شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 6)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 6)
- المحتوى
-
سحت قام ركاب المجد والخصي
أرض الاسراء والمعراج» ومهد المسيح؛ ومثوى أبي الانبياء الخليل ابراهيم؛ عليهما السلام.
خمسة وعشرون هامأ مليئة بالمعارك الشرسة؛ وحالات الحصارء والمواجهة؛ والنفي» والتآمر,
والطعنات, والجراح, والآلام؛ لكن السمة الغالبة كانت, على الدوام؛ الصمود العنيد الذي تكسّرت على
صخرته جميع المؤامرات» وفشل على أعتابه جميع المتآمرين. «ومكروا ومكر الله والله خبر الماكرين».
خمسة وعشرون عام مخضية بدماء الشهداء البررة أغلى الاحبّة والابناء من شعبنا الذين
سقطوا على أرضنا الطهور, وعلى سياج الوطن, وفي المنافي والشتات؛ ليعيش الشعب ولتشرق فلسطين.
خمسة وعشرون عاماً محتشدة بقوافل الاسرى والمعتقلين والجرحى والمعاقين؛ مشكّلة؛ على
الدوام؛ معيناً لا ينضب من العطاء؛ واستعد ادا لا نظير له؛ للتضحية والفداء.
خمسة وعشرون عام شكّلت؛ وأعادت تكوين؛ كل فرد فيناء وشكّلت وجدان؛ وعقيدة, كل طفل
وامرأة ورجل؛ وكانت مليئة بلحظات المدّ والجزر, لحظات النصر والشدة؛ وإكن المساركان: على الدوام»
يشير الى التقدم الى أمام.
خمسة وعشرون عامأ كانت فيها سنوات النهوض الوطني العظيم؛ وسنوات المخاض الصعب»
وبسنوات الجمر والنار, وكانت حقبة المجد والفخارء وعهد العز والكبرياء الوطني» وأعوام ازدهار وتوققج
لمشروعنا الوطني» وتقدم شعبنا بعزيمة لا تقهر وارادة لا تستكين, لانجان, وتحقيق» حقوقه الوطنية
لثابنة: وي مقدهها حقه في العودة وتقرن ير المصير وبناء دولته الفلسطينية المستقلة» وعاصمتها القدس
الشريف.
وعندما باشرت الثورة الفلسطينية الكفاح المسلّح؛ كأحد أبرز اشكال النضال, فقد كانت تمارس»
بوعي» أكثر اشكال القدرة والفاعلية؛ وتؤكد حقاً أكدته المواثيق الدولية للشعوب المناضلة؛ من اجل
حريتها؛ وكانت تقتحم؛ بذلك؛ وعي العالم بالصورة الحقيقية للشعب الفلسطيني؛ المجاهد من اجل
الحرية؛ وتضفيء بانجازاتهاء ابعاداً جديدة للنضال الانسائي ضد الصهيونية؛ والاستعمار
الاستيطاني؛ والتمييز العنصري, والظلم, والقهر؛ والارهاب الرسمي المنظم.
يا اخوتي؛ يا أحبتي؛ يا جماهير امتنا العربية؛
خمسة وعشرون عام لم يخفت فيهاء ٠ يا اخوتي ويا احبتي, انتماؤنا العربي ليلة واحدة؛ ولا
نجحت في زعزعته أية عواصف عابرة . لقد كناء وما زلِنا قادرين: وخاصة في اللحظات التي نشعر بأننا
نخوض المعركة وحدناء باسم امُتناء على تعزيز الثقة بامكانات امتنا العربية» وجماهيرها المناضلة؛
وظلت مسيرتنا الوطنية مسلّحة؛ منذ انطلاقتهاء بالايمان العميقء والمناعة القومية؛ المعبّرة عن الضمير
والوجد ان العربيين. 1
وفي الوقت عينه؛ كنا ندرك؛ تماماً. موقعنا في ملحمة النضال الانسانيء ونفتخر بأن ثورتنا تركت
بصماتها الواضحة؛ وحفرت أخدردها في المجرى الانساني الكبير, وقامت, ولا تزال تقوم؛ بهذا الدور
المشرق مع جميع الاحرار والشرفاء والمناضلين من اجل الحرية في العالم. ومن هناء فان ثورتنا مي
فلسطينية الوجه؛ عربية القلب؛ عالمية الجذور والابعاد والامتدادات. ليس هذا فحسب, بل لقد ثُبّتنا
قرارنا الومطني المستقل, وكرّسنا ديمقراطيتنا في ظل اعقد الظروف؛ وأصعبها. انها ديمقراطية غابة
البنادق» والتي شكّلت الديمقراطية؛ فيهاء على الدوام» الدرع الحامي لثورتناء وقضيتناء ومسيرتنا
التي ازدانت بالبندقية والفكر والعلم والقلم. ولذلك؛ جاء اعلان استقلالنا ليكرّس هذه السمات»
العدد 7١7 كاتون الثاني ( يناير ) 115٠ شْبُون فلسطزية 0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10636 (4 views)