شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 114)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 114)
- المحتوى
-
ل اصول الهوية الفلسطيئية
الدجائي» ويولص شحادة؛ ويوسف الخطيب؛ وصليبا الجوزيء وآخرون. وقد اشتركت المنظمتان في هدف
الوحدة مع سورياء ومكافجة الخطر الصهيوني.
ان في الاستخلاصات التي أوردها الكاتب معلومات مفيدة جدأ لفهم خصوصية تشكل الهوية الرطنية
الفلسطينية. وعلى الرغم من ذلك؛ فان دراسة هذه المسألة ما زالت في طورها الجنيني» وتراوحتء حتى اليوم: بين
حذين أقصيين» هما الكلام الدعاوي المؤيد أو المضاد؛ من جائب؛ والدراسات ذات الصبغة القانونية. ان دراسة
كتلك التي نراها في هذه المراجعة مفيدة للغاية لمن يعتقد, مثلنا؛ بأن المناهج السوسيولوجية هي الادوات الانجع
القاربة تشكل الهوية الوطنية الفلسطينية؛ وان التاريخ المنفتح على تقصي البنى الاجتماعية التفليدية في علاقاتها
الداخلية؛ وفي تعاملها مع الخارج؛ مدخل ثمين الى هذا الفهم.
من هناء فان المجال الثاني الذي تبرز فيه اهمية الكتاب هو تاريخ العلاقات الدولية: وتحديدأ تاريخ السياسة
البريطانية ازاء فلسطين, في الفترة المحصورة ما بين العامين ١141١4 و1976١.: ومدى استجابة النخبة الفلسطينية
لهذه السياسة.
في هذا الشأن» رأى المؤلف انه, في ظل تصاعد حركة الهجرة اليهودية» وعدم وضوح المستقبل السياسي
الفلسطيني؛ استدعى الأمر عقد المؤتمر العربي الفلسطيني الاول, الذي التأم في القدسء بتاريخ 7" كانون
الثاني ( يناير) 1515. الا انه» في ختام المؤتمر, أقرت مذكرة سياسية؛ أكدت المطالب الوطنية في الاستقلال
والوحدة العربية» وطرحت الموقف السياسي والعلاقة مع الحلفاء. فأعلذت رفضها للمطامع الفرنسية» وحدّدت
العلاقة مع بريطائيا على اأساس الثعاون فقط.
وأورد مصلح. في القصل الثامن؛ نص القرارات الخمسة لهذه المذكرة (ص .)1875-1481١ ولكن ماهو المدى
الذي كانت القيادات الفلسطينية ترغب في الوصول اليه في الاتكاء على الكتف البريطاني؟ هناك اطروحة أقلية
تقولء ان دعاة الكيانية الاوائل (بمواجهة الوحدة السورية) كانوا من انصار البريطانيينء لا سيما هارف
الدجاني. وثانية: أكثرية» تقول ان نمو الهوية الوجلنية الفلسطينية, خصوصاً لدى النخبة الجديدة من القيادات
الفلسطينية؛ لم يكن قد ترسّخ بهذا الوضوح القاطع؛ من دون الخلافات التي عصفت بحكومة دمشق العربية,
وهي خلافات ذات جذر بريطاني فرنسي؛ اصلا. ١
اشار المؤلف؛ في الفصل التاسع, الى ان الامرلم يكن بهذه البساطة. ورأى؛ بحقء ان «مثطق الدولة» الذي
كان مسيطراً على السياسات السورية؛ والعراقية؛ بتأثير بريطاني؛ كانت له الاولوية على ما عداه من قضاياء بما
فيها القضية الفلسطينية: بل حتى الامير فيصل نفسه توصّل الى اتفاق مع حاييم وايزمان لجماية عرشه.
وترسّحْت هذه القناعة, بصورة اكيدة؛ عندما احتل الفردسيون دمشقء وعندما توضحت الحدوب بين الكيانات
القطرية الاخرى, أكثر فأكثر.
وبعد» فنحن تجاه دراسة, الى حدٌّ بعيدء مثالية في وضوحهاء؛ وفي تعاملها مع الوثائق؛ وفي استخدامها لها.
من هناء فان الدراسة تشكّل موربأً تصحٌ العوبة اليه باستمرار.
د. ثبيل حيدري
العدد 507: كاثون الثاني ( يثاير ) 155 لثؤول فلسطاية 11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2461 (10 views)