شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 4)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 4)
المحتوى
وتحذيات عقد التسعينات
د. نبيل حيدري
كيف يمكن القاء نظرة, في التسعينات؛ في حين ان الآفاق القريبة, والبعيدة تكاد تكون متداخلة
بعضها ببعض, تكتنفها اسئلة ونقاط استفهام متعدّدة المظهر والاهمية؟ بل كيف يمكن القاء نظرة,
في التسعينات: والاحداث المعاشة على تسارع مذهل» يختلط فيها ما هى اساسي ناتج من الاوضاع في
الارض الفلسطينية المحتلة, مع ما هوظرفي في منطقة الشرق الاوسطء وفي المحيط الدوليء يتفاعل معها
دوما؟
بالطبع ليست الاسئلة المثارة, هناء مجاراة لموضة رائجة على هامش الانتفاضة الفلسطينية. ربما
شبّعت الانتفاضة على صؤغ الاسئلة بوضوح أكثر, وصراحة اكبر, لكنها أأثييت؛ في مجملهاء في سياق
الحديث عن مستقبل العمل السياسي الفلسطيني على امتداد العقد الحاليء بعدما برزت الى العيان
حقيقة ان منظمة التحرير الفلسطينية وصلت, في الوقت الحاضرء الى نقطة في نضالهاء تستوجب ترجمة
الانتفاضة الى مكاسب سياسية ‏ جخرافية ملموسة؛ أى في الظفر بجائزة حقيقية على «هجوم السلام»
الذي شئته منذ تشرين الثاني ( نوفمير) .واضعة اياها ازاء تحدّي صوغ مم بديل سياسي ا
يفقد الانتفاضة مغزاها ودورها المفترض في دفع عملية التسوية خطوات الى أمام.
الدلائل على هذا الوضع أكثر من ان تعد وتحصى؛ بحيث يبدى, الآن, ان احداً لا يجافي الحقيقة
عندما يستنتج, مثلاً, ان الاستراتيجية الاسرائيلية كشفت؛ خلال العام المنصرم» عن قدرة اسرائيل
على المحافظة على خطتها للانتخابات في الارض المحتلة, وتمكنت من جذب اهتمام الولايات المتحدة
الاميركية ومصر الى عملية دبلوماسية حافلة بالمعاناة» فضللً عن كونها مضيعة للوقت؛ لكنها
استهدفتء من حيث الإساسء التهوين من مشروعية منظمة التحرير الفلسطينية في العملية
السياسية؛ وكذلك؛ العمل من خلال مصادرة الاراضي واستقطاب المهاجرين اليهود الجدد؛ على خلق
حقائق قد تؤدي الى ضمٌ فعلي, لا رجعة عنه؛ للمناطق المحتلة ثم السعي الى البحث عن أصوات
فلسطينية «معتدلة» بديلة يمكنها التفاوض معها على أساس الحكم الذاتي المحدود. ثم ان احداً لا
يجافي الحقيقة عندما يقول؛ مثلاًء ان الجهود العربية التي تتخذء في العادة, طابعا توسّلياًء بلغت حداً
جعلها غير قادرة على ضمٌ اثنين من المبعدين الفلسطينيين الى وفد فلسطيني اقترحته مصر للتفاوض
مع وفد اسرائيليء حول شروط اجراء الانتخابات المقترحة في الارض المحتلة, لاختيار ممثلين الى
المفاوضات؛ وكأنها كادت تختصر جهود التسوية كلها. كما تبيّن؛ اخيراً. ان الادارة الاميركية الحالية
ليست في عجلة من امرها الى تحقيق أي تقدّم ذي مغزى على صعيد النزاع في المنطقة» وان ليس
العدم 8 ‎,5١‏ شباط ( قبراير ) 115 شُيُون فلسطيزية 0
تاريخ
فبراير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7280 (4 views)