شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 22)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 22)
- المحتوى
-
سل التحؤل السياسي الفلسطيئي...
قادراً؛ ولو بالتدريج؛ على تذكيك الاطار الصهيوني - اليهودي - الانغلاقي للدولة الاسرائيلية: مما يكبح
جماح السرطان الاسرائيلي كخطوة أولى. واذا ما تحقق ذلك؛ قان هذا التطوّر سيفسع في المجال؛ أكثر
من أي عامل خارجي آخرء للتقدم الى عصر النهضة العربية المنشودة, ممًا يشكل, بحد ذاته؛ ضماناً
لا غنى عنه في النهاية؛ لتحطيم الاطار السياسي للمشروع الصهيوني؛ واذابة؛ ودمج: الاسرائيليين في
مجتمع 'عربي شرقي متطور ومتقدّم أوسع وأقوى ٠ وعليه فان اصحهاب هذا الطرح, من العرب
والفلسطينيين انما يرون في ما حدث؛ ويحدث؛ فلسطينياً. منذ اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني
في الجزائرء في تشرين الثاني ( نوفمبر ) :١1544 مجرّد تحوّل تكتيكي: لكن واسع المدى بما يسمح له
بالارتقاء الى مستوى استراتيجي» تحولت به منظمة التحرير الفلسطينية من حركة تحرير وطني الى
حركة استقلال وطني» تأمل وتعمل وبخاصة في لل ظروف نمق قومي عربي؛ أو ثوري اسلامي» أو
تحرري أممي من أجل العودة الى صيغة «حركة تحرير» جديدة. ويومئذ» ستكون مهمة هذه الحركة
الجديدة تحويل الانتصار الجزثي بقيام دولة فلسطين على جزء من أرضها الى انتصار شامل للحلم
الفلسطيني: وعلى نحو يتجاوز تلك الدولة الفلسطينية المقامة على جزء من تراب الوطن, الى اقامة
الدولة على كامل أرض الوطن من طريق» هو الارجح طريق التفاعل الانساني الحضناري الذي يرفض,
أصلاء المنطق الانفلاقي, الاستعلائي, الصهيوني» فكراً ودولة.
يفني عن الذكرء ان هذا الثيار الفكري العربي - الفلسطيني المتبني لهذه «الاستراتيجية»
تكتيكاً, قد أثار» ويثير. مخاوف لدى تيار فكري سياسي اسرائيئي يرفض السلام مع العرب
والفلسطينيين (دون ان يرفض طبعا استسلامهم؛ بل هو يطلبه ويسعى اليه)؛ وعلى أ حيثيات
براغماتية واقعية عملية؛ لا تختلف عن الحيثيات التي يوردها التيار الفكري العربي الفلسطيني
المشار اليه. وفي هذا السياق» فان الاسرائيليين من اصحاب الموقف البراغماتي العملي» الواقعمي,
المعادي للسلام؛ على الرغم من انطلاقهم من نقاط مختلفة, ٠ يجمعون على أمر واحد؛ جوهره ان السلام
مع العري والفلسطينيين يهدّد» في نهاية المطاف؛ اسرائيل؛ بل ومجمل المشروع الصهيوني, ٠ وشؤلاء لا
يثقون بالعربي الفلس_طيني ولا بنواياه. فهم يعتقدون بأن حديث الحرب» ومؤخراً حديث منظمة
التحرير الفلسطينية » عن السلام بقوة انما هى تكتيك يخفي استراتيجية ثابتة ابتة لتدمير اسرائيل وطرد
يهودها من المنطقة. ٠ وشمء أي بعضهم ٠ يؤكدون أن «اليهودي» الذي لم ينس فلسطين طوال «ما يزيد
على ألفي عام» لا يختلف عن الفلسطيني العربي الذي لن ينسى عكا ويافا وحيفا وعسقلان وغيرها ولم
يمض: بعد؛ نصف قرن على طرده منها. ثم ان هؤلاء, أى بعضهم,؛ يخشون من حقيقة ان السلام
عندما ينسفب «جدار العداء والكراهية» بين اسرائيل وجبرانها من العرب والفلسطينيين؛ فان
«الإسمنت» السياسي 5 الاجتماعي الذي يوحّد طوائف وطبقات «الشعب الاسرائيلي» سيزول. ومثل
هذا التطور؛ اذا ها حدث؛ سيفسح في المجال لاندلاغ نار العداء والكراهية بين اليهوب الاسرائيليين
الغربيين والشرقيين؛ من جهة: والعلمانيين والمتدينين, من جهة ثانية, وبين الطبقات الاجتماعية, من
جهة أخيرة. كذلك؛ فان هؤلاء: أى بعضهم» يشيرون الى «خطر التزاىيج» الذي سيقضي» قضام مبرماًء
في المدى البعيد, على «النقام» الذي يميّز «شعب الله المختار». كما انهم, أى بعضهم: يثيرون موضوم
الخطر الديمغراتقي؛ اذ ستضيع اسرائيل وشعبها ضياع القطرة في محيط فلسطيتي - عربي متنام»
باطراد» في اعدادد؛ وعلى نحو لا سبيل الى ايقافه. كذلك» » فانهم, أى بعضهم» يتحدثون عن «الخطر
الليبرالي» الذي سياتي به السلام؛ فتضيعء ٠ عندثن, الحدوب العرقية؛ والدينية؛: وغيرها, ٠ فيصبح
الاسرائيليون في خبر كان» أي بمعني زوال الانغلاق والتعصّب الديني اليهودي الحالي . وأخيراء
العدد 7١ كانون الثاني ( يثاير ) 115١ شيُون فلسطيزية لحن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)