شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 101)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 101)
المحتوى
ربعي المدهون
وحسب معطيات أوردها الاقتصادي» سيفر ملوسكر, فان اندلاع الانتفاضضة أذّى الى الحؤول دون زيادة في
الذاتج القومي بنسبة خمسة بالمئة . وتبعأ لذلك؛ يمكن احتساب خسارة سنوية مقدارها خمسة مليارات شيكل
خلال عام؛ وعشرة مليارات خلال عامين. ويفعل الانتفاضة؛ كاحد العوامل المسبّبة لحالة الجمود الاقتصادي,
فقد بلغت زيادة وتيرة النمى الاقتصاديء العام ‎:١1//‏ صفرا . ولأول مرة في تاريخ اسرائيل» بلغت الزيادة في الناتئج
القومي 8 بالمثة في العام عينه. ولا يزال الركوب الاقتصادي يشكل الظاهرة الابرز للتطؤر الاقتصادي في
اسرائيل (المصدر نفسه), وانعكس هذا في ارتفاع معذل البطالة, الذي بلغ 5,0 بالمثة من اجمالي قوة العمل
الاسرائيلية, أي حوالى ‎١٠5١‏ ألف عاطل عن العمل. وأصاب هذا الخمول الاجباري» بقوة أكبر» مدن التطوير
الواقعة على اطراف الجليل والنقب» والاحياء الشعبية في المدن الكبيرة (الان ديكوف, «الانتفاضة تهز أسراثيل»,
لوموند ديبلوماتيك (الاصدار العربي)» تشرين الثاني نوفمسس / كانون الاول ‏ ديسمسس ‎.)١11/5‏
‏الى ذلك تأتي التأثيرات المباشرة على زيادة أزمة فروع الانتاج, خصوصاً تلك التي اعتمد نشاطها
الاقتصادي» بالاساسء على ذهب ايباح طائلة من مستوبع «التكامل الاقتصسادي» الاستعماري مع المناطق
المحثلة. ونجد مثل هذا التأثير واضحاً في فروم البناء والزراعة والصناعة والخدمات , ففي فرع البناء» انخفضت
الاستثمارات بنسبة ‎١4‏ بالمثة سنوياً خلال عامي و1984 . وقدّرت خسائر هذا الفرع. خلال العامين
الماضيين» ب ‎٠١‏ مليون دولار. أمّا في الزراعة, فقد انخفضت صادرات اسرائيل الزراعية الى المناطق المحتلة
بحوالى 5؛ الي ‎٠٠‏ بالمثة. وانخفضت ال مد اخيل الزراعية لاسرائيل» خلال ال ؟؟ شهرا الاولى للانتقاضة: بنسبة
*" بالمئة. أمًا على صعيد الصناعة؛ فقد انخفض الانتاج الصناعي» العام /15؛ بنسبة ثلاثة بالمثة» و١‏ بالمئة
العام ‎.١944‏ وقِدّرت الخسارة من السياحة؛ سنوياء ب ‎١١٠١‏ مليون دولار. وخسر قطاع الفنادق أكثر من ‎٠١١‏
‏مليؤن دولار. الى هذاء أدى انقطاع العمّال العرب عن العملء في فتراث مختلفة؛ الى خسارة أرياب العمل
الاسرائيليين حوالى ‎1٠١‏ الى ‎16٠١‏ مليون شيكل خلال عامين. واعترف وزير المالية؛ شمعون بيرس» بأن'
الانتفاضة مثلت أحد الاسباب الرئيسة لتفاقم العجز في الميزان العام بسبب الانفاق العسكري الهائل في سبيل
تمويل نفقات قمع الانتفاضة؛ التي بلغث أكثر من مليار شيكل (د. سعد؛ مصدر سبق ذكره) . وذهبت مصادر الى
القول «ان حجم الاستئزاف الذي اوقعته الانتفاضة في الاقتصاد الإسرائيلي يتعادل مع حجم الفوائد السنوية
التي تجنيها اسرائيل من الضفة [الفلسطينية] وقطاع غزة؛ ويزيد على حجم الفوائد؛ اذا استثنينا فائش
الصادرات والتجويلات النقدية ومقداره /575,1 مليون دولار (د. ابو شكرء مصدر سبق ذكره. ص 14؟),
وبالنتيجة» تكون الانتفاضة قد حولت الاحتلال الاسرائيلي «من مصدر متجدد للمال والعملات الصعبة والعمل
الرخيص» وسوق البضاعة:؛ الى عبء عسكري واقتصادبي ومالي... واعادث الاراضي المحثلة الى الوضع الطبيعي»
[أي الى] كونها رهينة [في يد الاحتلال] عالية .التكاليف» (فهد الفانك؛ «انجازاث الانتفاضة والمهمات الباقية
عليها»؛ المنتدى؛ عمّان؛ العدد ١0؛‏ كانون الاول -ديسمبر ‎١1/49‏ ص 58).
الجيش يدفع الثمن
على صعيد المؤسسة العسكرية في اسرائيل» جاءت تأثيرات الانتفاضة ذات طابع اخلاقي ومعنوي؛ اضافة
الى التكاليف المادية مما سبقت الاشارة اليه. فقد أدى صراع الجيش ضد قوى الانتفاضة؛ خلال عامين» الى
ضعضعة مكانته, واصابته بجى من الاحباط؛ ناتج عن ادراك أوساطه القيادية بعدم قدرتها على تجسيد قوة
وامكانات الجيش في حربه الجديدة ضد انتفاضة:؛ طابعها العام مدني , وقد .أدرك قادة الجيش مدى؛ وحدودء
استخد امهم للقوة العسكرية المتوفرة («ماذا جرى للجيش الاسرائيي في الانتفاضة», القضية الفلسطينية في
شهر, تونس؛ الامانة العامة لجامعة الدول العربية؛ العدد 5 ايلول ‏ سبتمبر ‎/١5/9‏ ص ”7؟). وأدّت سنتان
من الانتفاضة الى «تدويل الجيش الاسرائيلي المقائل» وحسن التدريب والتزوّد؛ والذي كان يحمل عقيدة قتالية
محدّدة المعالم, ويحظى باعجاب اوساط عالمية عدة؛ الى قواث شرطة وقمع لمواطنين عَدّل من السلاح؛ الأمر الذي
مرّغ كرامته العسكرية» (الفانك» مصدر سيق ذكره) .
194 ‏كانون الثاني ( يناير)‎ ,5١ ‏شُون فلسطزية العدد‎ 1٠
تاريخ
يناير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2112 (11 views)