شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 88)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 88)
- المحتوى
-
ب ابعاد مشاركة اسرائيل في برنامج «حرب النجوم:
وقامت اسرائيل بتكوين فريق من «شعبة البحوث والتطوير» لدراسة الموضوع؛ واستعراض
مشاريع البحوث والتطوير العسكرية التي يمكن لاسرائيل الاشتراك فيها. ثم زار وفد اسرائيلي الولايات
المتحدة الاميركية. ضع ممثلين عن وزارة الدفاع والصناعات الحربية ومراكد البحوث والجاد عات وف
النهاية؛ كانت اسرائيل هي الدولة الثالثة التي أعلنت موافقتها على الانضمام الى برنامج مبادرة
الدفاع الاستراتيجي, بعد المانيا الاتحادية والمملكة المتحدة؛ وتم توقيع مذكرة تفاهم بهذا الشأن؛ في
واشنطن» في حزيران ( يونيى) /15/1.
أثي في اسرائيل» جدل واسع,؛ في أعقاب دعوتها الى الاشتراك في المبادرة. وامتد ذلك الجدل الى
مناقشة العديد من الآراء التي تحبّذء أي تعارض» تلك الدعوة؛ كما سنرى فيما بعد.
ويشكل عامء قدّمت المؤسسات الصناعية؛ والعلمية؛ في اسرائيل 4؟ اقتراحاً لموضوعات بحثية
مختلفة الى هيئة الدفاع الاستراتيجي؛ منها جهاز ليزر طوّره فريق من الباحثين» برئاسة البروفيسور
شاؤول ياتسيفء من معهد روكاح للفيزياء؛ يمكن استخدامه لاغراض عسكرية في مجال المتابعة
والقياس الدقيق. وكان من أبرز المشروعات بناء شبكة مضادة للصواريخ التسيارية متوسطة؛ وقصيرة,
المدى. وققامت اسرائيل بعمل دراسات مبدئية؛ انتهت في تشرين الثاني ( نوفمير ) /111, وتكلّفت تلك
المرحلة خمسة ملايين دولار. وشملت الدراسة هيكل النظام» وعناصره الاساسية؛ والتكنواوجية
الجديدة اللازمة ل0(0١),
وبدأت المرحلة الثانية في جنيف, في العام »١1// ولدة عام كامل؛ بتكلفة 4 ؟ مليون دولار» شملث
تدقيق المواصفات ومستويات الاداء. وفي اطار الدراسة المشار اليهاء تحقق البحث في نظم الانذار
المبكر, ونظم الاعتراض المتتالي (©064658 12/6560 )؛ ونظم القيادة والسيطرة؛ وادارة المعركة
(831/031 ). وصرّح المندوب الاسرائيلي في الولايات المتحدة لمشروع مبادرة الدفاع الاستراتيجي بأن
نظام الانذار المبكر سوف يتكوّن من رادار أرضي؛ ومستشعرات محمولة بالبالونات» وطائرات موجهة
بدون طيّار (22573 ), والاستعانة بالاقمار الاميركية لتحديد مواقع الصواريخ المهاجمة. أمّا نظام
التسليح, فسوف يتكوّن من الصاروخ «حيتس» (السهم) لاعتراض الاهداف على ارتفاع غال
ومتوسط (حوالى ٠٠ كيلومتراً), كذلك تطوير الصاروخ 10 - 8ه الاسرائيلي» لاعتراض الاهداف على
المدى القصير ٠١ ٠١ كيلومتراً؛ كما تعمل اسرائيل لتطوير مدافع الذخيرة فائقة السرعة, للدقاع عن
النقاط الْهامّة.
ومن الطبيعي ان الطريق الاسرائيلي الى الفضاهء يمر بالمبادرة. فقد تم انشاء وكالة الفضاء
الاسرائيلية في سنة 1117 (عام الاعلان عن المبادرة) . ومن الواضعء ان اشتراك اسرائيل فيها سوف
يعطيها دفغة هائلة في نظم الاطلاق المتقدمة وتكنولوجيا الاقمار الاصطناعية. وتلقي اسرائيل بكل ثقلها
في هذا المجال, لمعرفتها بالعائد السياسي, والاقتصادي, والعسكري, الضخم الذي تجنيه منه. فالذي
يستطيع اطلاق قمر اصطناعي (كما فعلت اسرائيل مؤخراً) يمثلك؛ في الحقيقة؛ صاروخاً يمكنه
الوصول الى معظم الاهداف على سطح الارض» على حدٌ تعبير البروفيسور الاسرائيلي درور ساديه.
والرهان الاسرائيلي على هذا النوع من التكنولوجيا يعود, في الحقيقة: الى زمن بعيد, منذ احضر دافيد
بن - غوريون, في سنة /150: سيدني غولدستين من بريطانياء ليبدأ, مع ١7 طالبأء قسمأ للطيران في
معهد التخنيون في حيفا.
وتخطط اسرائيل؛ بشكل. واسع. للاستفادة من تكنولوجيا الفضاء بشكل تجاري. فبعد
العدد 1 /"١ كانون الثائي ( يناين ) 114٠ لثؤون فلسطيزية /ا/ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)