شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 149)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 202 (ص 149)
المحتوى
وقت قمسير» ؛ الى شيء ما آخر. شيء ما «يسبُّب لنا
الحنين الى أيام الحجارة. ولا يرسم هذا التوقع
القاسي انهزاميي اليسارء ولا المرتبكون في اليمين»
وانما كل رؤٌساء جهاز الامن تقريباً. وما يتوقع هى
الانتقال الى استخدام السلاح الناري؛ [و] تمأسس
نوى المطلويين في أطر نشاط [فداثي] معابي» وتنظيم
عمليات ينفّذها المتطرفون الديثيون؛ وأصحاب
المبادرات الذاتية؛ والمرتبكون:والملبئون بالحقد على
شاكلة حادث الباص على الخط ‎25٠5‏ (معاريف”»
004
وفي الاساسء يخشى الاسرائيليون من
المجموعات التي يطلقون عليها تسمية «النواة
الصلبة» للانتفاضة: التي تواصل «اذكاء نار '
الانتقاضة مع مطلع كل صباح. انها [في الحقيقة]
ليست نواة» بل آلاف الرجال الذين لا يعرفون
الخوف, ولا يقف دونهم حاجز»؛ حسب قول مسؤول
كبير في جهاز الامن الاسرائيي. وقدّرهم مسؤول آخر
بعشرات الآلاف. وهذه النواة الصلبة التي «لا تعرف
الخوف والارهاق, هي التي بدأت بالانتقال
بالانتفاضة من 0 استخدام الحجارة: الى
اسلوب التصفيات الداخلية. وهي؛ ايضاًء التي
يحتمل ان تحمل السلاح» (المصدر نفسه) ,
الانمكاسات الاقتصادية
قد يكون من المتعذّر عرض تقويمات دقيقة
للعبء الاقتصادي الذي تلحقه الانتفاضة
بالاتتصاد الاسرائيي؛ وذلك بسبب صعوبة تقريم
الاضرار غير المباشرة التي تقع في فروع الاقتصاد
كافة. وتتباين؛ في هذا المجال؛ آراء الاسرائيليين حول
تقويم حجم التكلفة الاقتصادية للانتفاضة؛ هلى
الرغم من وجودب اتفاق» شبه تَامٌ؛ غلي تحمّسل
الاقتصاد الاسرائيلي اعباء غير قليلة؛ نثيجة
استمراز الانتفاضة لمدة عامين كاملين.
الوزير جاد يعقوبي (معراخ) كان قدَّرٍ تكاليف
الانتفاضة على الاقتصاد الاسرائيلي بحوالى ‎١,6‏
‏ملينار شيكل سنوياً (معاريف. 4/؟١/1941).‏
منها حوال ستمئة مليون تكلفة مباشرة لميزانية
الدولة (أمن, وشرطة)؛ والبساقي نتيجة انخفاض
معدّل الانتاجية في الفروع الاقتصادية الأبخرى
(زراعة؛ يصنناعة؛ وسياحة؛ وبناء). ونتج
محيد عبدالرحمن ححح
الانخفاض الأساسي من عدم الاستقرار والثبات في
عدد العمّال القادمين للعمل في اسرائيل» من المناطق
المحتلة ومن تعبئة الاحتياط؛ والحاق الضرر
بالصسادرات والسباحة. وتأكل الانتفاضة نصف
معدّل النمى السنوي (6,5 بالمثة). وذكر الوزير
يعقوبي إن اسرائيل بحاجة الى «مخرج سياسي» من
جهة, والى اصلاح اقتصادي ‏ اجتماعي من الجهة
الاخرى. فالسبيل الى ايقاف الانتفاضة, نهائيً: مى
السبيل السياسي. وذلك عبس اتفاق؛ بين اسرائيل
والفلسطينيين» (المصدر نفسه) .
الى.هذا ؛ اذّغى بعضيهم بأن خسارة اثنين بالمثة
من الناتج القومي الاجمالي هى عنصر هامشي في
التطور الاقتصادي. لكن؛ نظرأ الى.ان الاقتصاد
الاسرائيني يعاني من حالة ركود» وغالبية القطاعات
الاقتصادية في تراجع؛ فان لتلك الارقام معاني
خاصة. وحسب البروفيسور افرايم كلايمن/ فان
«الاضرار غير المباشرة؛ مثل هبوط عدد السياح منذ
بداية الانتفاضة:؛ وغياب الاستثمار الاجنبي»
وتقليص حجم الاستثمارات الاسرائيلية؛ وبالتالي
نقل راس المال الى الاستثمار في النشاطات
المضمونة, سوف تسبّبء مع مرى الوقت؛ اضراراً
كبيرة؛ أكبر من التأثير المباشى في العامين الماضيين»
(اقرايم دويدي؛ دافا 4/؟١//1545).‏
لقد شكّلت المناطق المدثلة سوقاً هامأ بالنسبة
الى الاقتصاد الاسرائيلي. فالصادرات الاسرائيلية,
العام الماضي؛ وصلت 5,5 مليارات دولار» منها ‎15٠١‏
‏مليون دولار من الضفة الفلسطينية وقطاع غزة.
وأشار البروفيسور كلايمن؛ انه باستثنام الضرر في
بعض فروع الصناعات؛ خاصة في فرع البتاه,
وفقد ان عمّال المناطق المحتلة» فان تأثيرات «المقاطعة
الفلسطينية للصناعة الاسرائيلية هامشي جدأ»
(المصدر نفسه) .
ومقابل ذلك أشار البروفيسور جدعون
بيشلزون؛ من جامعة تل أبيب» الى ان اغلاق؛ اى
تفليصء أسواق المناطق المحتلة في وجه المنتجات
الاسرائيلية يضيف الى البطالة نحي ‎١,5‏ - 5 بالمئة
من.قوة العمل في اسرائيل. ولى لم تكن الانتفاضة,
لبلغت البطالة هذا العام سبعة بالمثة, لكن باضافة
العاطلين عن الحمل بسبب الانتفاضة «وصلنا الى
نسبة تسعة بالمثة. واقتصاد اسرائيل مع بطالة
لول شدُون فلسطية العدد ‎5١7‏ كانون الثاني ( يناي ) ‎153٠٠‏
تاريخ
يناير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22422 (3 views)