شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 113)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 113)
- المحتوى
-
د تبيل حيدري
التحدي وبمواجهته؛ خصوصاً بين العامين 5 ٠ و5 141. هكذا تطوّر الشعور الوطني الفلسطيني من خلال
مواجهة خطر صهيوني خارجي ميّن البقعة الجغرافية الفلسطينية؛ ت ييزأ واضحاً؛ عمًا حولها من المناطق. وعلى
الرغم من ان قلة من خارج فلسطين كانت, فعلاً, تعتبر هذه البقعة الجغرافية جزءاً لا يتجزأ من هويتها الاولى,
لاعتبارات قومية؛ أو دينية: الا انها بقيت؛ على وجه العموم؛ في مستوى التضامن الخارجي مع غير قريب» ولكنه
منفصل» ' هى الفلسطيثي ( (صض 6م-ث/ام)ء
في هذا السياق» محص المؤلف, في الفصل الرابع, مشاركة الفلسطينيين في مختلف الحركات السياسية التي
انطلقت في العقوب الاخيرة من المرحلة العثشانية؛ فشكل مجموعة محلية نادث باللامركزية؛ اشترك فيها حسن
حمّاد (ثابلس)» وسالم احمد عبد الهادي (جثين)؛ ومحمد الشنطي' (تلقيلية), يحافظ السعيد (يافا) (ص 15).
واشتركت جماعة نابلسية معروفة في جمعية الفتاة» التي أنشئت في باريس العام 5١16؛ ومنها عوني عبد الهادي
ورفيق التميمي وابراهيم هاشم (ص 17). لكن النخبة الفلسظينية التقليدية كما رأى المؤلف؛ كانت؛ في
الاجمال, كمثيلها في دمشق وحلب وبغداد» ما زالت مقتنعة بالرابط العثماني, وكانت تميل» بالتالي» الى تطويره,
بدلا من البحث المضني عن كسيرهء ل سيما وان الخطر الصهيوني بدأ يتضح, ومعه الحاجة الي دعم الباب العالي
في مواجهته: انْ لم يكن القضاء عليه (ص .)١٠١1-1١1
لقد طرح الخطر الصهيوني على الفلسطينيين خيارين؛ سعى المؤلف؛ في الفصل الخامسء الى شرحهما
باسهاب. اولهماء خيار الالتحاق بحكومة دمشق العربية؛ وثانيهماء السعي نحو تأكيد هوية وطنية فلسطينية باتت
لها شرعية تاريخية؛ كرد فعل على المشروع الصهيوني. ازاء هذين الخيارين؛ انقسم الفلسطينيون» لفثرة قصيرة
جداً؛ ؛ فمنهم من تحمّس للامير فيصل بن الحسين؛ وانضمٌ اليه؛ من أمثال محمد هزة دروزة ورفيق التميمي (ص
)٠7 ومنهم من كان متلكثاً في الانضمام الى فيصل من دون ان يحمل مشروعاً بديلا. لكن معظم الوجهاء
الفلسطينيين؛ في تلك الحقبة؛ كان ميالا؛ في الاجمال» الى «الخيار السوري»؛ خصوصاً وأن فيصلا كان ممثل
سكان «سوريا الطبيعية» الوحيد في مؤتمر السلام؛ المنعقد في باريس» مطلع العام ١514 (ص ,)١178- ١77
غير ان التقسيم الاستعماري وواقع الخطر الصهيوني كانا أشد تأثيراً ووطأة من مشاريع الوحدة السورية,
لاسيما بعد سقوط حكومة فيصل العربية في دمشق, بعد عمر قصيرة للغاية. وفي هذا السياق؛ رصد المؤلف, في
الفصل السادس؛ بعمق يحسد عليه؛ تطوّر الكيانية الفلسطينية؛ خصوصاً بعد شعور الفلسطينيين؛ في مواجهة
الحركة الصهيونية وتراجع المشروع العروبي, بنوخ من الرحدة الويلنية. هكذاء تبلورت فكرة الوطنية
الفلسطينية؛ بأجلى صورها؛ في مؤتمر عقد في حيفاء في كانؤن الاول ( ديسمس ) ١157.؛ حيث قبلت القيادات
الفلسطينية, بصورة اجماعية, فكرة الكيانية الفلسطينية, وانتفت من البيان الختامي أية اشارة الى فلسطين
ك «جنوب سورياء. الا ان المؤلف لم ينبّهنا الى حقيقة ان «التأرجح» بين هوية وطنية فلسطينية مميّزة» وهوية
سورية جامعة؛ كان دليلاً على «ذبذبة» الولاء لجغرافيا واضحة: وهذا «التارجح» قاد الى خلافات حادة في أوساط
النخبة الفلسطينية؛ وأخّر بلا شك؛ مسار تفكيرها بنوع السلطة السياسية الموحٌدة, شبه الدولة؛ لمواجهة
الانتداب البريطاني والخطر الصهيوني في آن.
وفيما كانت الكيانية الفلسطينية تقوى وتتعضد تدريجياً بفعل مشاريع الانتداب البريطاني والتحدّي
الصهيونى؛ من دون ان تجد هذه الكيانية بنية تحتضنهاء برزت التنظيمات السياسية: باعتبارها «حاضنة»
مؤقتة لها. واستطرد المؤلف في الفصل السابع؛ في تبيان هذه التنظيمات ؛ وأول ما لفث نظرنا اليه ولادة الجمعياث
الاسلامية المسيحية في يافاء في تشرين الثاني ( نوفمبر ) /191؛ التي حدّدت اسباب قيامها؛ قيما بعدء «بأنها
تسعى الى الاستقلال؛ والاتحاد.العربي؛ والدفاع عن حقوق العرب وأماكنهم المقدسة:؛ من الوجهات الاقتصادية
والاجتماعية والسياسية وبذل الجهود لسلامة العرب؛ بطرق سلمية مشروعة؛ والعمل على انهاض العرب من
وجهة معنوية ومادية» (ص ١51 111). وفي موازاتهاء تأسسث, في القدسء منظمتان, هما النادي العربي
والمنتدى الادبي؛ وكان معظم الاعضاه من الشبان؛ من أمشال فخري النشاشيبي؛ وحسن صدقي
1949 ؟؛ كانون الثاني ( يناير) ١17 نثؤون فلسطزبة العدد 1١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1602 (14 views)