شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 34)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 34)
- المحتوى
-
سسست الوعي القومي بقضية فلسطين...
الميثاق الوطني حول تدمير اسرائيل والكفاح المسلّح, كخيار ضروري؛ أصبح متقادماً.
الوعي القومي ومسيرة العمل الفلسطيني
تساولت وثائق وكتابات مختلف الفصائل الفلسطينية؛ في تأكيدها على الوطئية الفلسطيذنية,
محاولات عديدة للتمييز بين القطرية المرادفة للاقليمية كواقع يميّز الاقليميات العربية بتأثير واقع
التجزئة وبفعل المصالح القائمة على» أو المنبثقة من, هذا الواقع؛ وبين وضعية الشعب الفلسطيني
الذي يفتقر الى الارض والمجتمع؛ كجسد مادي تستمد منه المصالح القطرية الاقليمية . وعلى حدّ قول
مثبير شفيق ف «ان واقع الجماهير الفلسطينية واقع غير قطريء بدليل ان الجماهير الفلسطينية,
بغالبيتهاء ويشكل خاص الفاعلة في الثورة الفلسطينية, لا توجد في قطر عربي وأحد» وحتى قطرها
العربي فقد منهاء وهي مورّعة بين مختلف الاقطار العربية؛ وبالتالي لا يمكن ان تتحرك الا ضمن
مخثلف هذه الاقطار, وبالتالي ان تلتحم مع الجماهير العربية في كل قطرء سواء أرادت [ذلك] أم لم
ترد»( ف
غير ان «فتح» حدّدت نطاق المواجهة العربية مع الكيان الصهيوني على أرض فلسطين؛ حيث
أكدت ان الثورة الفلسطينية هي «نقطة الالتحام العربي مع العدى المصهيوني ؛ وهي؛ بذلك؛ قد بدأت
عملية التفاعل في المجتمع العربي بفعل ما تحدثه من تغييرات في هذا المجتمع؛ بكل مؤسساته؛ وأبرز
شيء على هذا التغيير هى حالة القلق والتوتر الجماهيري التي سادت [في] المنطقة العربية؛ فأحدثت
أثراً مباشراً على اتجاهاتها السياسية» وروابطها القطرية» وعلاقاتها 0 (4),
وقد تجمّعت 'عوامل عدة وراء التمترس خلف الاستقلالية: الفلسطينية؛ لعل من أهمّها سلبية
غالبية الانظمة العربية؛ ودأبها المستمر على عزل شعوبها عن الاهتمام بالقضية الفلسطينية,
ومواجهة المبادرات الجماهيرية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه بالحصار والقمع؛ كذلك عدم
امكان المقاومة الفلسطينية بالتفاعل مع الجماهير والحركات الشعبية العربية في ظل انشغالها بخوض
أشرس معركة تخوضها مع الأنظمة القطرية وهي معركة الاستقلال والحفاظ عليه. ولقد أذّى الغزى
الاسرائيلي للبنان الى مزيد من التشبّت الفلسطيني بالاستقلالية؛ ودفعت دوّامات الصدامات المتوالية
مع بعض الانظمة العربية الى عدم مدّ البصر ثاحية الجماهير ومبادراتها الشعبية: سواء عفوية كانت
أم منظمة . وقد اسثمر ذلك الحال حثى الغزى الاسرائيلي للبنان» في حزيران ( دوذ يوذيى) 151/57 والذي
كشف عن ضعف المواقف العربية» وسلبيتها؛ وأبرز بعض جوائب القصور في الشعار الذي سبق ان
رفعته منظمة التحرير والمجالس الوطنية في دوراتها فيما بعد أزمة الاردن» وهو شعار عدم التدخل في
الشؤون الداخلية للدول العربية في مقابل التمسّك باستقلالية العمل الفلسطيني!").
ظلت العلاقة غير محدّدة بين مفهوم المقاومة الفلسطينية للعلاقة مع الانظمة العربية وكيفية
النفان الى الجماهير والقوى الشعبية العربية. وقد دفعت الصد امات المتوالية بين المقاومة وأنظمة دول
الطوق» من جانئبء وتذبذب العلاقات مع عدد من الدول العربية الاخرى المحيطة؛ من جائب آخر الى
ان يتحول شعار المنظمة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية من شعار مرحلي الى خط
استراتيجي فرض قيوداًء ؛ في كثير من الاحيان» على حرية الثورة وقدرتها على العمل بين الجماهير(),
بالنظر الى ان هذه الانظمة كانت تعتبر أي اتصال بالجماهير بمثابة تدخل في شؤونها الداخلية. بل
ان الشعار عينه أتاح الفرصة لهذه الانظمة لاتخاذ مواقف منفربة تمسٌ القضية الفلسطينية؛ وتؤثر
في مسيرتها النضالية.
العدد ؟١؟؛ كائون الثاني ( يثاير ) 159 شْوُون فلسطزية رخا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)