شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 136)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 136)
- المحتوى
-
دبلوماسية «الغموض البنّام,
مصادر دبلوماسية؛ ان الاتصالات التي أجريت في
'واشئطن, خلال الشهر الماضي؛ شملت التداول في
هدد من الصيغ, للتغلب على مشكلة تشكيل الوفد
الفلسطيني» واهمّها صيفتان: الاولى/ ان يتم تحديد
هذا التشكيل بالتنسيق بين مصر وم.ت.ف. وفي
صورة أساسية؛ بحيث يكون دور الاجتماع الثلاثي
في واشنطن هو مجرد التصديق عنى هذا التشكيل؛
والصيغة الثانية؛ ان تقوم «القيادة الوطنية الموخدة
للانتفاضة» في الارض ال محتلة بتشكيل هذا الوفد
واعلاته في احس النداءات التي تصدرها. لكن
المشكلة التي تواجه تشكيل الوفد لا تتعلق
بالاشخاصء وائما بأسلوب اختيارهم؛ واعلاتهم,
ودور منظمة التحرير الفلسطينية في هذه العملية,
والذي تسعى اسرائيل الى استبعاده كليأ (المصدر
نفس /1185//17/91).
وأكدت المصادر نفسها أن الصيغتتين
المذكورتين أنفاً سيبحث فيهما مساعد وزير
الخارجية الاميركية, جون كيلي» في جولته المقبلة على
المنطقة؛ كونهما آخر الافكار المطروحة للتغلب على
هذه المشكلة. ورات تلك المصادسن ان المنظمة لن
' ترفض أيأ من الصيغتين, لأن كلا منهما تتيح
مشاركتها الفعلية في اختيار الوفد بالمشاركة مع
مص أي من خلال «القيادة الموحدة» الثي تعتبر
الذراع الفعلي للمنظمة في الداخل. وبالتالي يصبح
الامر متوقفاً على مدى امكان قبول اسرائيل بأي من
الصيفتين؛ الامر الذي يثير من جديد؛ قضية الدور
الاميركي؛ وقدرته على التأثير في الموقف الاسرائيلي
(المصدر نفسه) .
المهم لدى الدبلوماسية الاميركية ان توضع
عربة الحل على السكة؛ وان تتخطى العراقيل وتذلل
العقبات. من هناء أفادت مصادر مطلعة بأن كيان
المسؤولين في البيت الابيض ووزارة الخارجية
اظهروا «ارتياحهم» بعد موقف المنظمة في الجمعية
العامة للامم المتحدة, الذي ساهم في تفادي مواجهة
عربية اميركية محثملة؛ بسبب مشروع قرار يرفع
درجة التمثيل الفلسطيني في المنظمة الدولية. وقد
"أبجىء التصويت الى أجل غير مسمّى. كذلك ظهر
الارتياح» وان بشكل غير مباشر, من خلال تصريحات
الناملق باسم الخارجية؛ ريتشارد باوتشي عندما
أجاب عن سؤالين: الاول ينصبٌ؛ في اعتقاد
واشنطن, على ما اذ! كان ثمّة مستقبل ل م.ث.ف.
في عمليية السلام بعد تلقيها رد مصر على النقاط
الخمس؛ والآخر يتعلق بالحوار الفلسطيني -
الاميركي؛ فأجاب باوتشرء في اشارة غير مباشرة الى
دوب المنخلمة, ان واشنطن؛ تنوي «الاسثمران في
الحوار في تونس... وكما تعرفون ان الحوار يهدف
الى بذل جهود للتوصل الى اتفاق على عملية لتشجييع
البحث عن سلام دائم» . وأضافء ان ادارة بوش
تعتقد «بأن العملية التي تشارك فيها هي الطريق
الواقعي للترويج للسلام, وسنتابع ذلك مع كل
الاطراف؛ وهذا يشملء بالضرورة؛ الحوار مع
مءت.ف.» (نذيويورك ثايمن 4 ,)1545/١١/١١
ليس من باب المجازقة القول؛ ان احد الاطراف
التي تحرّكت الدبلوماسية الاميركية لاشراكها في
عملية السلام في الشرق الاويسط هو الاتحاد
السوفياتي. وبالفعلء فقد 'انتهت قمة مالطاء التي
عقدت؛ في مطلع الشهر الماضيء بين الرئيسين»
الامييكي جودج بوش ونظيره السوفياتي ميخائيل
غورباتشيوف, الى الاعتراف السوفياتي الضمني
بأرجحية الدوى الاميركي في اطق في مقابل
الاعتراف الاميركي بدور ما للاتحاد السوفياتي في
اطان الارجحية المشار اليها. وترجمة هذا الكلام
جاءت على لسسان الرئيس الاميركي؛ في مؤتمره
الصحافي المشترك مع غورباتشيوف؛ حيث شدٌد على
وجود «ارضصية مشتركة» في موقفي موسكو وواشنطن
من أزمة الشرق الاوسط. ووجوب «ارضية مشتركة»
بين موقفي أي دولتين من قضية ما؛ يعني انهما
نجحثا في تضييق فجوة خلافاتهما على تلك القضية,
وان احد اهما قطعت خطوات نحو موقف الاخرى؛ أى
ان كلتيهما سعتا الى حل وسط (المصد. نفسه
00
وبما ان أزمة الشرق الاهسط باتت تقع في
منطقة رمادية؛ لا هي منطقة الاتفاق الكامل ولا
الخلاف الذي يعرقل تقدم المحادثات في القضيايا
الجوهرية:. فقد تردّدت انباء صحافية عن ان
الزعيمين اتفقا على «رزمة» من النقاط بشأن القضية
الفلسطينية؛ لعل اهمها:
«اولا: اعنطاء الارلوية, في المرحلة المقبلة,
العدد 5١7 كانون الثاني ( يناير) 1159 وين فلسطلزية 16 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22393 (3 views)