شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 11)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 11)
المحتوى
د. نبيل حيدري
في الشأن الفلسطيني. فدور «الشرطي» الضابط للوجود الفلسطيني في لبنان؛ ودور المعرقل الرافض
ل «الحلول الاستسلامية»» التي قامت بهما دمشق, في الحقبة الماضية فقدا فاعليتهما واصبحا من
مخلّفات الماضي؛ فان رفضت, أو قبلت؛ فدمشق لم تعد تؤثر في عناصر النزاع الفلسطيني ‏ الاسرائيلي»
في وقت اصبح النزاعء منذ اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة جد لا سياسياً بين م.ت.ف. والحكومة
الاسرائيلية!*"), ‎١‏
وبالنسنية الى الاردن»٠فانه‏ عل النقيض ‎٠‏ من الضباب الذي ظل يلفٌ علاقته بفلسطين, فان
الاساس, بالنسبة اليه؛ امسى واضحاً وصريحاً: فلو لم يكن ثمّة انتفاضة فلسطينية؛ لكان بالامكان
تصوّر حل يعيد اجزاء من فلسطين الى السيادة العربية؛ على ان تكون بعهدة المملكة الهاشمية؛ ولكن
مع قيام الانتفاضة؛ واستمرارهاء ومع خوف الاردن من انعكاس تطوّر الايديولوجيا السياسية وواقعها
الاستيطاني لاسرائيل» انتقل خطر سيطرة تكثل الليكود وحلفاثه من الاراضي المحتلة الى الاردن ذاته.
ومفاد هذا الخطر ان الاحتلال مستمر, وان الضغط؛ بهدف نقل فلسطين سياسياً, إِنْ لم يكن
ديمغرافياً؛ الى شرق النهر, مستمر ايضاًء بل ومتصاعد؛ من خلال توريطه في صورة تجعل منه الدولة
الفاسطينية المرتجاة. ولأن القيادة الاردنية خبرث؛ في حرب حزيران ( يونيو) 15717. التفوّق
العسكري الاسرائيلي» وهي وحده؛ كاف لكي يدعوها الى تلاني المواجهة مع اسرائيل» ولان القيادة
الاردنية انتهت؛ أيضاً؛ بعد تحفظ, الى الاعتقاد بأن الانتفاضة الفلسطينية مستمرة» جاء قرار انهاء
العلاقة بين ضكتي نهر الاردن بمثابة مبادرة احترازية» تحمي شرق الاردن من خفر الانتفاضة إِنْ
نجحت, ومن فشلها إِنْ قمعت. وأيأ تكن التفسيرات التي راجت للقرار الاردني بفك ارتباطه الاداري»
والقانوني, بالضفة الفلسطينية: في أواخر تموز ( يوليو) /114ء فان لتقسي الراجع لاسي
هو الانتقال الى خط الدفاع الاخير عن الأمن المهدّد لشرق الاردن؛ ازاء الانتفاضة: وازاء ما تبيّته لها
‎٠‏ وللاردن زعامات الليكوب(").
ولكن على الرغم من استفادة قيادة المنظمة في هذه المجالات الثلاثة, الا ان عدم حصولهاء حتى
الآن؛ على المكاسب السياسية المأمولة من «هجومها السلمي» الذي شئته في أواخر الثمانينات» جراء
الرفض الاسرائيلي؛ جعل العملية السياسية الجارية محفوفة بشتى المخاطر. والسؤال حول ما اذا
كانت السئوات المقبلة ستشهد المزيد من اقتراب الحركة الوطنية الفلسطينية من تحقيق اهدافهاء ام
لاء تتوقف الاجابة عنه؛ الى حد بعيد؛ على طبيعة ما ستأتي به التطوّرات المحلية؛ والاقليمية, والدولية.
الاجتهادات الفلسطينية
ثمّة أمران رئيسان يواجهان الحركة الوطنية الفلسطينية: الاول» وجوب تنظيمات فلسطينية داخل
اطار م.ث.ف. «متربصة» لقيادة المنظمة في شان النتائج التي؛ يمكن ان يتمخُض عنها المسار
الدبلوماسي الراهن؛ والثاني العرقلة التي يمكن للتيار الاسلامي في داخل الارض المحتلة ان يضعها
على طريق المسار الدبلوماسي عينه . واذا ما كان هذان الامران هامشيين؛ جزئياً على الاقل» في الحركة
الدبلوماسية الراهنة: الآ ان ذلك لا يقلل, بأي حال؛ من شرعيتهما المستمدة, أساساً؛ من شرعية الدور
السياسي المعثرف به للقائمين عليهما.
في الجانب الاول من الصورة» تبدو مواقف بعض التنظيمات الفلسطينية «غير قابلة للمساومة»»
وهيء في نظر اصحابهاء تشكّل «عنصر ضغط ولو محدوب» لعدم تجاوز ما يسمّونه ب «الخطوط الحمر»
ا يقوم عليها التوافق الفلسطينيء ويمكن ان تمسء بهذه الدرجة او تلك, الشرعية التي ينظر
195١ ‏ثؤون فلسطيزية العدد 50؛ شباط ( قبراين)‎ ٠١
تاريخ
فبراير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59459 (1 views)