شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 20)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 20)
- المحتوى
-
يبل التحؤل السياسي الفلسطيني...
من كانون الاول ( ديسمسر ) ,.١15/1 كانت: من جهة نتيجة لمجمل أوضاع الاحتلال؛ 3 ك غدت:؛ من
جهة أخري» وضمن تطورات أخرى» عامل أساسياً في صوغ برنامج الاعتدال الخلسطيني . ولشدة
وضوح هذا العامل لا حاجة الى الوقوف عنده مطولا.
ثاني الاسباب والعوامل المباث اشرة هذه يتمثل في ادراك منظمة التحرير الفلسطينية لطبيعة المرحلة,
ولطبيعة ضغوط الظروف الموضوعية السائدة» ولقوة نصائح الاصدقاء. فقد وجد قادة المنظمة أتفسهم
ازاء معلومات عربية: ودولية » حليفة وصديقة ومحايدة, تقول لهم ان عربة الانفرا ج الدولي» التي بدأت
رحلتها بقوة الحصانين؛ الاميركي والسوفياتي؛ ومرّت ببؤر توثر وصراع عديدة, هي» بدون ريب» آتية
الى المصطة الفلسطينية الاسرائيلية والمحطة العربية الاسرائيلية. وبعبارات أخرى؛ فان موجة
الانفراج؛ في رحلتها لاطفاء الحرائق» تكاد ان تصل لتباشر دورها في عملية اطفاء حرائق الصراع
العربي / الفلسطيني - الاسرائيلي. وقد قيل لقادة المنظمة ل غير مناد.بة: ومن غير جهة صديقة وف
'صديقة تمامأ ما مؤّداه انه قد أصبح على الفلسطينيين ومنظمة التحريرء بعد ان نجحوا في السئزات
الماضية, وعبر كفاح مرير» 8 اثيات» وتثبيت» أنفسهم في وجه محاولات التفييب وطمس الوجود كافة,
فأكدوا وجودهم بوصفهم جزءاً لا يتجزا من مشكلة الشرق الاوبسط أي جوهر مشكلة الصراع العربي
الاسرائيي» » أصبح عليهم ان يقزروا في ما اذا كانوا يريدون البقاء في اطار كونهم دجزءاً من وم
أم يريدون ان يصبحوا جزُءاً من الحل . وعند هذه النقطة؛ قرّر قادة منظمة التحرير الفلسطينية ان لا
يضيّموا الفرصة المتاحة؛ بل وان يغتنموها لخوض ما اعتبروه «معركة السلام», ممارسين دون
المنظمة؛ باعتبارها الممثل الشرعى ي والوجيد للشتكب العربي الفلسطينيي: ويعبارات أخرىء؛ لقد اختار
أولئك القادة ان لا يبقواء وحدهمء ف“صقيع «العمل السياسي»: وان يسيروا مع الركب العالمي» ومن
ضمنه العربي؛ السائر على درويا التسويات؛ وان يكونوا جزءأ من الحل؛ بعد ان نجحوا في وضع
فلسطين والفلسطيئيين على خارطة «المشكلة» باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ منها( 00
ثَُ تعزن الحاح العامل الثاني ذاك بقوة ضغط العامل المباشر الثالث: المتمثل في المخاوف الثاجمة
عن «الحرية المطلقة» التي يتحرك بها «البولدوزر» الاسرائيلي» بفضل قوة الطاقة التي تزوده بها
الصهيونية والولايات المتحدة الاميركية, من جهة, و«الفراغ العربي», من جهة أخرى؛ وعلى حدّ سواء.
واذا كان دور الصهيونية والولايات المتحدة واضحا؛ فان «الفراغ» المادي العربي, والنابع؛ في اصوله,
من الفرقة والتجزئة ومعارك التناحر العربية؛ قد أتاح؛ أيضأ ولا يزال يتيح» : للبولدوزر الاسرائيي
الاستمتاع بذلك القدر من الحرية في العمل الصهيون ني التوسعي الاجلاثي. . ومن جهته؛ ما فتىء»
البولدوزر الاسرائيي يمارس اندفاعته؛ ؛ أولا لفرض «الأمر الواقع» الصهيوني التويسعي القاضم 5
الهاضم الضامٌ للأرض الفلسطينية؛ والعربية؛ المحتلة ' وثائياً لفرض تهويد وصهينة الوجود المادي
الفلسطيني» » والعربي » تحت الاحتلال» الامر الذي كان فاعلا - ضمن عوامل أخري - في صنع
الانتفاضة: وفي اندلاع م نارها ؛ اعتباراً من التاسع من كانون الاول ( ديسمير ) 011417). ومن هناء
ارتأى عدد من القادة الفلسطينيين الفاعلين ضرورة المبادرة الى الانسجام مع معطيات الشرعيتين»
العربية والدولية على أمل دق أكش من اسفين؛ من اجل ضمان عرقلة؛ وايقاف, وبالتالي تراجع,
البولدوزر الاسرائيي» بعد قطع كل» أي معظم؛ أي بعض» شرايين امداده بالطاقة الصهيونية» سواء
أكانت «صهيونية اليهوب» أينما كانوا وفي الولايات المتحدة بالذات؛ أى د«صهيونية الاغيار» أينما كانوا
وفي الولايات المتحدة على وجه الخصوصص.. ويبدى أن القادة الفلسطينيين قد رأوا في مثل ذلك التحرّك
الأمل الكبير لحماية أبناء شعبهم: كي لا يصبحوا «الهئثود الحمر» الجدد؛ بعد ان أاصبحواء؛ في
العدد ١7 ”؛ كائون الثاني ( يناي ) 1165 لشْبُون فلسطيزية 15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59403 (1 views)