شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 63)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 63)
- المحتوى
-
محمد شهير العبسة جح
الجمهورية العربية المتحدة والمغرب ومالي وغانا وغينيا وليبياء بالاضافة الى الحكومة الجزائرية المؤقتة.
وتضمّن الميثاق الذي أصدره المؤتمسفقرة 5خاصة بفلسطين تنص على ان المؤتمر, بعد ان درس القضية
الفلسطيئية «الهامّة», اتخذ القرارات التالية:
١ يحذّر من التهديد الكامن وراء هذه الوضسعية بالنسبة الى السلام والأمن في منطقة الشرق
الاوسط؛ والتوتر العالمي الناجم عنها.
؟ -يلصٌ على ضرورة حلّ هذه المشكلة؛ حلا عاد لا, طبقاً لما نصّت عليه قرارات الامم المتحدة وقرار
المؤتمر الافريقي الآسيوي في باندونغ؛ كما يلح على ان تعاد الى عرب فلسطين حقوقهم المشروعة.
- يندّد المؤتمر باسرائيل؛ بصفتها أداة طبيعية في أيدي الاستعمار, القديم منه والجديد, لا في
الشرق الاوسط فحسب, بل في افريقيا وآسيا أيضا().
' وعندما قامت منظمة الوحدة الافريقية؛ في أيار ( مايى) 1577١؛ تراجعت المواقف الافريقية من
القِضية الفلسطينية عمّا تمٌ تحقيقه في مؤتمر الدار البيضاء. ويرجع ذلك الى انضمام «تجمّع منروفيا»
الى المنظلمة, وهى التجمّع الذي تغلب على دوله صقة «المحافظة» ويرتبط معظمها بعلاقات تبعية متينة
مع كل من فرئسا وبريطانياء عبر الكومنولث ورابطة الدول الناطقة بالفرنسية؛ كما ان معظم دول
«التجمع» أقام صلات اقتصادية؛ وعسكرية ؛ وثقافية» وثيقة مع اسرائيل» في مقابل علاقات متوترة مع
الجمهورية العربية المتحدة. وكان لا بدّ لتجمّع الدار البيضاء والجمهورية العربية المتحدة من تقديم
تنازلات تراعي التوازن العددي في المنظمة الوليدة, حفاظاً على وحدتها. وقد عبّر عبد النامر, في قمة
الرؤسام, لت مهد لولادة المنظمة؛ عن ادراكه لهذه الحقيقة؛ عندما قال: «لقد جئنا الى هنا من غير
انانية؛ حتى المشكلة التي نعتبرها من أخطر مشاكلناء وهي مشكلة اسرائيل» التي نعتتها دول
مجموعةه الدار البيضاء؛ بحق» انها أداة من أدوات التسلل الاستعماري ف القارة, وقاعدة من قواعده
العدوانية؛ لن نطرحها للمناقشة؛ مؤمنين بأن تقدّم العمل الافريقي الحرٌ سوف يكشف الحقيقة؛ يومأ
بعد يوم؛ بالتجربة؛ ويعرّيها من كل زيف أمام الضمير الافريقي»/” أ). ووجد عبد الناصر ان ارتباط مصر
بجميع الدول الافريقية؛ في منظمة واحدة؛ من شأنه ان يعطي مص ميزة هامّة في التغلّب على اسرائيل,
ويمكن استغلال هذه المبّزة في مقاومة التوسّع الاسرائيلي في القارة الافريقية(١١).
لكن الامور لم تسر على هذا النحى. فعندما عقد مؤتمر القمة الافريقية الأول في القاهرة, في الفترة
من 1١ - ١/ تموز ( يولي ) 15 جاء البيان الختامي عن أعمال المؤتمر خالياً من أي اشارة 3
قضصية فلسطين. وفي مؤتمر القمة الافريقني الثاني؛ في العاصمة الغانية اكراء من ١١ "5 تشرين
الاول ( اكتوبر) ,.١515 لم تدرج قضية فلسطين على جدول اعمال المؤتمره ولم يتضدُن بيانه
الختامي أي اشارة اليها. وتكرّر الامر في المؤتمر الثالث؛ الذي عقد في اديس ابابا؛ في تشرين الثاني
( نوفمبر) 1977؛ ولم يدع ممثل منظمة التحرير الفلسطينية الى المؤتمر.
والملاحظ ان الدبلوماسية العربية, التي كانت تتولٌ طرح القضية الفلسطينية في المؤتمرات
الدولية, ف » فشات في الاستفادة من الظرف الذي وثرته قمة دول عدم الانحيان, التي عقدت في القاهرة
من - تشرين الاول ( اكتوبر ) 14 فقد عسل البيان الختامي للمؤتمر عن «تأبيد استعادة
وق الشدعي العربي الفلسطيني في وطنه؛ استعادة كاملة وكذلك حقه في تقرير المصير»(١١). ومعلوم
ان هددا كبيراً من الدول الافريقية يشارك في اجتماعات حركة عدم الانحياز.
وفي الوقث عينه, لم تستطع الجمهورية العربية المتحدة, على الرغم من صلتها القوية
35 اشوُون فلسطرزية العدد ؟١"؛ كانون الثاني ( يناير) 155 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)