شؤون فلسطينية : عدد 201 (ص 14)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 201 (ص 14)
- المحتوى
-
سب منظمة التحرير الفلسطينية والصراع من اجل البقام...
عن عواطف التأييد والمسائدة للمنظمات الفدائية؛ وانخرطت؛ أكثر من غيرهاء في فضم مضامين
وأهداف السياسة الاردنية؛ وفي الدفاع عن حق العمل الفدائي في النشاط بحرية داخل الاردن؛ وغبره»
والمطالبة بوضع الجيش الاردني على خط الجبهة للدقاع عن المخيمات والقرى الامامية التي ظلتك
خالية من أية قوة عسكرية» الا مجموعات' الفدائيين. وبهذاء شعر الحكم الاردني بأنه يواجه عزلة
داخلية متزايدة لإا يمكن ايقافها الا بالاستجابة لمطالب الفدائيين؛ أى الحدٌ من تأثيرهم المتسع
بتصفيتهمء أي تهميش دورهم في الأقل. وما كان الخيار الاول غير وارد بالمرة» لأسباب أيديواوجية
وسياسية؛ فان الباب ظل مفتوحاً للخيار الثاني؛ فكان ان منعت السلطاث الاردنية, في ١١ أيلول
)0 سبتمبر ) » غقد مؤتمر دعا اليه «التجمّع الوطني في الضفة الشرقية» الذي شكّل عقب حرب حزيران
( يوني )؛ وكان سيشارك فيه ممثلون عن الاحزاب السياسية الاردنية والمنظمات الفداثية والنقابات
الحمالية والمهنية والمنظمات النسائية والنازحين, لمناقشة أفضل السبل لدعم صمودب الضفتين وتقوية
دفاع الاردن؛ وتمكينه من مواصلة المعركة مع سائر البلدان العربية. وبعث الملك حسين, في اليوم
عينه؛ الى رئيس حكومته؛ التلهوني ('),.رسالة مطؤلة أعرب فيها عن عزمه على تطبيق شعار التنسيق
و«مجابهة كل من لا يؤمن بذلك؛ أو يتنكّر له,(!؟١),
وراحت تتجمع» خلال الايام اللاحقة؛ نذر صدام مسلّح بين القوات الاردنية والفدائيين حتى
اذا حلّ الثامن من تشرين الاول ( اكتوبر ) أعلنت السلطات الاردنية ان معارضاً سورياً, لاجثأ الى
الاردن» قد اختطف, وان الخاطفين كانوا يرتدون ملابس فدائيين. وقامت قوات الأمن بعملية دهم
وملاحقات واسعة؛ ومنعت الفدائيين من دخول المدن؛ وأخذت تدقق في هوياتهم؛ واعتقلت عددأً منهم,
ووقعت صدامات مسلحة في عمّان واربد. وطبّقت السلطات الاردنية اجراءات حظرت بها على
الفدائيين دخول المدن, ال بأوامر من وزارة الداخلية؛ ومنعتهم من التجوّل بملابس ال ميدان. وتبين,
لاحقأء ان العناصر التي كانت تدبّر الاستفزازات ضد الفدائيين» في تلك الفترة والسنوات التالية,
تنتمي الى مجموعة يرعاها القصى, تدعى «كتائب النصي("2,
كان الحادث مفتعلا متعمّداً. ٠ ففي المفايضات التي أجريت بين السلطاتث الاردنية والمنفلماث
الفدائية آنذاكء تركزت المطالب الأردنية على اعادة النظر في مواقع الفدائيينء وتحديد تحركات
.سياراتهم» وتنظيم دخولهم المدن, وطلبت نقل معسكزات بكاملها الى أماكن. غير صالحة للعمل
الفدائي. :
وما كادت تلك الازمة تنفرج قليلاًٌ, حتى عاد الوضع يهدد بالانفجار مجددا. فقد اصطدمت قوات
الامن والجيش بالتظاهرات الشعبية التي أجريت في عمانء في مطلع تشرين الثاني ( نوفمبر )» واقتحم
فيها بعض المتظاهرين السفارة الاميركية. وسقط في الصدامات قتلى وجرحى. ووجّه الملك حسين
خطاباً. شديد اللهجة؛ أعلن فيه ان الحكومة قررت ان تضع حداً ل «الاستهتار». واثر اجتماع عقده
مع رئيس حكومته وقادة الجيش والامن العام والمخابرات: حاصرت قواث البادية المخيمات الفلسطيئية
في مدينة عمّان, فتصدّت لها قوات المقاومة. وفي المفاوضات التي اجراها الملك مع قادة المنظمات
الفدائية» أعلم :هؤلاء بطلب سحب الأسلحة من منظماتهم ومنع الفدائيين من دخول المدن والقرى
بأسلحتهم ولباسهمء وهو ما قوبل بالرفض. وبعد. هدوء الحال» اثر برقية بعثها الرئيس المصري
الراحل؛ جمال عبدالنامر. الى الملك حسسين» وتوبسط قائد القوات العراقية المرابطة في الاردن بين
الطرفين, أبرمت الحكرمة الاردنية والمنظمات الفلسطينية اتفاقاً. من ١4 بندأً, نظم العلاقة بين
الطرفين. وعلى الرغم مما انطوى عليه الاتفاق»: الذي فرض تقييدات كبيرة على حرية العمل الفدائي
الحدد ١١7؛ كاثون الأول ( ديسمبر ) 1185 شْيُون فلسطزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 201
- تاريخ
- ديسمبر ١٩٨٩
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2217 (12 views)