شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 24)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 203 (ص 24)
المحتوى
سح الانتفاضة والقوى السياسية في اسرائيل
الرأي العام), فان هذا الاحتمال غير وارد في ما يتعلق بالمعيار الثاني (الانتخايات).
وعند استقراء نتائج استطلاعات الرأي العام الاسرائيلي؛ التي أجريت خلال العامين الماضيين»
عقب اندلاع الانتفاضة» يمكن للمرء ان يقف على اتجاهات الرأي العام الاسرائيلي» والحجم التقريبي
لكل اتجاه من هذه الاتجاهات.
ولا بأس, هناء من استعراض بعض نتائج هذه الاستطلاعات المتصلة بأهم موضوعات الصراع
العربي ‏ الاسرائيلي, وتحديداً الانتفاضة؛ وسيناريوهات الحلول السياسية المتداولة هذه الأيام.
ففي ما يتصل بالاساليب الوحشية التي يستخدمها الجيش الاسرائيلي ضد المواطنين
الفلسطينيين في الوطن المحتل, نجد ان غالبية الجمهور الاسرائيلي تؤيد هذه الاساليب» أى تطالب
بانتهاج سياسة أكثر قسوة وهمجية ضد المواطنين الفلسطينيين. فيعد شهر واحد من اندلام
الانتفاضة الشعبية:؛ تبن ان نسبة 5 بالمئة من الاسرائيليين كانت تؤيد سياسة «القبضة الحديدية»
المستخدمة لقمع المواطنين الفلسطينيين؛ بينما اعتير ١؛‏ بالمئة من الاسرائيليين ان سياسة الحكومة
كانت ليّئة. وينبخي استخدام أساليب أكثر قسوة ضدهم. أمّا الاسرائيليون الذين اعتبروا ان تلك
السياسة قاسية أكثر من اللازم؛ فلم يزيدوا على سبعة بالمثة من مجموع الاسرائيليين!''). وفي أيلول
( سبتمبر) 1544؛ أعرب ‎/٠‏ بالمئة من الاسرائيليين عن اعتقادهم بأن حكومتهم تنتهج سياسة ليّنة
للغاية في مواجهة الانتفاضة الفلسطينية(١).‏
ما رؤية الاسرائيليين لآفاق التسوية السياسية؛ فتبدى أكثر تشدّدأً» كما. تعكسها استطلاعات
الرأي العام. ففي آذاى (ماريس) الماضي» تبي من استطلاع أجراه معهد بوري دان آمال السلام مع
منظمة التحريدٍ الفلسطيئية والدول العربية تبدي الآن, ضعيفة جدأ في نظر غالبية الجمهور
الاسرائيلي» حيث يعتقد يعتقد 14 بالمئة فقط بوجود أمل في السلام مع منظمة التحرير الفلسطينية...0(),
نتيجة قريبة من نتيجة الاستطلاع الذي أجراه معهد سميث؛ في نيسان (ابريل) الماضي» حيث
تبين ان ؟4 بالمئة من الاسرائيليين يعارظنون. الآن: اجراء مفاوضات مع منظمة التحرير
الفلسطينية!؟),
ولعلّ أهمٌ استطلاعات الرأي التي أجريت في الآونة الاخيرة, الاستطلاع الذي قام به معهد
غوتمان للبحث الاجتماعي» والذي أجري في حزيران ( يونيي ) الماضي تحت عنوان «الطريق الى الشلام
في عيون مواطني اسرائيلء اليهود والعرب», حيث شمل عينة شاملة من السكان اليهود والعرب تنتشر
في ‎8١‏ تجمّعاً سكانياً في فلسطين المحتلة العام /154. وقبل عرض نتائج هذا الاستظلاع, لا بدٌ من
الاشارة لى ان العينة التي تم استطلاعها اقتصرت على الاشخاص الذين تتجاوز أعمارهم العشرين
عاماً؛ اي انه استثنى فئة الشباب التي تغلب عليها سمة التطرّف والعنصرية بتأثير التربية
الصهيونية. وبالتالي» فان نتائج هذا الاستطلاع كانت أكثر تفاؤلاً واعتد ال من واقع الامر في اسرائيل»
ومع ذلك؛ فقد جاءت نتائج هذا الاستطلاع, في ما يتعلق بمواقف اليهود من سيناريوهات الحلول
السياسية؛ المتداولة اسرائيلياً حسب ما هو مبِنٌ في الجدول (4/,
وقد جاء في نتائج هذا الاستطلاع ان 8 بالمثة من اليهود الاسرائيليين يرون ان قيام دولة
فلسطينية سيعرّض أمن اسرائيل لاخطر؛ وبالتالي؛ قهم يعارضون اجراء مفاوضات مع منظمة التحرير
الفلسطينية؛ كما أعرب ‎5١‏ بالمكة من مجموع اليهود في اسرائيل انهم لا يثقون: بتاتأء برئيس منظمة
التحرير الفلسطينية» ياسر عرفات, ‎٠‏
العدد ‎,5١‏ شباط ( قبراير ) ‎195١‏ شْهُونُ فلسطزية رف
تاريخ
فبراير ١٩٩٠
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10381 (4 views)