شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 102)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 102)
- المحتوى
-
عامان من الانتفاضة؛ التاثير والتائر
آخذ الجيش الاسرائيلي يتصرّف, منذ بدء الانتفاضة؛ ببطه وتثاقل؛ وكأنه يستخدم وحدات عسكرية بكامل
عتادها. ولهذاء لم يأخذ زمام المبادرة الا في حالات نادرة («القضية الفلسطينية في شهر»؛ مصدر سبق ذكره. ص
١؟). وقد خس, خلال الانتفاضة, ملايين ساعات التدريب العسكري. واذا ما استمر الحال على ما هو عليه
حالياً؛ فسوف يلحق ضرراً متزايدأ بقوة الجيش الاسرائيلي ولياقته الكاملة, بما في ذلك وحداته الاحتياطية. فقد
برن تأثير ملموس؛ على هذا الصعيد تمثّل في تضرّر التشكيلات الميدانية والجيش النظامني؛ لا سيما وحدات
المشاة والمدفعية والمدرّعات حيث «تدوّل الجيشء بأسره؛ الى قوة للحفاظ على الأمن لفترات طويلة... وباتت هناك
وحدات [عسكرية] لم تشاهد مدافعها ومدرعاتها منذ زمن بعيد» (المصدر نفسه, ص 7).
على صعيد آخر, طاولت احداث الانتفاضة: بتأثيراتهاء المستوى الاخلاقي للجيش الاسرائيلي» الذي دفعت
ممارسته للقتل اليومي الى توخش جيل بأكمله من جنوده في مواجهة المدنيين الفلسطينيين, وفي هذا الصدد»ء «قدّم
الى المحاكمة أمام محاكم عسكرية سبعون جندياً وضابطأً بتهم البدء بعمليات القتل؛ أى التسبب في القتل واللوت
والتنكيل بالمواطنين [العرب] والمعتقلين [والقيام] بالسرقة. كما دم الى المحاكمة أمام محاكم انضباطية ٠
ضابط وجندي؛ بسيب مخالفات اقل خطورة مارسوها. ولا يزال لدى الشرطة العسكرية حوالى ٠ 0" قضية أخرى
في مراحل التحقيّق المختلفة؛ كما أغلق المدعي العام العسكري, لأسباب مختلفة, [ملفات] ٠٠٠١ قضية أخرى,
منها قضايا غير بسيطة؛ كمحاولة القثل» (المصدر نفسه, ص 58 -55).
الى ذلك أثار استمرار الانتفاضة «حالة من الاستياء العام داخل الجيش الاسرائيلي» الذي يعكس, ككل
الجيوش القائمة على التجنيد العام, الوان القلق التي تهز المجتمع المدئي. وعلى الرغم من قلّة حالات العصيان,
داخل صفوف الجيش؛ أولجهة رفض اداء الخدمة العسكرية في المناطق المحثلة [حوالى خمسين حالة], فان لكل
من حالات الرقضء هذه دلالة رمزية كبيرة في مجتمع تمثل فيه اولوية الامن اجماعاً مطلقاً. وقد بدات السلطات
العسكرية؛ مؤخراً ؛ تحاكم» بقسوة, الجنود الذين لم يوافقوا على الالتحاق بوحد اتهم العسكرية في المناطق المحتلة»
(ديكوف. مصدر سبق ذكره, ص 4) . كذلك أدّت الانتفاضة الى ظهور حالات قلق وتو وتوثر نفسي بلغ حد اقدام جذود
على الانتحار. فخلال العام //19؛ انتهر, من أفراد الجيش الاسرائيلي؛ ٠١ جندياً . ولي الفترة الممتدة منذ الاول
من نيسان (ابريل) 15/5 وحتى التاسع عشر من تشرين الثاني ( نوفمبر ) 21144 انتحر 4؟ جنديا اسرائيلياً.
وكانت معطيات نشرتها أوساط الجيش الاسرائيلي أشارت الى ان متوسط عدد المنتحرين؛ من الجنود الاسرائيليين»
سنوياً؛ بلغ؛ منذ العام ١17/11/57 جندياً؛ بينما وصل اجمالي المنتحرين؛ خلال العامين الماضيين» ثلاثين جنديا.
ورأت احدى العاملات في منظمة «امهات الجنوب ضد القمع» ان الانتحار «هو نتيجة لتوثّر عام يسود في اسرائيل
منذ بدء الانتفاضة» (الحياة. 1104/1١/1٠ وهآرتس: .)1144/1١/11١
مارم
على الرغم من هذه المعطيات» فقد اعتبر رئيس أركان الجيش الاسرائيلي» دان شومرون, التاثيرات الذي
سبقت اليها الاشارة «مبالغاً فيها». غير انه اعترف بوجود تأثيرات كبيرة في مستوى اخلاقيات الجيش الاسرائيي
ومعنوياته؛ خصوصاً بين افراد القوات النظامية ما بين سن ٠ ١ى ١6 عام ممّن دفهوا الى الخدمة في المناطق
المحتلة (يوسف غوثيل؛ «تسييس المناطق»؛ جيرو زاليم بوست, 1١/؟١1514835/1),
ربعي المدهون
العدد ؟١٠. كاثون الثائي ( يناير ) 115 لتثون فلسطزية 6١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 3355 (8 views)