شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 16)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 16)
المحتوى
حح) مىءت.ف. وثحديات عقد التسعينات
أى توجيههاء بغية الاستفادة منها في معالجة القضايا الداخلية. وسوف تؤمنء أكثر من اللازم»
بضرورة احترام قواعد اللعبة الدبلوماسية الدولية» واستقرار العلاقات الدولية. كذلك, سوف تكون
حذرةء غير مغامرة, تتبع سياسة ضبط النفس في الازمات التي تحاول الاستفادة منهاء لتقوية نفوذهاء
أى للحصول على موطىء قدم لنفوذ جديدء وتتخوّف من الانجرار الى نزاعات مفتوحة: أو مواجهة
مفتوحة, مع الولايات المتحدة الاميركية(3.
وفوق ذلك كله, يدرك الاتحاد السوفياتي ان الحل الشاملء والنهائي للنزاع في المنطقة غير
ممكن؛ فسيبقى ميزان القوى يميل الى مصلحة اسرائيل» بحيث يجعلها رافضة» بصورة دائمة,
للتجاوب مع المطالب الفلسطينية؛ ويدرك: كذلك؛ ان أي محاولة لايجاد تسوية في اطار الميزان الراهن
للقوى ستقوم على ابعاده منها واعتماد مبد! المقاوضات الثنائية. ويسهّل ذلك الامر غياب الحد الادنى
من التنسيق العربي العام. وفي هذا الاطار, لا يستطيع الاتحاد السوفياتي الامساك بزمام المبادرة
الدبلوماسية؛ وكل ما يستطيعه هى عرقلة فرض تسوية اميركية ‏ اسرائيلية هو خارجهاء وذلك بواسطة
تقديم المزيد من الدعم الى منظمة التحرير الفلسطينية: باعتبارها الطرف الرئيس في النزاع.
ولا ريب في ان مووسكو التي دعمت, في السابق» المنظمة في مواقفها المعروفة, لعبت الدور الاساس,
ولى الخفي اجمالاً, في التحوّل العميق الحاصل حالياً يأ في مواقف واستراتيجيات المنظمة. فموسكو لم
تكتف بتشجيع منظمة التجرير الفلسطيذية على قبول قرارات مجلس الأمن المعروفة» بل هي ضغطت»
بالحاح؛ في هذا الاتجاه؛ وأمّنت الحماية السياسية اللازمة لها. وهذا الدعم, بل هذا الالحاح؛ أثار
حفيظة البعض» وتعجّب الكثيرين؛ حتى ان قيادياً فلسطينياً بارزاً فاج دبلوماسياً اوروبياً التقاه,
مؤخراً. بالتحليل التالي : «السوفيات يساعدوننا كثيراً ؛ بل اننا بدأنا نخاف من هذا الدعم .هم يريدوننا
ان نقذ المطالب الاميركية: ويدفعوننا في هذا الاتجاه, حتى بتنا نتساءل هل انهم قرّروا ' تسليمنا'
الى الاميركيين في مقابل سحب بعض الصواريخ الاميركية.من على الساحة الاورويية؟77),
في هذا السياق؛ يطرح سؤال رئيس حول ما اذا كانت الولايات المتحدة الاميركية مستعدة
لاستثمار رأس المال السياسي الضروري في السعي نحو تحقيق تسوية للنزاغ في المنطقة. وما يدور,
حالياًء في الذهن الاميركي هى ان المرحلة المقبلة هي في أفضل الاحوالء المرحلة الانتقالية الطويلة
نسبياً ؛ وعندما تتمٌ» لا يعدى التحدث عن ربط الاجراءات الانتقالية باتفاق لاحق حول الوضع النهائي
للارض المحتلة مقبول من الاطراف المتنازعة؛ ولا يعدو كونه موقفاً «مبدثياً» و«نظريأ» بات يردد حول
مسألة مؤجلة ليس لها طابع الالحاح. وبما ان واشنطن لا تريد طرح أي مبادرات سياسية جريئة» أي
القيام بتحركات بارزة في منطقة الشرق الاوسط؛ فقد وجدثء على الايجج, في خطة وزير الخارجية,
جيمس بيكرء ذات النقاط الخمس» ركائز مشجعة؛ وهي تريد؛ الآن؛ العمل على تطويرها بأمل اقناع
الاطراف الاقليمية المتنازعة بقبولها. ويبدى هذا الاقناع؛ بحد ذاته, عملية تحتاج الى وقت طويل» لا
ينتفي فيه امكان حصول متغيرات اقليمية؛ من شانها ان تقلّل, أى تعظم, من فرص الحل.
مستقبل بديل
أن: الاستشراف يقئضي» من حيث الاساس» الموازنة بين الانطلاق من تحديد معين للواقع وعدم
الوقوع في اسار التمئيات . وبما ان الصفحات السابقة ركزت على القيود المحلية والاقليمية والدولية
التي تفرضها البيئة السياسية على الفرص الفلسطينية المتاحة, فانه يصبح لزاماً علينا ان نسال,
ضمن اطار الاعتبارات العملية؛ عن مدى الواقعية والاحثمال الفمني لما يقوب اليه ثبات
العدد ‎,١1‏ شباط ( فبراير ) 159 تون للسطيزية 16
تاريخ
فبراير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22299 (3 views)