شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 122)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 122)
- المحتوى
-
سل اشتراطات على «خطة بيكر»,
وفي هذا السياق؛ رات أوساط فلسطينية ان
المسالة الفلسطينية وقضايا الصراع العربي -
الاسرائيلي» «ليست, في نظر الاميركيين, مسألة
ملتهبة الى الحدّ الذي يقتضي استعجالا غير عادي في
معالجتها. فالادارة الامبركية تعمل على مهلهاء ولكن
بالمقدار الذي يعطل كل الخيارات الاخرى
والاقتراحات الاخري لمعالجة الوضع في منطقتنا...
كل ذلك كان واضحاً خلال محادثات غورباتشيوف
- بوش في قمّة مالطاء وفي التصريحات, اللاحقة.
للمسؤولين الاسيركيين. ففي قسّة مالطاء تجنّبٌ
الاميركيون؛ في حديثهم عن مشكلة الشرق الاوسطه
أية اشارة الى موضوع المؤتمر الدولي للسلام؛ حتى
كاحتمال مستقبلي. ٠ وركُزوا على مبدأ الخطوات
الصفيرة» (داود تلحمي» الحرية:؛ نيقوسيا,
الاوك
من جهة أخرىء رأى الامين العام للجبهة
الديمقراطية لتحرير فلسطين؛ نايف حواتمة, في
الحركة السياسية الاميركية ازاء القضية
الفلسطينية:؛ حركة تان تي في سياق تصفية
الانتفاضة, فالادارة امك تقوم بطرح المبادرات
«أمال بزرع أوهام حول الرغبة الاسرائيلية في تحقيق
حلول عادلة وأملا بتحقيق ارباك [على] الساحة
الفلسطينية» وان أمكن احداث شر قِ الصفوف
الفلسطينية, وانقسام بين فلسطيني' الداخل /
وفلسطينيي ' الخارج ' » (نايف حواتمة؛ لوموئد
دبلوماتيك؛ الطبعة العربية» باريس» كانون الاول -
ديسمين 19144).
ولي سيساق متابعة تطوّرات خطة بيكر, قام
الرئيس: الفلسطيني؛ ياسر عرقات» بزيارة القاهرة,
والتقى مع الرئيس المصري» حسني مبارك» بتاريخ
164 .و9 وتناولت مباحثاته تطورات خطة
وزير الخارجية الاموكية, بيك (السفير بيروت,
60 مم واثر اللقاء» صيرّح عرفات بأنه
غير معني بمسالة اللقاء الثلاث اثي الاسرائيلي -
الفلسطيني - امصريء وذلك لأنه ل يبلغ بشاته بأ
شيء (اذاعة مونتي كارلو, نشرة الساعة /ا صباحاًء
1/1 مرحدةا).
الانتفاضة
انبرت صحف الفصائل الفلسطينية؛ كافة,
للتمجيد بالانتفاضة الفلسطينية في الداخل: معتبرة
صمودها لمدة عامين متواليين حدثا بارا وفريداً في
تاريخ الشعب الفلسطيني. وتفاوتت وسائل الاعلام
الفلسطينية في تقويم تلك الانجازات؛ الا انها
أجمعت على استحالة عودة الاوضاع الى ما كانت
عليه قبل الانتفاضة؛ من جهة؛ وان ما تم انجازه,
لغاية الآن» يشكّل المقدّمات الضرورية للاستقلال
الوطني.
وفقا للفهم الفلسطيني؛ عموماًء كان للانتفاضة
الفضل الاكبر في اكساب الفكر السياسي
الفلسطيني واقعية جديدة, لقد فرضت الإنتفاضصة
الشعبية درجة أرقي من الوحدة الائتلافية على
الحركة الوطنية؛ داخل الوطن المحثل؛ عبر
استنفارها الطبقات والفئات الرئيسة للدفاع عن
مصالحها وانتزا ع حقوقها الوطنية» التي يشكّل دحر
الاحتلال والاستقلال هدفها الرئيس؛ وبتزيزها
للوحدة الوطنية؛ والاستقلالية الحصرة الوطئية
الفلسطينية؛ عرزت الانتفاضة مكانة م.ث.ف.
السياسية؛ ودورها التمثيلي على الصعد المختلفة,
وأعطث, ولا تزال تعطي؛ لتحركها الدبلوماسي القائم
على أساس مبادرتها السياسية؛ بعدأ مؤثرا (جميل
هلال الفكر الديمقراطي؛ نيقوسياء العدد 19
:ص 0).
وفي رسالته بمناسبة دخول الانتفاضة عامها
الثالث؛ أكد الرئيس' الفلسطيني؛ عرفاتء ان
الانتفاضة انتقلت بقضية الشعب الفلسطيني الى
حالة الهجوم الاسترائيجي» وفرضت على المحتلين
شكل المواجهة الاكثر ملاءمة ل م.ت.ف. والأشدٌ
ادباكاً للعدى (فلسطين الثورة, .)1985/11/1١1
ورأى الاسين العام للجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين؛ د. جورج حبشء ان الانتفاضة تمكّنت من
أعادة الموضوع الفلسطيني الى أرضه؛ وأعطث
للصراع العربي الاسرائيبلي وجهه الفلسطيئي
الواضح؛ «رخلّصت نضالنا في الخارج من عوامل
الضغط ومحاولات الالحاق والمصادرة المفروضة
عليه». كما وأطاحت. الانتفاضة:؛ بكل الاوهام التي
صنعتها اسرائيل عن نفسهاء فاتهارت «واحة
الديمقراطية». وفلسطينياًء ولأول مرة منذ العام
,: نقلت الانتفاضة «هدف اقامة الدولة
الفلسطينية من حيّر الامكانية .التاريخية الى حيّن
العدد "١ كانون الثاني ( يثاين ) 115 لفون فلسطنية | صل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22391 (3 views)