شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 148)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 148)
- المحتوى
-
سح الانتفاضة اسقطت الخيار العسكري الاسرائيلي
(ليكود)؛ ؛ انه لا يوجد حل سياسي للانتفاضة؛ لأن
الصراع هو صصراع قوة» وينبغي ان ينتهي بالاسلوب
ذاته. أنه «صراع بين شعبين؛ ومن ينتصر في مثل
هذا الصراع ليس الطرف القوي فقطء وائما من
يظهر صلابة أكثر. والويل لنا اذأ ما أظهر الشعب
اليهودي صلابة اقل؛ وطول نفس أقل» (يديعوت
احرونوت, //؟00545/11). '
أمّا الجامع المشترك للاسرائيليين» فهو الموقف
الذي بقول بأنه لا يمكن حسم المعركة بين الجيش
الاسرائيي والانتفاضة بالقوة العسكرية؛ وان
«التعادل» هو النتيجة السائدة لحالة الصراع
القائمة؛ وان الحرب القائمة هي بمثابة حرب
«استنزاف» متبادلة. «شالتعادل على الارض»
والطريق السياسي المفلق» قادا الى حرب استنزاف
يتويّط فيهاء الآن؛ اسرائيل والفلسطينيون. وتتقبل
الاستراتيجية الاسرائيلية لقمع الانتفاضة حالة
الاستنزاف. كوضع قائم يمكن من خلاله العمل
واستخلاص الكثير» (رون بن يشاي» يديعوت
احروئوت؛ .)05145/1١7/8 0 /
ومن اجل توفير القدرة على الصبر لدى الجنود؛
تحاول القيادة العسكرية الاسرائيلية» بين الحين
والآخر, طماأنة الجنود بقرب انتهاء المعركة مع
الانتفاضة؛ ويقول القادة لجنودهم ان الفلسطينيين
تعبواء؛ وان الوضع الاقتصادي السيىء يهدّد
صمودهم. «الا ان الجنود يظهرون علامات اغياء
واحباط» (زثيف شيف, هآرتس, 15؟/١١1944/1).
ومهما قيل عن تعب الفلسطينيينء الا ان
الجنود الاسرائيليين يلمسون؛ على الارضء ان
الانتفاضة مستمرة: «ولا يزال لديها من القوة
المعنوية ما يكفي لامتصاص الضحايا والاستمرار في
الانتفاضة. ومن اجل السيطرة على الانتفاضة, في
وضعها الحالي؛ على الجيش الاسرائيلي أن يوظف
جهوداً كبيرة جدأ؛ أكثر مما استثمره في المناطق
[المحتلة] منذ حرب حزيران ( يونيى) 21971
(المصدر نفسه) .
انها حسب المحلّل العسكري شيف حرب
استنزاف متواصلة. صحيح ان الجيش الاسرائيلي
استخدم كل أساليب القمع في المناطق المحتلة؛ «لكن
المحبط هو رؤية أفضل القوات المقاتئلة”
الاسرائيلية تعمل في شطب الشعارات المكتوبة على
الجدران, ومطاردة الاطفال. فما هي العلاقة بين هذا
وبين الاستعداد للحرب على ساحة الممركة
المستقبلية؟ لمان يُهدر وقت أفضل ألوية المظليين,
وجفعاتي» وغولاني» والدوريات المختارة... وفي حرب
الاستنزاف .هذه جولات قصيرة؛ يحاول قيها كل
طرف اضعاف سيطرة الخصم؛ مثل ما جرى في
عصيان دفع الضرائب في بيث ساحون» (المصدر
نفسه) ,
ما هي ملامح المواجهة المسكرية في العام
الثالث للانتفاضة؟
بعضهم توقع ان تمان السنة الثالثة
للانتفاضة بمحاولات «تنفيذ عمليات استعراضية
حقنة منشطة للعصيان المدني. ويحتمل»
ا ان تستائف المنظمات المتطّفة في م.ت.ف,
[العمليات] في الخارج, وان تعود ' فتح ' للعمل من
حدود لبنان» (رون بن - يشأي» يد ٠ يدبعوت احروئوت»
ا
ونقل عن مسؤوي جهاز الامن الاسرائيلي ان
الانتفاضة سوف تستس, أيضاً, في العام المقبل,
«ولا يمكن الاشارة الى تحطيمها... وان النشاطات
التخريبية: عبر المبادرات المحلية» سوف تستس
لتشكل الافق المركزي في العام الثالث للانتفاضة»
(نافاي 17/19 1546).
وتوقعت محصسادر صحفية ان يواجه الجيش
الاسرائيلي تحدّيات كثيرة. اولها «مواجهة العنف.
وعلى هذا الصعيد؛ يملك الجيش حلول للتظاهرات
الجماهيرية. فقد نجح في رع الجماهير من الخروج
للتظاهر. فعلى محاور الطرق؛ الأمن معقول. لكن لا
يوجد لدى الجيش القدرة على الغلبة بصورة كاملة
على قمع راشقي الحجارة؛ ولا يوجد لديه القدرة على
منع الحاق الضرر بالمتعاونين. ولا يزال الملثّمون
يواصلون استغلال ذلك... والتحدي الثاني الماثل
للجيش الاسرائيلي» ؛ هو قمع مظار المصيان”! المدني,
ولي هذا الشأن, فان الادارة المدئية تعزف مثل
عازف بدائي .٠. وما تبقّى سوف يعرف في السنة
المقبلة» ( (اون ليقي. دافا 0506/17/4
وراى الصحفي عمانويثل روزن في الافق غيوماً
سوداه داكنة تشير الى تحوّل الانتفاضة؛ خلال
العدد ١١ كانون الثاني ( يثاير ) ١145 شين فلسسلإية /ا 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 202
- تاريخ
- يناير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22422 (3 views)