شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 18)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 18)
- المحتوى
-
سسب التحؤل السياسي الفلسطيني...
وفيرهما. وكما في افغانستان والخليج؛ شهد العالم» وما يزال يشهدء جمالاً كثيرة تنوه بأحمالها
الايديولوجية وتتحوّل؛ بقوة وتصميم؛ نحو لغة العصرء لغة السياسة الواقعية؛ سواء في تشاد؛ حيث
اعترف الرئيس الليبي» محمّر القذافيء » بالخظام القائم في ذلك البلدء بعد حرب ضروسء وباشر, بوساطة
افريقية, مساعي جادَّة نحو السلام؛ اعتباراً من ٠١ تموز ( يوليو) 15/5؛ أو في لبنان» حيث وقع
الاتفاق السوري - الاميركي عشية انتهاء ولاية الرئيس امين الجميل, ذلك الاتفاق الذي يبدو انه لا
يزال موضع تأييد الطرفين, على الرغم من اختلاط أوراق كثيرة منذئذ, ناهيك عن «التناغم» الدولي
العام الواضح مع نهاية أيلول ( سبتمسر ) ١1986 اثرتفاقم الوضع في لبنان» أى التناغم الآخر, سواء
في مثلث جنوب القارة الافريقية, أى مثلث تشاد جنوب السودان - ارتيرياء حيث التقى مختلف
الاطراف؛ المتصسارعة ايديولوجياًء في حوار براغماتي سياسي» كان آخر تعبيراته الحاسمة النجاح
الأولي لوساطة الرئيس الاميركي الاسبق» جيم كارتر, بين كل من اثيوبيا والمقاومة الارتيرية» في آب
:(اغسطس) وأيلول ( سبتمبر ) سيتمبر) 1144» والتي جات جميعأ تعب عن الارهاق الذي عانت منه جمال
ثيرة تحث وطأة ااحمالها الايديولوجية . وأخيراًء في الفترة عينها؛ وجد الفرقاء المتصارعون, أيديولوجياً
وسياسياً رعسكرياً ؛ في اميركا اللاثينية» أنفسهم ينسجمون مع المعطيات الدولية الجديدة؛ فيسارعون
الى التفاوض في الاكوادور ونيكاراغوا والمنطقة المحيطة؛ علاوة على مباشرة المباحثات البريطانية
الارجنتينية؛ في بداية النصف الثاني من آب (اغسطس) ,١1545
بعد كل هذه التطورات التي شهدهاء ولا يزال يشهدهاء العالم» أيقنت القيادة الفلسطينية انه ما
عاد بامكائها حتى لو أرادت ان تجعل من الصراع الفلسطيني / العربي الاسرائيلي استثناءء
خاصة بعد ان ناءت جمال منطقة الشرق الاوسط بأحمالها الايديولوجية ذات التكلفة العصبية
والبشرية والمادية العالية» من جهة؛ ويخاصة أنه متعدّر أصلاً, من جهة أخرى, عزل الصراع في الشرق
الاوسط عن التحؤلات في الغلاقات الدولية» بحيث يكون » بالتالي» محصّناً ضد أجواء الانفراج والوفاق
الدولي وضد سيادة اللغة السياسية؛ عالمياً. على حساب اللفة الايديواوجية.
ثانياً: عربياً
أما العنوان العريض الثاني لأسباب التحول السياسي الفلسطيني» فيأتي من الدائرة الاقل
اتساعاً من الدائرة ة الدولية, ؛ أي الدائرة العربية . فالوطن العربي يعيش؛ منذ سئوات طويلة حالة شبه
من الفرقة التعسة؛ والتجزئة الكريهة؛ وتفاقم القطرية بشكلها الكياني المريض. وكانت محصلة
ل كله حالة ملازمة من الضعف والعجز المحبط؛ والمقعد عن متابعة أية مساع جادّة لتحقيق أي من
الأحلام العربية؛ وفي طليعتها الحلم العربي الأكبر. حلم استرداد فلسطين. بل ان الحالة هذه شهدت
ترديأ في الأوضاع أسفر عن تفاقم الكيانية الى طائفية عرقية, وتفاقم الطائفية الدينية الى مذهبية
بغيضة» وتفاقم القطرية الكيانية الى دعوات وحقائق كانتونية متصارعة. وفي مثل هذه الظروف, كان
طبيعياً ان يتوارى حلم الوحدة العربية؛ وحلم الدولة العربية الواحدة؛ وحلم النهضة العربية؛ وبالتالي
حلم تحرير فلسطين؛ وبخاصة بعد ان قادث حرب العام 11117 الى هزيمة كبرى أضاعت باقي التراب
الفلسطيني وأجزاء عربية غالية أخرى, وبعد ان قادت حرب العام 13177 الى توسيع رقعة الاراضي
العربية المحتلة (قبل اتفاقيات فك الارتباط على الجبهتين؛ المصرية والسورية)؛ وخروج مصر من داثرة
الصراع مع اسرائيل ' ليتكرس» منذئذ» ذلك «الخروج» بالتوقيع على صلح انفرادي مع اسرائيل. ٠ يفني
عن الذكر, ان الحديث؛ هناء عن العجن, وان رك على الدول العربية؛ نليس معنى ذلك ان التنظيمات
والاحزاب والقوى الشعبية المسربية؛ معفاة من المسؤولية. فالاخطاء السياسية,
العدد .١7 كانون الثاني ( يناير ) 115٠ شَيُون فلسطفية /1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5119 (6 views)