شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 12)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 12)
- المحتوى
-
سح مءت.فب. وتحديات عقد التسعيئات
اليهاء بالعادة, على انها غطاء عملي لاستمرارية الانتفاضة في الارض المحتلة.
ولعل هذا الامر يتضع؛ أكثر من غيره, في طبيعة الاجتهادات المختلفة في صفوف منظمة التحرير
الفلسطينية, في ما يتعلق بمجال «المناورة» و«المروئة» الذي يجدر اتباعه في اطان المسار الديلوماسي
الحالي. يشدّد الاجتهاد السائد في المنظمة على ان هاجس التركيز على فلسطين بكاملها هو ما يحبط
كل امكان للحصول على نواة لتقرير المصير على جزء منها..وتختلف رؤية اصحاب هذا الاجتهاد الى
الواقع عن رؤية «معسكن الرقض الفلسطيني»؛ ذلك ان الخيار الحقيقيء لديه؛ ليس بين الحصول
على الكل (فلسطين كاملة) وبين الحصول على الجزء؛ فلي كان هذا هى الخيار المطروح لكان الاختيار
سهلاً؛ فالمطروح على جدول الاعمال هو خيار صعب يفرضه الواقع» خيار بين جزء من فلسطين وبين
اللاشيء. وخلافاً للاجتهاد الآخر, يعتقد اصحاب هذا الاجتهاد بأن الخيار العسكري الذي يعتمد
على بلدان الطوق العربية: كمركز للثقل, لا يبدى منظوراً. وأيضاً غير مرغوب فيه. ولهذ! السببء فلا
مفرٌ من سلوك طريق سياسيء شرط ان ينال الفلسطينيون الحدّ الادنى الضروري بواسطته؛ أي
الحصول على دولة فلسطينية مستقلة؛ في خاتمة المطاف, كي لا يُدفعواء مجددأء. الى هامش
التا اريخ ""),
وتعكس الآراء التي لدى اصحاب الاجتهاد الآخر درجات مختلفة من الشك في احثمالات تمض
' المسان السياسي الراهن عن ثمار حقيقية. وبالامكان: الآن: تمييز تيارين داخل هذا الاجتهاد: التيار
التشاؤمي الذي تمكسه: غالبً, المعارضة المعادية التي مقرّها دمشق؛ والتيار الثاني الذي تعكسه
المعارضة «الموالية»؛ وهو يقترح الاعتماد, اول وقبل أي شيء آخشر. على تصعيد الانتفاضة 3 الارض
المحثلة لأحباط أي حل لا يكون مقبولًً من م .ت.ف. وهدف هذا التيار هو «الرفض بهدف المنع»» لأنه,
وفقاً لتحليلاته, لا يعثير كبر تحق تحقيق الهدف الايجابي في حدود الممكن ؛ وهو يعكس شعور «المنتظره»؛ ويطالب
سكان الارض المحتلة, ايضاًء بالتماسك؛ انتظارا لتوازن اقليمي للقوى أكثر ملاءمة. الا ان مطالب
هذا الثيارتصبٌ في اطار الاجتهاد السائد, لجهة دعوة سكان الارض المحثلة الى عدم تصعيد المواجهة
القائمة الى مواجهة مسلّحة مع اسرائيل؛ لأن ذلك يصب في مصلحة الاخيرة. ويتيح لها اللجوء الى
حلول متطرّفة؛ ليس أقلها القيام بعملية تهجير كبرى للسكان الى شرق النهر[""),
المحيط العربي
منذ ولادتهاء اندرجت منظمة التحرير الفلسطينية ضمن المنطق الاستراتيجي للنظام العربي,
ولم تتميّن عنه الا تكتيكياً ؛ كما اندرجت ضمن خطاب العروبة الجامعة؛ مكتفية بتطويعه بشكل يتلاءم
مع حاجتهاء بدلا من ان تفكّر, جدياً؛ في القطيعة معه؛ وهي قطيعة كان انبثاق المنظمة يحملها في
احشائه. من هنا يلاحظ ان منظمة التحرير الفلسطينية, التي قامت بتحوّل عميق في مواقفهاء
واستراتيجيتها؛ بل في هوية حلفائها الا ان واحدأ من بين هؤلاء الحلفاء لم يتغيّ هى النظام العربي.
واذا ما كان عرفات لم يلح كثيراً على العمق العربي ماد سين الس
العلنية؛ فانه أكدء في المقابل» على أهمية توافق الدول العربية حول التسوية؛ حتى انه دافع عن اقتراح.
سوفياتي الاصل يقضي بعقد لقاء تمهيدي للجنة الخماسية العربية, من أجل البحث فسوي الا
في الشرق الاوسطء مما يعني ان الجدّية التي ابداها الزعيم الفلسطيني كان يجب ان تُقابل بجدية
عربية ممائلة؛ فالمطروح, الآن, ليس فرزاً بين استراتيجيتين؛ ربما لان المنظمة ليست في وارد هذا
الفرز. ولا ترغب فيه؛ وهذا يعني ان المنظمة تريد من الاطراف العربية» قبل الاطراف الاخرى,
العدن ,7١1 شباط ( قيراين ) 145٠ جين للسطيزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 203
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2893 (9 views)