شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 112)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 112)
- المحتوى
-
ل اصول الهوية الفلسطينية
العثمانية (1857 - 1516)» والعروبية 1١604( - 1515) والقومية العربية (1514 - 1970). وخلص» في
الجزء الاخير من الكتاب» الذي خصّصء؛ اصل؛ لرصد نمو وتبلو, الهوية الوطنية الفلسطينية؛ الى أنه؛ بعد
العام :١17 أصبحث هذه الهية هي السمة الجامعة لعموم عرب فلسطين» خصوصاً بعدما عقدث المؤثمرات
الفلسطينية الثلاثة الاولى (ص 5١4 ١١5؟).
هل كانت هناك نواة جغرافية لهذا الكيان؟ خصّص المؤلف الفصل الاول للاجابة عن هذا السؤال؛ فخلص
الى انه, قبل نهاية الحرب العالمية الاولى »كانت فلسطين جزءا من الامبراطورية العثمانية. وتحث هيمئة السلطئة
(1918-18011)» لم تكن هناك وحدة سياسية تسمّى فلسطين. وفي الحقيقة؛ فان هذا البلد كان يعرف بأسم
«الارض المقدّسة». وكانت فلسطين تنسب» أيضاً. ا الى سورييا الجنوبية, تلك الارض التي انبثقت منها (سوريا
ولبنان وشرق الاردن» اضافة الى فلسطين). وذكّرنا المؤلف بقاثون الولايات العثماني؛ الصادر في العام 21858 ٠
الذي تم الاستناد اليه في تفسيم ممتلكات الامبراطورية العثانية, إدارياً؛ الى ولايات, قسمت, بدورهاء أيضاً,
الى سناجق, والاخيرة الى أقضية: وكل وحدة؛ من هذه الوحدات» كان يرأسها موخلف رسمي مرتبط بالحكومة
المركزية في اسطنبول (ص .)١١
في هذا الاطار, لخُص الكاتب ان العثمائيين انشاوا سنجقاً مستقلاً ماصمته القدسء ألحق؛ مباشرة: بالباب
العالي» كان يضمٌ, فعلاً, الجزء الاكبر من اراضي فلسطين (شمل القدس ذاتهاء اضافة الى يافا وغزة والخليل
وبثر السبع)» وحوالى ثلاثة ارباع شعبها (ص ١١ ). وغلى الرغم من تميّ القدس والخليل» من وجهة نظر دينية,
فان ثمّة شعوراً يصاحب القارىء بغياب اشكالية؛ ولى خافتة؛ تتعدى مستوى العرض ال مجرّد الذي تعامل معه
الكاتب, تتعلق» اساسأ بأن هذا السنجق لم يكن يحملء يومأء طموحات استقلال تاريخية؛ كما حصل للامارة
الدرزية الشهابية في جبل لبنان؛ ولا للمتصرفية القائمة على أساس هيمنة مارونية شاملة؛ وكان تمايزه عن نابلس
والشمال الفلسطيني اصمطتاعياً تومأ ما ' وكان يسمي «مستقلاً» فقط لانه كان ملحقأ مباشرة باسطنبول: اضسافة
الى ان شمال فلسطين (خصوصاً مدينتا عكا ونابلس) قد فصل عن ولاية دمشق وألحق بولاية بيروت» ذات الشأن
المتعاظم.
الا ان المؤلف رأى» بحقء انه على الرغم من التقسيمات الادارية؛ فان فلسطين ارتبطت؛ بصورة أو بأخرى,
ببقية سورياء التي قدّمت قنئاة هامّة لمرور مختلف الايديولوجيات, وبضمنها الايديولوجيا العروبية. كما طوّر
الفلسطينيون والسوريون روابط سياسية محلية, من خلال وجودهم المشترك في البرئان العثماني؛ حين كانت
الوفود السورية في اسطنبول تنظم حملات قوية لمناصرة الفلسطينيين ضد الهجرة الصهيونية الى فلسطين؛ ومن
خلال الجمعيات السياسية العربية التي انبثقت في الاموام الاخيرة من عهد السلطنة العثمانية (ص ؟١).
البنى الاقتصادية والاجتماعية التي كانت تقوم عليها سطوة النخبة الفلسطينية؟ المورد الاقتصادي
هى اجمالا, كان بمثابة تحصيل الحاصل للمكانة الاجتماعية لهذه النخبة التي اهّلهاء في فترة لاحقة, لمراكمة
الملكية والثروة. ومن حسنات التحليل الواضحة؛ برأيناء تفسير الكاتب لهذه البني؛ من خلال اصولها المملية؛ لا
باللجوء السطحي الى مفاهيم شكلية تطبّق, اصطناعياً على الواقع (انظر مثلا. ص 4>” .)4١-
في الفصل الثاني, حاول المؤلف تسليط الضوء على طبيعة العلاقة المعقّدة التي حكمت نمو التيار العروبي
في فلسطين في مواجهة سياسة «التتريك»؛ التي اتبعت قبل الحرب العالمية الاولى. وعلى الرغم من ان هذا الامر
لم يسفر عن «طلاق سبياسي» بين المجموعتين» العربية والتركية» فانه أدّى الى تباعد الخيارات السياسية بينهما,
وسرّع, بالتاليء عملية الانفصالء وانْ كانت محدودة (ص 57 -18).
وبالطبع» لم يساهم عنصير في تبلور الهوية الوطنية الفلسطينية » ما بين العامين ١8/7 1514, بقدي ما
ساهم فيها تعاظم الخطر الصهيوني (الفصل الثالث). فالهجرة٠اليهودية المككفة التي أفصهت, الى حدّ بعيد»
جدود سود امار الصهيوني» ؛ جعلت من ضحايا هذا المشروع مجموعة فلسطينية محدّدة الملامح؛ واضحة
ات» يلقّها خطن خارجي واحد, وتجمعها؛ بالتالي, ارادة؛ ولى غير متساوية من فئة أخرى؛ برفع هذا
العدد 7١7 كاتون الثاني ( يثاين ) 115 لثون فلسلئية 11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2893 (9 views)