليح المخيمات والقرى
الامامية للتصدي للاعتداءات الاسرائيلية المسلّحة التي تركزت على خط الجبهة الاردنية: بدلا من
دعوة الفدائيين الى القاء اسلحتهم وايقاف عملياتهم. ودفع هذا الوضع بالحكم الاردني الى اظهار قدر
من التراجع عن موقفه. فرئيس الحكومة, بهجت التلهونيء أعلن؛ في ؟ شباط ( فبراير )؛ عشية
اجتماعه الى رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير» ان تصريح وزير داخليته «كان تصرفاً
شخصياً()! والملك حسين صرّح؛ بعد ذلك بأنه معجب بأعمال الفداثيين؛ لكنه يريد التنسيق معهم
ضمن خطة عمل كبيرة(").
لم تكن الدعوة الاردنية الملحاحة الى التنسيق تهدف الى تنظيم العمل الفد ائي ومركزته, وبالتالي
جعله أكثر فعالية وأقدر على تحقيق أهدافه؛ ذلك ان هذا العملء بكليته, كان يدفع بالامون في اتجاه
مناقض للسياستين الاردنيتين؛ الداخلية والخارجية. فهى, من ناحية» يثوّر المجتمع الاردني الذي
صودبرت حقوقه الدستورية منذ صيف العام ١1177 !؛ وي من ناحية أخرى؛ يهدّد بنسف مهمة ممثل
الامين العام للأمم المتحدة؛ غونار يارنغ الذي بدأء في كانون الاول ( ديسمس ) 1171, باتصالاته
في المنطقة لتنفيذ قرار مجلس الامن الرقم ؟4؟؛ ويهدّد؛ أيضاً؛ باطاحة الفرصة «الطيبة» التي لاحت
للاردن؛ الذي كان أكثر الاطراف تأبيدا للقيران في الاقتراح الذي عرضته اسرائيل على بارنغ
العدد ١20؛ كائون الأول ( ديسمين) لون فلسبطيزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 201
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1978 (12 views)