شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 15)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 15)
- المحتوى
-
د. نبيل حيدري
من الفلسطينيين الى السيادة الاردنية؛ وابرز افكار هذا الحل الوسط الاقليمي هو الذي عرف باسم
«مشروع آلون», والذي تضمّن تقسيم الاراضي الفلسطينية المحتلة بين اسرائيل والاردن؛ وأفكار
التقاسم الوظيفي("2.
الاطان العالمي
لا يبشّر البعد العالمي للنزاع في المنطقة بأكش مما يبشر به البعد الاقليمي. فقد ولت الايام التي
كان الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الاميركية فيها مشاركين فِعالين في البحث عن تسوية من
طريق التفاوضى؛ ذلك 1 المتغيرات الدولية» خلال السنوات الاخيرة, تنذر بتحوّلات جذرية في مسار
الاحداث؛.
ولا يؤتى بجديد حين يشار الى ان انصراف موسكو وواشنطن الى معالجة مشاكل أورويا الشرقية:
واقامة نظام جديد للأمن العالمي يستند الى أسس جديدة, والانغماس في:التداعيات الناجمة عن هذه
لتفييات العميقة, وهي تداعيات لن تكون سهلة بأي حال في عالم سيتعدد قطبه وتبرذ فيه قوى
اقتصادية وسياسية كبرى؛ في اوروبا واليابان؛ كل ذلك سيؤدي الى تراجع الاهتمام بالنزاعات
الاقليمية. ومن ازمة الشرق الاوسطء ويقل الضغط الدولي على اسرائيل لحملها على قبول التسوية
السياسية وتترك الازمة للقوى المحلية في الماطقة لمحاولات الارخاء والشدّء من دون تدخّل مباشرء
وفمّال, من القوى الكبرى. ذلك ان عملية التغيير الجارية في نسييج العلاقات فيما بين القوتين العظميين
بدأت» ولم تنته بعد؛ وهي عملية طويلة المدى» قد يستغرق تنفيذهاء وتحقيق ضماناتهاء عقد
التسعينات بأكمله؛ الى ان يتم خفض القوات التقليدية؛ والتخلّص من الصواريخ الاستراتيجية,
وايجاد نظام للأمن موثوق به من جميع الاطراف؛ وحل المشكلة الالمانية.
ولخلق المناخ الصحيح لكل ذلك؛ تحرص كل من واشنطن وموسكو على تجِنّب أي احتمال يؤدي
الى المواجهة فيما بينهما؛ وبالتاليء فهما تحاولان: باتفاق مثبادل» التخلص من الارتباط بالنزاعات
الاقليمية في جميع انحاء العالم . والشعار الذي ترفعه الدولتان العظميان» اليوم» شو «تجِنُب
النزاعات»؛ وليس «حل النزاعات». ويعبارة أخرى؛ فهما معنيتان» أكثر من أي وقث مضى:» بتجنب
الصدام فيما بينهماء وليس بحل المشاكل. ويمكن ملاحظة النتائج في اجزاء عديدة من العالم. فقد
سحبث كل من موسكو وواشنطن يديها من انقولا وكمبوديا وافغانستان: ولكنهما تبدوان غير مباليتين
بالحروب الاهلية التي خلفتاها وراءهما على نحو يبعث على الدهشة.
ويبسدى ان احد أهم المتغيّرات الكبرى في ما يتصل بالنزاع في المنطقة هى ما يتعلق بالسياسة
السوفياتية الجديدة. لقد كان هذا النزاع هى الباب الذي دخل السوفيات منه؛ أساساً, الى منطقتنا
في العام 5 ,؛ بصفقة السلاح الشهيرة مع مصر. والمفارقة؛ هناء هي ان هذا الباب الذي دخلت منه
مووسكو الى المنطقة؛ ربما يصبح؛ الآن؛ هى الباب الذي ستخرج منهء نتيجة التحؤلات السياسية
"الجذرية في عهد ميخائيل غورباتشيوف. وهذا الفرار الكبير الذي يقوم به الاتحاد السوفياتي من
قضايا المنطقة؛ بعامة» ومن قضية النزاع مع اسرائيل؛ على وجه الخصوص,ء ليس تلبية ل «شهوة»
الولايات المتحدة الاميركية؛ كما يحلى للبعض ان يعتقد به؛ وانما هى انعكاس طبيعي للتحديات التي
بات يواجهها في الداخل. وتندرج هذه التحديات تحت عناوين كبيرة تشمل الايديولوجيا والاقتصاد
والديمغرافيا. من هناء سوف تهثم موسكيء على الارجع» باجراء اضلاحات داخلية وانفراجات
خارجية:» في محاولة لمعالجة عامير الداخلية المستفحلة؛ والعمل على توظيف علاقاتها الخارجية,
1 شين فلسطئية العدد 7١ شباط ( فبراين) 195 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 203
- تاريخ
- فبراير ١٩٩٠
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22299 (3 views)