شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 107)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 107)
المحتوى
وثائق غنيزه القاهرة
الدراسة التاريخية, أى الاجتماعية؛ أ اللغوية, لعصر ماء لاد من"ان-تعتمد على المخطوطات والوثائق. فهي
أصدق تعبير عن العصر الذي كتبت فيه. وإذاء فالى جانب الأهمية البالغة لوثائق الغنيزه بالنسبة الى تاريخ يهود
العالم العربي» فانها تشكّل دور هامّأًء أيضاًء في دراسنة التاريخ الاسلامي عامّة, وفي مصر بشكل خاص.
والغنيزه مصطلح حديث اطلق على الوثائق والمخطوطات التي كنزها اليهود في العصور الوسطىء في معبد
«بن عزرا» بالفسطاط, الخاص بطائفة اليهود الربانيين» ومقازر اليهوب في حي البساتين. ولهذا أطلق على هذه
المجموعة اسم «غنيزه القاهرة».
وتعني الغنيزه, لغويء المخبأ. أى مكان الدفن. فهي قريبة من الكلمة العربية التي تعني الموكب المشيع
الميت. أمّا في تقاليد اليهودية فيطلق اسم الغنيزه على مستوبع الاوراق البالية من الكتابات اليهودية المقدسة,
التي لا يجوز ابادتها ؛ حتى وان لم تعد تستعمل؛ وذلك لما يفترض من ورود اسم الله في ثناياها. وعليه؛ فقد جرت
العادة على خزن هذه الكتب البالية وقصاصات الورق» «مؤقتأ»؛ في مكان محدّد في المعبد؛ ثم يثمٌ» من حين الى
آخر, تفريغ هذا المكان من محتوياته؛ لتنقل؛ عادة: الى المقبرة, حيث تدفن نهائياً. ويطلق اسم أغرفة الخنيز » علي
المستودوع المؤقت في المعبد؛ وكذلك على المدفن الدائم في المقبرة (1:1/6416041 ف[ ا(عامبول با لمالا ومعظطه 0
,م ,1987 ,لإغتممه لاتحتا الوم - لع بعتحة ان 641-1382 اصنايظ ). ‎١‏
ومعبد «بن عزرا», الذي اكتشفت فيه مخطوطات الغنيزه؛ كان يعرف يأسم معيد ألياهى, ويعرف, أيضاً:
بقصى الشمع. ويزعم بعض الروايات اليهودية ان النبي الياهى (أيليا) قد تجلّى ذات مرة للمتعبدين هناك. ويعتبر
اليهود المصريون موقع ذلك المعبد مكاناً مقدساًء حيث يزعمون ان النبي موسى صل الى الله في هذا المكان؛ واه
أن يرفع عن المصريين الطاعون الذي ابتلاهم به.
وتعتبر محتويات غرفة الغنيزه في معبد «بن عزرا»» أخطر, وأهمٌ؛ مخطوطات الغنيزه على الاطلاق؛ وهي ملحقة
بأعلى المعبد (في نهاية بهو النساء)» وتبلغ قياساتها ه “ا ؟ * ه »ا 0,؟ م؛ وليس لها مدخل سوى نافذة هالية
يمكن الوصول اليها من على السلم فقطء حيث كان على يهود ذلك العضر الصعوب لالقاء اوراقهم من تلك النافذة
الى داخل القرفة.
وأول من علم بوجوب الغنيزه في الفسطاط؛ كان الرحالة اليهودي سيمون فون غلورن الذي زار المعبد ( وكان
ما زال يدعى كنيسء أو معبد» الياهى ) في سنة ‎,١1707‏ والقى نظرة على الغنيزه» كما ذكر في يومياته (المصدر
ثم تمكّن اليهودي الروسي ابراهام فيركوفتش ‎ ١781(‏ 14174) من الحصول على بضعة آلاف من تلك
المخطوطات؛ التي استقرت في المكتبة العامة في سانت بطرسبرغ (لينتغراد حالياً).
وفي العام 1884 قام اليهودي البريطاني الكان ادلي بزيادة المعبد؛ ولكنه .لم يتمكُن من اكتشاف حجرة
الغنيزه. غير انه عاد؛ مرة أبخرى, في العام 147, حيث قاده الحاخام الاكبر للقاهرة الى حجرة الغنيزه ذاتهاء
فكان أول اوروبي يمنع هذا الامتياز حيث سمح له بالدخول عبر النافذة؛ ليقضي ثحو أربع ساعات داخل
الججرة: كمْ يخرج ببضعة ألاف أخرى من وثائق الغنيزه لتكؤن مجموعات تحمل اسمه في مكتبة السمنار
الثيوليجي اليهودي في نيويورك (*معتقه 014 هذ نفناومعقصزة أه سمتاععاء5 4ق“ بقتحوط ,ماناوقمة
198889 ,710.10 0.0 مس18 ) .
16 امون فلسطرزية ' العدد ‎٠١7‏ كانون الثاني ( يناير) 1913
تاريخ
يناير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2136 (7 views)