شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 43)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 43)
- المحتوى
-
د. حسن نافعة ده
على أضافة الماع اليه ما استطعنا الى ذلك سبيا . هذه الفكرة يمكن ترحمتها اجرائياً في عملية ادارة
الصرا ع العربي الاسرائيني» » بقبول مبدأ الارض مقابل السلام؛ ؛ باعتبازه ركيزة لاستراتيجية
تفاوضسة قادرة, إِنْ أحسن الغرب رسمها, ان تؤدي الى تد عيم موقف العرب التفاوضي, وايقاف تدشور
الوضع العربي» واعادة بناء النظام 0 على أساس جديد وسليم» تبدأ ببناء الصمود»: ٠ وتتقدم
بخطوات محسوبة على طريق تحقيق الأهداف القومية العليا.
قد يبدى هذا الكلام انشائياً. لكنه, في الواقع؛ غير ذلك؛ لأن اسرائيل لا تزال» وستظل»
ترفض مبدآا الارضٍ مقابل السلام. وما يدون في ذهن أكش الاطراف اعتدالا في اسرائيل هي
سيناريى مختلف تماماً. هدفه اجهاض الانتفاضة مقابل نوع من الحكم الذاتي, لا يختلف كثيراً
عن المفهوم الاسرائيلي؛ كما ورب بشأنه 0 اطار اتفاقيتي كامب ديفيد. لكن في مقدور العرب ان
يطرحوا استراتيجية مضادة تستجيب لضغوط البيئة الخارجية غير المواتية في المرحلة الراهنة,
دون ان تصادر حقوق العرب الثابتة وأهدافهم المستقبلية. ويمكن تصوّر ملامح هذه
الاستراتيجية كالتالي:
- اعلان جميع الدول العربية: بما فيه سورياء دون أي لبس أى غموض» وبأوضح طريقة
اذا قيلت اسرائيل هذا المبداء وبدون أي شروط مسبقة؛ وهى ما سوف يعني, ٠ عملا قيام دولة
فلسطينية على الارض الفلسطينية المحررة؛ والبدء؛ فوراً. بطؤق كل السبلء واتخاذ الاجراءات
اللازمة كافة للتسوية على هذا الاساس؛ مع اظهار أكبر قدر ممكن من المرونة.
"د نظرا الى ما هى متوقع من ان اسرائيل سوف تثير العقبات كافة للحؤول دون مقايضة
الارض بالسلام؛ وان المناورات الاسرائيلية: والمناورات العربية المضادة, سوف تستغرق وقتأ
طويال. يتعي على العرب تعظيم أدوات الضغط التي بأيديهم» وفي مقدمها الانتفاضة الفلسطينية,
التي يتعينٌ دعمها بكل الطرق؛ وضمان .استمرارهاء والاستفادة من الوقت لبلورة: (1) آلية جديدة
للدفاع العربي المشترك؛ (ب) خطة عربية محددة الأبعاد والأدوار لتحسين أوضاع التوازن
الاستراتيجي بين العرب واسرائيل؛ والمختلة: الآن؛ لصالح اسرائيل؛ (ج) اعداد البدائل المدروسة
لخطط عربية مشتركة؛ في حالة فشل المفاوضات العربية الاسرائيلية على أساس مبد!. مقايضة
الايض بالسلام.
' ان هذه الاستراتيجية تقوم على دعامتين رئيستين ومتكاملتين عضوياً. بحيث لا تستقيم أي
منهما بدون الأخرى: جدية التفاوضء؛ وجدية الاستعداد للحرب. فجدية التفاوض تسهم و فتح
الطرق المغلقة وتذليل العقبات التي تحول دون تحقيق التوازن الاستراتيجي: وربما تحدّ من
سباق التسلّح المجنون؛ على عكس ما يشتهي الطرف الأقوى؛ وجدية الاستعداد للحرب تعكس
نفسها على مائدة التفاوضء؛ وتحتٌ العدى على اظهار مزيد من الجدية في الرغبة في التسوية.
وهذه الاستراتيجية تراهن؛ في الواقع؛ على تصلّب العدى. وهى رهان أعتقد بأنه في موضعه,
لأن منطق الدولة الصهيونية يقوم على التوسع والحرب وخلق بؤر التوتر. ولأن عقلية اسرائيل
تماثل؛ تماماًء عقلية اللصء فاننا على يقين ان اسرائيل لن تقبل ان تسير على طريق مقايضة
الارض بالسلام حتى نهايته. فاللص الذي سرق «الشقة» لن يقبل» مطلقاً» اقتراح المالك باقتسام
محترياتها معه, حتى ولى كان مخلصاً في اقتراحه. لأنه لن يصدّقء أبدأ؛ ان يقبل صاحب
5 لشؤون فلسطزية العدد ١١ ؟: كانون الثاني ( يناير) 1945 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10634 (4 views)